رفح - غزة - القاهرة - بلال أبو دقة - رندة أحمد - عمان - الجنادرية - واشنطن - الوكالات
توافقت الفصائل الفلسطينية بعد يومين من الاجتماعات في القاهرة على الرؤية المصرية لتهدئة تبدأ في غزة وتستمر لمدة ستة أشهر قبل أن تمتد للضفة الغربية. وقال مسؤول مصري لم يكشف اسمه في بيان نقلته وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية في ختام المباحثات التي جرت برعاية مدير المخابرات العامة اللواء عمر سليمان مع ممثلي 12 تنظيما فلسطينيا (من الداخل والخارج)، إن (نتائج الاجتماعات عكست توافق الفصائل الفلسطينية على الطرح المصري حول التهدئة).
وأوضح البيان أن الطرح المصري اعتمد على أن تكون التهدئة شاملة ومتبادلة ومتزامنة وأن يتم تنفيذها في إطار متدرج يبدأ في قطاع غزة ثم ينتقل إلى الضفة الغربية في مرحلة لاحقة.
وأكد أن هذا الطرح يعد مرحلة من خطة تحرك أشمل تهدف إلى توفير المناخ المناسب أمام رفع الحصار وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني، وبما يتيح معالجة كافة القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية وبالتالي عودة الأمور إلى طبيعتها تدريجيا.
وأبلغ الرئيس المصري حسني مبارك وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في مكالمة هاتفية أمس الأربعاء مضمون الموقف الفلسطيني.
وبعد ساعات قليلة على توافق الفصائل، اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي الناشط عوض عبد الفتاح القيق -35 عاما المسؤول في وحدة التصنيع التابعة لسرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في قصف استهدف غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وفي محاولة لتحريك مفاوضات السلام بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الجنادرية أمس آخر تطورات القضية الفلسطينية وما تشهده عملية السلام في المنطقة والجهود الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل يضمن للشعب الفلسطيني حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وتزامناً مع مباحثات الجنادرية طالب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بجدول زمني محدد وإدراج قضايا الوضع النهائي كافة ضمن مفاوضات السلام مع الفلسطينيين، وذلك خلال زيارة قصيرة مفاجئة قام بها أولمرت إلى عمان أمس. وأكد عبد الله الثاني خلال اللقاء أهمية أن تقود المفاوضات إلى اتفاق بين الجانبين قبل نهاية العام الحالي استناداً لصيغة حل الدولتين وطبقاً للالتزامات التي توصلت إليها الأطراف المعنية في مؤتمر أنابوليس الدولي للسلام في تشرين ثان - نوفمبر العام الماضي.
وتأتي هذه التطورات قبل أسبوعين من زيارة الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى المنطقة كما تتزامن مع عودة وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس إلى الشرق الأوسط نهاية الأسبوع في محاولة لتحريك مفاوضات السلام الإسرائيلية - الفلسطينية.
