جدة - راشد الزهراني
أكدت دراسة علمية أن الأبحاث توصلت إلى إمكانية علاج الشلل الدماغي عند الأطفال حيث يعاني 80 في المائة من المصابين به من درجات مختلفة من التشنج أو التيبس العضلي المستمر ولفتت الدراسة إلى أن الشلل الدماغي لدى الأطفال يمكن علاجه بأربعة خيارات من أبرزها حقن مادة البوتكس التي تستخدم في العلاجات التجميلية والحول وخلل التوتر الوجهي وتشنج الأجفان وتجاعيد الوجه التعبيرية وزيادة التعرق في اليدين والقدمين وتحت الإبطين، وقال استشاري المخ والاعصاب بقسم الاطفال بمستشفى حراء العام في مكة المكرمة الدكتور محمد الجابري في تعليقه على الدراسة: إن الشلل الدماغي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات الحركية والاتزن نتيجة إصابة جزء معين من المخ الذي يسيطر على العضلات والحركات الإرادية عند الإنسان وتحدث الإصابة للمخ قبل الولادة أو خلالها أو بعدها مباشرة. وأضاف إن نسبة حدوث الشلل الدماغي عند الأطفال ترواح ما بين 1إلى 3 من كل ألف مولود مبيناً انه لا يمكن علاج الشلل الدماغي التيبسي عند الأطفال بنمط واحد سواء جراحة الأوتار أو البوتوكس أو العلاج الطبيعي وإنما حسب الحالة وبالتالي اختيار برنامج العلاج المتكامل وفق جدول زمني. وحذرت الدراسة من إجراء الجراحات التي تعالج الشلل الدماغي التيبسي مبكرا مثل قطع أو إطالة الأوتار أو قطع جذور الأعصاب الانتقائي بدون التأكد من الحاجة إليها. وشدد الدكتور محمد الجابري أن نتائج العلاج بالبوتوكس تظهر خلال 3 إلى 10 أيام من الحقن والنتيجة النهائية خلال أسبوعين وتستمر إلى 4 أشهر وأحيانا إلى 9 أشهر ويعاد الحقن مرات عديدة بدون أي ضرر على باقي أعضاء الجسم حيث إن الحقن يعمل موضعيا فقط على العضلات المحقونة فقط ولا ينتشر إلى باقي الجسم. ونصحت الدراسة بعدم استخدام العلاج خلال فترة الحمل والرضاعة كسائر انواع الأدوية وأكدت الدراسة أن الشلل الدماغي عند الأطفال يؤثر على الحركة والجلسة والوقفة ويؤدي إلى تيبس عضلات اليدين والساقين، مما يؤدي إلى الإعاقة الحركية عند الأطفال وعدم اكتمال النمو الطبيعي وبخاصة عضلات الساقين مما يؤدي إلى إعاقة مستمرة عند الأطفال خلال فترة تعلم المشي المبكر. وأفادت الدراسة انه نتيجة لتيبس العضلات المستمر فإنه يؤدي إلى آلام مستمرة للأطفال مصحوب ببكاء مستمر لدى المصابين وفي بعض الأحيان نتيجة قوة التيبس وشد العضلات يحدث ما يسمى بالخلع الفصلي.