سامني الخطب فاقشعر كياني |
واعتراني من هوله ما اعتراني |
فغدا الصبح لاهبا يتلظى |
في حياتي ووصمة في زماني |
واستبد التبريح في جنباتي |
واستقر الإحباط في وجداني |
إنني منذ أن أصيب وليدي |
مكفهر مضعضع الأركان |
قد تساوت لي الحياة جميعاً |
طيبها أو قصورها المتداني |
يتصلى قلبي بنار الرزايا |
وتفيض الدموع في أجفاني |
حسبنا الله كيف يأتي غلام |
سادر في الشباب والعنفوان |
ينهب الأرض في غرور وزهو |
ليس يدري عما جنى أو يعاني |
فأصاب الحبيب قرة عيني |
ورماني في حسرة الأشجان |
يوسف أيها الحبيب سلاماً |
لك وقع في مهجتي وجناني |
أنت رمز العطاء لا زلت رمزاً |
لجليل الأعمال والإحسان |
أنت بر بوالديك لطيف |
ولذي القربى شديد الحنان |
قد تبدت محبة الناس طراً |
لك لما بليت بالامتحان |
فغدو يسألون عنك زرافات |
ووحداناً من سائر الأوطان |
فجزا الله كل ساعٍ لخير |
بجزاه الأوفى من الرحمن |
رب رحماك من أمور عضام |
مسني الضر وانجلت أحزاني |
بك أنت الرجاء في كشف ضري |
واعتلالي وحرقتي وهواني |
فاشفه يا كريم رب البرايا |
لك أبدي ضراعتي وامتناني |
لك أشكو من لوعتي واكتئابي |
جالي الهم واسع الغفران |
غافر الذنب قابل التوب ربي |
لك أشكو من كربتي ما دهاني |
فاشف ما قد أصابني من بلاءٍ |
واجل عني من حرقتي ما أعاني |
|