كتب - محرر الوراق
كتب الأستاذ خالد بن حمد المالك رئيس تحرير صحيفة الجزيرة، تصديراً موحداً للكتب الأربعة، يوضح للقارئ نقاطاً مهمة في هذا الموضوع، مع حديث عن نشاط ملتقى الوراق، ولأهمية هذه المقدمة وكونها جزءاً من هذه الكتب نورد هذا التصدير بنصِّه للقارئ الكريم:
أن تكتب تصديراً لكتاب واحد، أسهل عليك من أن تكتبه لينشر عن أربعة إصدارات وعن أربع شخصيات، وبما ينبغي أن يقترب من اهتمامات كلِّ واحد منهم، حتى وإن تزامن موعد صدور هذه الكتب في فترة زمنية واحدة.
***
بمعنى أن تكتب تصديراً لكلِّ كتاب بحيث يتناغم مع مضمونه، ويركِّز بعناية على موضوعه ومناسبته وشخصية من يتحدث عنه، أيسر بكثير من أن يُطلب منك تصدير موحّد ينشر في أربعة كتب عن شخصيات ثقافية مهمة مثلما طلب مني كتابة هذا التصدير.
***
لكن المشرف على إصدار هذه الكتب الزميل يوسف بن محمد العتيق، قد يكون له وجهة نظر أخرى وإن لم يفصح عنها، حيث طلب مني أن أفعل ذلك، غير أني أستطيع أن أفهم طلبه على أنّه جاء - ربما - رغبة منه بعدم إشغالي بكتابة أكثر من مقدمة، مع أنّه كان عليه - وهذا بنظري هو الأفضل - أن يكل كتابة مقدمة كل كتاب لشخص آخر، والخيارات والبدائل في هذا كثيرة من ذوي الاهتمامات المتنوعة.
***
لا بأس أن يبدأ (ملتقى الوراق) من نشاط منبري يحتفي بعدد من الباحثين والمثقفين، مثلما فعل مع كلٍّ من فائز بن موسى البدراني الحربي وعبد الله بن محمد بن محمس آل عاصم وفهد بن عبد الله السماري وحمد العبد الله القاضي، إلى خطوة أخرى متقدمة بتوثيق كل ما صاحب هذا الاحتفاء بهم من كلمات وأشعار ومداخلات تعرّف بهم وتقدّر عطاءاتهم.
***
على أنّ عناوين هذه السلسلة من كتب ملتقى الوراق، بدءاً من رائد التوثيق، مروراً بالباحث المكافح، فمحب التاريخ، إلى فارس الثقافة والأخلاق، أثق بأنّه مع مرور الوقت سوف تمثِّل إصداراته مكتبة غنية بالمعلومات عن عدد من الشخصيات التي ارتبطت أسماؤها بما يمثل مرجعاً ورصيداً للتعرُّف على قضايانا التاريخية والجغرافية والأدبية وبقية التخصصات الأخرى التي يهمنا أمرها.
***
لقد أحسن فريق (كتاب ملتقى الوراق) حين أطلق على فائز الحربي رائد التوثيق في الكتاب الأول وعلى عبد الله آل عاصم بالباحث المكافح في الكتاب الثاني وعلى الدكتور فهد السماري بمحب التاريخ في الكتاب الثالث وعلى حمد القاضي بفارس الثقافة والأخلاق في الكتاب الرابع، فهذا التوصيف هو تشخيص حقيقي وموضوعي وصادق يقترب كثيراً، بل يكاد أن يلتصق بالتنوُّع والثراء في ثقافاتهم، وإن اختطّ كلُّ واحد منهم لنفسه اتجاهاً وتخصصاً يميِّزه عن غيره فجاء تركيزه عليه.
***
لقد بلغت سعادتي حدّ الشعور بالرضا والإعجاب، حين فاجأني الزميل يوسف العتيق بهذا التوجُّه الجميل نحو تكريم هؤلاء وغيرهم بإصدار هذه السلسلة من كتاب (ملتقى الوراق) مع طلب منه بالمشاركة في هذا التصدير، وكل ما أتمناه أن يستمر القائمون على نشاط الملتقى في تقديم المزيد من المفاجآت السارة، وأن تكلّل جهودهم بالتوفيق الدائم والنجاح المستمر.
خالد بن حمد المالك
رئيس تحرير صحيفة الجزيرة