عنيزة - فوزية ناصر النعيم
برعاية ودعم من صاحبة السمو الأميرة نورة بنت محمد بن سعود (حرم أمير منطقة القصيم) أقامت جمعية الملك عبد العزيز النسائية الخيرية ببريدة حفل افتتاح البرنامج التدريبي الأول من نوعه على مستوى المملكة في تعزيز قدرات مقدمي الخدمات في مجال مكافحة العنف الأسري وتقنيات الاستماع والإرشاد وأيضاً تدريب المدربات حول استخدام دليل المرأة العربية تتكلم بالتعاون مع مركز المرأة العربية للبحوث والتدريب في تونس ولقد افتتحت اللقاء سمو الأميرة نورة بنت محمد بكلمة تشجعية لدعم المتدربات للاستفادة من الخبرات وتبذل جهوداً عظيمة في جلبها للمنطقة وعدم إضاعة الوقت دون أن يكون لذلك مردود إيجابي في تنمية القدرات وتعزيز الأفكار الإيجابية وتغيير المفاهيم الخاطئة وشكرت سموها جمعية الملك عبد العزيز النسائية على مبادرتها الدائمة في الاستفادة وإفادة المجتمع النسائي من الكوادر الجيدة في أنحاء العالم، ثم ألقت الأستاذة لولوة النغيمشي كلمة نيابة عن رئيسة مجلس الإدارة الأستاذة الجوهرة الوابلي أوضحت خلالها إستراتيجية التخطيط لإقامة مثل هذه الدورة وأن هناك جهوداً مضنية حتى كان لنا السبق في الأولوية بدعم من صاحبة السمو الأميرة نورة وتوجيهاتها الدائمة.
بعد ذلك تنقلت سموها وفي معيتها الأمين العام للجنة النسائية بالقصيم الأستاذة نوال العجاجي بين ورش العمل للتعرف على ماهية البرنامج وخطواتها التنفيذية ويستمر البرنامج خمسة أيام بواقع ثمانين ساعة تدريبية متوازية وسيناقش العديد من الموضوعات المهمة بحضور خمسين متدربة من مؤسسات حكومية وغير حكومية وقطاعات مختلفة تعمل في مجال مكافحة العنف وحماية الأسرة ويهدف مشروع المرأة العربية إلى دعم التمكين الذاتي للمرأة وانخراطها في التنمية الاجتماعية في البلدان العربية ويشمل المشروع إضافة إلى الدليل التدريبي وكتاب دراسة الحالات وقائمة رصد صورة المرأة في وسائل الإعلام عشرة أفلام وثائقية تعرض سيرة حياة النساء من ضمن دول عربية قمن بإحداث تغيير اجتماعي إيجابي في نطاق أسرهن ومجتمعهن بالإضافة إلى دليل المناقشة في الحالات.. ولقد أوضحت المسئولة عن التدريب وخبيرة التنمية في جمعية الملك عبد العزيز أن هذه الدورة صممت لمساعدة السيدات على اكتساب وتعزيز الثقة بالنفس وتقدير الذات وتطوير مهارات التفاوض والتعرف على الشبكات الاجتماعية الداعمة ووسائل الاتصال بها والاستفادة من الإمكانات والموارد المتوفرة والمشاركة في الحياة العامة بما فيها التعامل مع الهيئات الرسمية وكيفية المحافظة على الصحة..
وتهدف الدورة بشكل عام إلى اكتساب الميسرات والقدرة على التواصل مع النساء في المجتمعات العربية وتحفيزهن على التفكير في قدراتهن الذاتية وكيفية تطويرها وتطويعها لخدمة أسرهن لتحقيق التنمية ويتوقع بنهاية الدورة أن المشاركات قادرات على مهارات الاتصال والتعرف على مبادئ تعليم الكبار ويناقشن خبرات سيدات من مجتمعات متشابهة وفي ظروف مماثلة ويقدرن الأدوار الاجتماعية التي تلعبها النساء ويتعرفن على أهمية الثقة بالنفس وتقدير الذات للنهوض بدورهن التنموي..
كما يتوقع أن يكتسبن مهارات التفاوض مع الآخرين والقدرة على اتخاذ القرار ويتعرفن على المحركين للمجتمع للحصول على الدعم والمشاركة في الحياة العامة والإنتاج..
- تعليم الكبار.
- عرض نماذج من خبرات السيدات في مجتمعات متشابهة.
- الأدوار الاجتماعية التي تلعبها المرأة.
- الثقة بالنفس وتقدير الذات.
- مهارات اتخاذ القرار.
- مهارات التفاوض مع الآخرين.
- الشبكات الاجتماعية والدعم الاجتماعي.
- المحافظة على الصحة.
- جلسات نقاش صغيرة.
وسوف تنقسم محاور التدريب إلى قسمين:
- القسم الأول: موجه للميسرات اللاتي سينفذن الجلسات التدريبية مع السيدات لضمان تنفيذ جلسات فعالة ويتضمن المهارات اللازمة لتنفيذ التدريب.
القسم الثاني: ويتضمن ثماني وحدات تدريبية رئيسة تتصل مضامينها وذلك إما بصورة مباشرة مثل الفيديو وإما بصورة غير مباشرة مثل تمكين المرأة وتعزيز مكانتها وتقوية ثقتها بنفسها وضمان رفاهيتها والخطوات التي يمكن أن تساهم بتأمين صحة الأسرة ورفاهيتها.
تعزيز قدرات مقدمي الخدمات في مجال مكافحة العنف الأسرى مهارات الإرشاد والاستماع..
وتحتوي الحقيبة التدريبية على (تبصير وتقوية قدرات مقدمي الخدمات في مجال مكافحة العنف ضد النساء في المنطقة العربية.. وتتكون الحقيبة من:
1- مهارات التدريب.
2- المواثيق والآليات الدولية والإقليمية لمكافحة العنف القائم على أساس النوع.
3- العنف القائم على أساس المفاهيم والأشكال والأنماط والنتائج.
4- الخدمات المقدمة للنساء ضحايا العنف ومناهج وتقنيات الاستماع والإرشاد.
5- الترافع: حشد الرأي وبناء الشركات.
6- مهارات توثيق حالات العنف القائم على أساس النوع.
7- الإعلام ومناهضة العنف القائم على أساس النوع.
وتستهدف الحلقات التدريبية شريحة كبيرة من المجتمع تتمحور أعمالها حول مجالات الصحة والإسعاف ووزارات الصحة والإعلاميين وأقسام الشرطة والجمعيات الحكومية ومراكز الاستماع.. ليصل الجميع بعد نهاية الدورة إلى أساسيات مقننة وتعاون فعال بين مختلف الأطراف الفاعلة على المستوى الوطني والإقليمي والدولي لمواجهة العنف ضد المرأة الذي أصبح ظاهرة وتخترق كل المجتمعات وكل الفئات.