عزاء ومواساة إلى الأخ الكريم يوسف بن محمد الزامل وإلى أسرتي الزامل والسلمان الكريمتين في فقيدتهم المغفور لها إن شاء الله وطفلتيها الشافعتين لهم بإذن الله، سائلا الرحمن الرحيم أن يتغمدها بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان وأن يعظم أجرهم ويحسن عزاءهم. |
عن مصاب حل فينا لا تسل |
من دهاه الخطب يوما لم يسل |
إنه خطب يدوي صمته |
يصدع القلب بأصداء الوجل |
يصهر الأكباد في نار الجوى |
يسجر النيران في بحر المقل |
ينثر الأحزان عدلا بيننا |
لا تسلني.. إنه الخطب الجلل |
في عتيم الهول تمضي (خولة) |
حكمة الله اقتضت أن ترتحل |
وجهت لله روحا فاهتدت |
زادها التقوى وعمر لم يطل |
فاقتفت (جوري) خطاها إذ رأت |
أنها لله شوقا تنتقل |
ثم وافتها (حنان) بعدما |
لم تطق عيشا فولت بالعجل |
أي خطب حل في الأهلين بل |
أي خطب في (أبي جوري) نزل |
حق للمكلوم أن يبكي دما |
لكن الصبر بذي الدين أجل |
يا سمي المجتبى الصديق يا |
(يوسف) اصبر وتجلد واحتمل |
واذكر المختار واذكر آله |
كم بلاء في خيار الخلق حل |
أعظم الخلق ابتلاء صفوة ال |
خلق ثم المقتدي والممتثل |
فاصطبر مسترجعا مستيقنا |
باقيات عنده خير الأمل |
ليس للمخلوق لا حول ولا |
قوة إلا بذي الطول الأجل |
ذاك أمر خط في اللوح كما |
شاءه الرحمن في علم الأزل |
فاحذر الشيطان ينسيك به |
ركن إيمان به الدين اكتمل |
وارض بالأقدار واحمد واحتسب |
لا تقل لو كان ذاك ما حصل |
لم يمت من مات إلا مكْملا |
عدة العمر ومستوفي الأجل |
(خولة) آبت إلى بارئها |
لم تمت.. بل في حياة لم تزل |
في نعيم برزخي تهتني |
تكتسي نور الشهيد المحتفل |
تسكن البيضاء بين المؤمنا |
ت بسعد.. أنسها حسن العمل |
تنتشي عصفورتاها حولها |
بهجة تلهو وشوقا تبتهل |
ينتظرن الإذن أن يشفعن لل |
والد المكلوم بل كل الأهل |
حيث تهدي رحمة الرحمن إذ |
ناً فيمحى الذنب عنكم والزلل |
حين يغشاكم من الله الرضا |
بعد غفران وعفو قد هطل |
تلتقيكم (خولة) مع طفلتي |
ها وقد ألبسن من أبهى الحلل |
سندس خضر ومن استبرق |
في ظلال بين أنهار العسل |
إن ذكرتم ذلكم طبتم به |
واطمأن القلب والجرح اندمل |
فاسألوا الرحمن تحقيق المنى |
إنه يعطي بفضل من سأل |
|