كشف أمين منطقة القصيم المهندس أحمد بن صالح السلطان عن رؤية الأمانة المستقبلية في ثنايا كلمته التي ألقاها في احتفال يوم الأمانة واتسمت بالشفافية والوضوح بشكل يجسد منهجية جديدة عنوانها العمل والطموح، حيث قال في البداية: تمكنت الأمانة بفضل الله من تجاوز مرحلة التأسيس التي بدأت قبل أكثر من عامين حيث تضمن القرار الوزاري في شعبان 1426هـ تحويل بلدية مدينة بريدة إلى أمانة منطقة القصيم وإلغاء المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية ثم إلغاء فرع وزارة الأشغال بالمنطقة وقد توحدت الاختصاصات في الأمانة وانضم كل الموظفين إليها وقد تطلب الأمر الكثير من الجهد لإعادة هيكلة العمل وتدريب الموظفين الذين تعودوا على أساليب عمل متباينة, مشيراً إلى سعي الأمانة إلى إدارة أفضل للتخطيط الحضري وتشجيع تنمية مناطق شرق المدينة القريبة من المرافق والملاصقة للعمران والاستمرار في ضبط ومعالجة أي عشوائيات.

وأضاف قائلاً : نحن فخورون بشبكة الطرق الهيكلية التي تمكنت الأمانة بفضل الله عز وجل من فتحها وتهيئتها لخدمة شبكة النقل ونسعى مع شركائنا في وزارة النقل استكمال شبكة الطرق الرئيسة لمدينة بريدة، حيث تنفذ الأمانة طريق الملك عبدالله وتستكمل وزارة النقل الآن تنفيذ طريق الملك فهد والدائري الداخلي وطريق الأسياح المزدوج وازدواج طريق الربيعية الشماسية.

كما أوضح بقوله: الأمانة تسعى لإعادة تأهيل الطرق الرئيسة بعد استكمال المرافق وأنجزنا مراحل مهمة من تحسين ظروف السلامة المرورية مع شركائنا في إدارة مرور المنطقة يساندنا مستشار الأمانة الدكتور محمد الصغير أستاذ تخطيط النقل في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن, كما أنجزنا الجزء الأكبر والأهم من إستراتيجية السيول حيث اكتملت إنشاءات القناة الغربية والقناة الشرقية وشبكات التجميع وتوسعنا في بحيرات السيول التي أثبتت نجاحها. ونأمل أن نوفق في خلال ثلاث سنوات إلى إنجاز كامل الإستراتيجية.

كما عملت الأمانة على تعزيز برامج خدمة المجتمع وتوسعنا في إنشاء الساحات البلدية فمن عشرين ساحة أعلن عنها في يوم الأمانة في العام الماضي نفذنا إلى الآن ثمان ساحات ولله الحمد وستستكمل البقية خلال ثلاث سنوات بإذن الله.

كما استمرت برامج المهرجانات ونخطط لمهرجانات أخرى سيعلن عنها قريباً بإذن الله.

وحول مشاريع الأمانة الكبرى قطعت مراحل طيبة كل حسب برنامجه الزمني وهي على النحو التالي:

- مدينة الأنعام في مراحل التنفيذ النهائية فقد تمت ترسية المرحلة الرابعة والأخيرة بحوالي ثلاثين مليون ريال.

- طريق الملك عبدالله العمل مستمر في الجزء الجنوبي وصدرت قرارات نزع الملكية لبعض الأجزاء وانتهت تصاميم بعض التقاطعات.

- مدينة التمور تمت ترسية المرحلة الأولى للمشروع بمبالغ تزيد عن خمسين مليون ريال ويتفضل هذا المساء المبارك سمو الأمير حفظه الله بوضع حجر الأساس والإعلان عن بدء العمل.

- مبنى الأمانة انتهت تصاميمه وطرح للتنفيذ.

وحول أبرز التحديات التي تواجه الأمانة قال المهندس السلطان:

1 - اختناقات الإجراءات: يعاني مراجعو الأمانة من اختناقات في بعض الإجراءات وتعطيل بعض المعاملات وقد عملت الأمانة على معالجة هذه الأمر من خلال مواجهة صريحة مع النفس وتبني خطة عمل لتحسين ظروف إنجاز الإجراءات مع يقيننا بتعقيدات هذا الأمر وخروج الكثير من العوامل المؤثرة عليه عن سيطرة الأمانة ومن أهم جهود تيسير الإجراءات:

أ - إعادة هندسة الإجراءات والتخفيف من أعباء المراجعات.

ب - التوسع في فتح البلديات الفرعية تطبيقاً للإستراتيجية التي أقرها المجلس البلدي.

ج - توظيف التقنية في خدمة الإجراءات واليوم يتفضل سمو الأمير بتدشين بوابة الأمانة الالكترونية التي نأمل أن تكون انطلاقة لخدمات تفاعلية واسعة.

د - المتابعة مع الوزارة لإنجاز مشروع المخططات التفصيلية الذي سيكون بمثابة الخطوة الأهم نحو ضبط تراخيص البناء والحد من الحاجة للاجتهادات الفردية.

ه- المتابعة المستمرة للزملاء والعاملين في مواجهة احتياجات المواطنين الإجرائية والحزم الشديد في المحاسبة عند التقصير والإهمال وقد ظهرت نتائج إيجابية لهذا الأمر.

التحدي الثاني الذي يواجهنا الآن هو:

2 - صيانة الشوارع والطرق.

تعاني شوارع وطرق مدينة بريدة من تهالك شديد في طبقات الرصف نتيجة التقادم وسوء التنفيذ والصيانة وأعمال جهات المرافق ولم يف المخصص السنوي في ميزانية الأمانة لمواجهة هذه المشكلة غير أن الأمانة وبفضل الله ثم بالعون الفني الذي قدمه الخبير السعودي المعروف لصيانة الطرق سعادة الدكتور صالح السويلمي قد باشرت بتنفيذ برنامج متكامل للص يانة حيث تعالج الآن شوارع أحياء الصفراء والفايزية والربيع والمنار والريان كما ننتظر فراغ جهات المرافق للدخول في أحياء أخرى وجدير بالإشارة أن جلسة المجلس البلدي التي عقدت مساء البارحة قد خصصت لمناقشة هذا الأمر الهام.

التحدي الثالث.

3 - إدارات النفايات الصلبة

تسعى الأمانة لاختيار موقع مناسب يكون مردماً للنفايات وتتفاوض الآن مع عدة شركات متخصصة في إدارة النفايات الصلبة ونأمل أن يكون الانتقال للمردم الصحي خلال عام من الآن علماً أن هم الإصحاح البيئي بشكل عام يحض بالكثير من العناية من قبل الزملاء في الأمانة والمجلس البلدي.

التحدي الرابع:

4 - صيانة الإنارة

نفذت في فترة الطفرة الأولى أعداد كبيرة من أعمدة الإنارة بالطريقة التقليدية المتمثلة في غرس العمود في صبة خرسانية وهي الطريقة المعروفة في ذلك الوقت ونتيجة لارتفاع مستويات المياه والتقادم تآكلت أجزء من الأعمدة المغروسة وهي الآن عرضة للسقوط بل سقط بعضها فعلاً وشرعت الأمانة على الفور ببرنامج لاستبدال أكثر من 7000 عمود نأمل أن تستكمل خلال عامين من الآن بإذن الله.

التحدي الخامس

5 - النقل العام

عند استشراف مستقبل مدينة بريدة لا بد أن تبرز مشكلة النقل التي بدأت مؤشراتها في الظهور والحقيقة أن الأمانة سبق أن أدركت هذا الأمر في وقت مبكر وعملت دون كلل على تهيئة شبكة طرق هيكلية وتجميعية غير أن الأمر يتطلب التفكير الجاد في تطوير نقل عام وهو ما نسعى إليه الآن بالمشاركة مع وزارة النقل.

هذه أهم التحديات التي أمامنا وهناك الكثير غيرها التي تفرضها ظروف العمل في هذا القطاع غير أنها لم تلهنا عن آمالنا وطموحاتنا وهي كثيرة ولله الحمد تعززها رؤية سمو الأمير وتوجيهاته لتحقيق أعلى درجة من الرفاهية لأبناء المنطقة تدعمها إمكانيات كبيرة توفرها الدولة أيدها الله يقودها بدون كلل صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية حفظه الله وسمو نائبه الأمير منصور بن متعب بن عبدالعزيز.

وتطرق السلطان لأهم مفردات رؤية الأمانة المستقبلية والتي تلخصت في التالي:

1- التوجه للتعاملات الالكترونية وهناك الآن عدد من البرامج والمشاريع التي تصب في هذا الاتجاه وتم بفضل الله توقيع عقدين لخدمة هذا الموضوع ونأمل أن تنجز في النهاية لتيسير التعامل مع الأمانة وتوفير وقت المراجعين.

2- نحاول جاهدين تطوير وسط مدينة بريدة من خلال عدد من المشروعات الحكومية وتحفيز القطاع الخاص لتطوير المنطقة المركزية لكي تتكامل مع أسواق الخضار والفاكهة التي تحت الدراسة ومدينة التمور التي تمت ترسية المرحلة الأولى منها.

3- ضاحية الطرفية

ضمن خطة بعيدة المدى لتطوير ثلاث ضواحي كبرى حول مدينة بريدة شرعت الأمانة بالخطوات الأولى لتطوير ضاحية الطرفية على أرض مساحتها قرابة 25 مليون متر مربع نأمل أن تكون حاضنة لتنمية مدروسة وأن توفر بيئة مثالية لمناشط تعليمية وخدماتية وترويحية وأحياء سكنية راقية, وقد خاطب سمو أمير المنطقة سمو أمين منطقة الرياض بطلب دعم الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض للأمانة لدراسة الضاحية لخبرتها الطويلة وإمكاناتها الكبيرة.

4- النقل العام

حيث تدعم الأمانة وتتابع باهتمام دراسة وزارة النقل لإستراتيجية النقل العام لمدينة بريدة التي نعول عليها كثيراً في مستقبلنا البعيد للنقل في هذه المدينة التي تنمو بسرعة.

5- المنتزهات الكبرى:

نسعى الآن لتطوير منظومة من المتنزهات الكبرى لتوفير بيئة للترويح موزعة على المخطط الحضري للمدينة وقد وقف سمو الأمير على أحد هذه المتنزهات وهو منتزه الملك عبدالله.

وأكد السلطان أنهم في الأمانة يدركون أنه مهما بذلوا من جهد ومهما توفر لهم من إمكانيات فلا زالوا دون مستويات طموحاتكم التي نسعى دوما لتحقيقها.

وفي الختام سأل الله عز وجل أن يديم على هذه البلاد العزيزة نعمة الأمن والأمان والرخاء في ظل قيادتها الرشيدة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين سمو الأمير سلطان بن عبدالعزيز وأن يوفق صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية وسمو نائبه الأمير منصور بن متعب اللذان يوليان العمل البلدي كل اهتمام وعناية.

وقال: كما أتوجه بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي أمير المنطقة الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز الذي يقف معنا في الميدان موجهاً وداعماً ومحاسباً عندما يتطلب الأمر يعيش حفظه الله مع العمل لحظة بلحظة في مكتبه وسيارته وحتى في أوقات راحته.

وكذلك سمو نائبه الحاضر دائماً بوجدانه ومشاركاته.

ويقود رؤية الأمانة ويراقبها المجلس البلدي الذي يوجه ويدعم نشاطات الأمانة ويصحح أي خلل أو قصور.

كما لا أنسى أن أشكر زملائي العاملين في الأمانة وعلى رأسهم أخي وزميلي المهندس صالح الأحمد وكيل الأمين الذي يشرف باقتدار على الخدمات البلدية لمدينة بريدة وتمكن خلال ثلاث سنوات فقط من إحداث نقله نوعية كبيرة تؤكدها الأرقام وتعززها المشاهدة.