كتب - عمار العمار

بلقاء قمة الكرة السعودية والكلاسيكو العربي الآسيوي الكبير بين الاتحاد والهلال تنطلق مساء اليوم الخميس أولى مباريات الدور نصف النهائي في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال بلقاء الصعاب لمعانقة السحاب في دورها الأول والذهاب حيث ستستمر الإثارة لمباراة أخرى هي مباراة الرد التي ستقام على نفس الملعب..

الاتحاد الهلال ممثلا الإثارة والتنافس الكبير في السعودية والقادران على خطف الأنظار والعقول واستمالة الأفكار لمتابعة المتعة الكروية والإثارة والندية بحكم التنافس المحموم بين الناديين خصوصاً في السنوات الأخيرة وهو التنافس الذي يؤججه الإعلام والجماهير...

مواجهة اليوم سيحتضنها إستاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة وهو الذي احتضن نهائي الدوري هذا العام والذي انتهى هلالياً بهدف لقناصه ياسر القحطاني حقق به الهلال البطولة الثانية هذا العام وكان لقاء الدور الأول انتهى بالتعادل بدون أهداف.

* كيف وصل الاتحاد؟

- الاتحاد يبدو أنه استوعب الدرس جيداً فحافظ على حظوظه في نيل بطولة هذا الموسم ووصل لهذا الدور بجدارة عبر بوابة الاتفاق بعد أن تعادل الطرفان في الدمام بهدف لهدف فيما اكتسح الاتحاد نظيره الاتفاق في الإياب بخمسة أهداف لهدف وهو بذلك يوجه إنذاراً شديد اللهجة لبقية الفرق على عودة الاتحاد لمستواه، وسيدخل هذه المباراة وهو ينشد الفوز ولا شيء غيره حيث إنه مكتمل الصفوف ويلعب على أرضه وبين جماهيره التي ستحتشد لمساندته في طريق التأهل للنهائي ومن خلال مباراتين متتاليتين!؟

الطريقة والتشكيلة الاتحادية بمدربه الجديد السيد كالديرون لم تختلف عن السابق ولكن من المتوقع أن تشهد التشكيلة الاتحادية بعض التغييرات على الطفيفة فسيتواجد الحارس المتألق تيسير النتيف في حراسة المرمى وأمامه رباعي مكون من صالح الصقري وحمد المنتشري وأسامة المولد وأحمد الدوخي أما الوسط فسيكون تشيكو الأبرز في ظل ارتفاع مستواه في الآونة الأخيرة وإلى جواره الضلع الثابت في الإبداع سعود كريري ومحمد نور ومناف أبوشقير في حين سيعتمد في الهجوم على الحسن كيتا أولاً وبجانبه إما ماجنو ألفيس الذي غاب عن اللقاء الماضي للإصابة أو القحطاني.

الهلال يتخطى الوحدة ليصل لنصف النهائي:

أما الجانب الهلالي الذي يعاني كثيراً من الغيابات التي أوقعت مدربه في حرج كبير خصوصاً مع أهمية المباراة والتي طالت أبرز نجومه في لقائي دور الثمانية أمام الوحدة فيدخل بعد أن أثبت بأنه منبع للنجوم وقادر على اللعب في مختلف الظروف والأحوال حيث استطاع تخطي الوحدة من خلال مباراتين تعادل في الأولى في الرياض بدون أهداف وفاز في الثانية في مكة المكرمة 2-1 بهدفي الغائب الأبرز الليبي طارق التايب الذي يقضي عقوبة الغياب لأربع مباريات، ولكن ما يطمأن الجمهور الهلالي هم البدلاء القادرون على سد النقص والغيابات الكثيرة التي ربما تؤثر على الفريق بعض الشيء خصوصاً بحكم أن المنافس هو الاتحاد بنجومه وتكامله ورغبته في الثأر من خسارته في نهائي الدوري ولذا سيكون مدرب الفريق على حرص كبير من أجل مواجهة الفريق الاتحادي بطريقة مناسبة لاحتواء الخصم في منتصف الملعب وعدم منحهم الفرصة للتحكم خصوصاً تشيكو والذي ربما يتعرض لرقابة فردية من الغامدي.

التشكيل الهلالي ربما يعود له القحطاني وعزيز وتفاريس في حال تكامل شفائهم وهذا ما سيعزز الصفوف الهلالية إذا ما تقرر مشاركة هؤلاء خصوصاً وأنهم العمود الفقري للفريق بمعية الدعيع وربما يكون التشكيل الهلالي كالتالي:

الحارس العملاق محمد الدعيع في المرمى والذي يشكل سدا منيعا لوحده فيما يكون أمامه ماجد المرشدي وتفاريس (حسن خيرات) والعنقري في اليمين والزوري على اليسار وهو أحد مفاتيح اللعب الهلالي أما الوسط فستختلف الأسماء عن المباراتين السابقتين في حال عودة خالد عزيز الذي سيكون بجوار الخثران وأمامهما الفريدي والغامدي والشلهوب وفي المقدمة سيتواجد ياسر القحطاني في حال جاهزيته أو بدر الخراشي.

كيف ستكون المباراة ؟

المباراة مفتوحة الاحتمالات وستكون الرغبة الاتحادية هي الأكبر في حسم اللقاء لصالحه ولذا سنشهد الطريقة الهجومية 4-4-2 مع تفعيل دور ظهيري الجنب في حال الهجمة ودخول نور كمهاجم ثالث لزيادة الكثافة الهجومية أما الطرف الهلالي فسيدخل بتوازن كبير وربما كثف المدرب الهلالي أولاريو وسطه بطريقة 4-5- 1 والتنبيه عليهم بعدم الاندفاع مع استغلال الفراغات في الفريق الاتحادي.