الرياض - أحمد القرني
افتتح معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع أمس المؤتمر العالمي لمرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي بعنوان (يداً بيد نحو حياة أفضل) بالتعاون مع الاتحاد العالمي للثلاسيميا وذلك بفندق ماريوت الرياض.
وبدأ الحفل الخطابي الذي أقيم بهذه المناسبة بالسلام الملكي ثم تليت آيات من القرآن الكريم. بعد ذلك ألقى مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الدكتور علي القحطاني كلمة أوضح فيها أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي في إطار سعي الوزارة لنشر الوعي المجتمعي من أخطار مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي والذي يأتي تزامنا مع اليوم العالمي للثلاسيميا.
وأضاف أن مرض فقر الدم المنجلي والثلاسيميا يعتبر من الأمراض المنتشرة في المملكة وخاصة في المنطقة الشرقية والجنوبية ومنطقة المدنية المنورة نتيجة لانتشار زواج الأقارب في هذه المناطق. بعد ذلك ألقيت كلمة اللجنة المنظمة ألقاها الدكتور عبدالله حسين الجفري وأشار فيها إلى أن مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي يعتبر من أكثر الأمراض الوراثية فتكاً وخاصة أنه يستدعي علاج متواصل للمصاب مما يؤدي إلى ظهور أعباء مادية واجتماعية ونفسية للمريض وذويه. عقب ذلك ألقى رئيس الاتحاد العالمي للثلاسيميا بانس انجليريس كلمة قدم فيها شكره وتقديره على دعوته لهذا المؤتمر الهام والذي سيتطرق إلى مرض يعتبر من أهم وأكثر الأمراض الوراثية فتكا بالمجتمع. مشيدا بالدعم الذي تقدمه حكومة المملكة ممثله بوزارة الصحة للقضاء على مرض الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي. ثم قدم أحد المصابين بمرض الثلاسيميا الدكتور طارق الجارد تجربته الشخصية مع المرض.
بعد ذلك شاهد الجميع فيلم وثائقي عن مراكز وامراض فقر الدم المنجلي. ثم ألقى وزير الصحة كلمة أوضح فيها أن وزارة الصحة أمامها تحدٍّ كبير للتعامل الأمثل مع هذا المرض.
مشيداً معاليه بالقرار السامي المتضمن بالفحص الإلزامي قبل الزواج والذي أدى إلى تقليل نسبة الإصابة بهذه الأمراض مشيراً إلى أن نسبة الذين أتموا الزواج بعد ظهور نتائج الفحص وكانت إيجابية الإصابة بلغت في العام الأول لتطبيق الفحص 90% وانخفضت حتى وصلت في العام الماضي 68% ونحن متفائلون في القريب العاجل أن تصل النسبة إلى صفر%. بعد ذلك قدمت اللجنة المنظمة للمؤتمر درعا تذكارية لمعالي وزير الصحة كما قدم معاليه درعا تذكارية لرئيس الاتحاد العالمي لمرض الثلاسيميا.