القاهرة - مكتب الجزيرة - هانيا هشام
أعلن الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس الأربعاء في القاهرة أن (هناك تفاهماً بين الزعماء اللبنانيين يسهل انتخاب الرئيس) في لبنان في 13 آيار- مايو.
وأعرب موسى الذي زار لبنان مراراً منذ نهاية تشرين الثاني - نوفمبر موعد انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود، عن الأمل في أن يكون 13 آيار - مايو (نهاية للفترة التي طالت على لبنان دون رئيس جمهورية).
وقال موسى الذي يتوجه اليوم الخميس إلى بيروت في تصريحات صحفية بالقاهرة أمس إن الكل يتحرك نحو تغيير جديد يسهم في إحداث نقلة في وضع متجمد إلى وضع متحرك.. وقال: (إن هذا يتأتى بانتخاب الرئيس وطالما أن هناك تفاهما بين الزعماء اللبنانيين فهذا يسهل انتخاب الرئيس). وأوضح موسى أن الفرصة سانحة للتفاهم حول إطار حكومة الوحدة الوطنية التي يشكلها الرئيس الجديد ويجعل الأمور تتحرك نحو قيام الحكومة والبرلمان بإقرار قانون جديد للانتخابات.
وأضاف موسى إنه سيستغل فرصة وجوده في بيروت لإجراء محادثات مع القيادات اللبنانية في إطار تنفيذ المبادرة العربية، وفي إطار مناقشة المقترحات المطروحة على الساحة اللبنانية. وشغرت سدة الرئاسة في لبنان في 24 تشرين الثاني - نوفمبر إثر انتهاء ولاية الرئيس إميل لحود دون انتخاب خلف له.
ولم يتمكن لبنان من انتخاب رئيس للجمهورية بسبب الخلاف القائم بين الأكثرية المدعومة من الغرب وبعض الدول العربية والمعارضة المدعومة من دمشق وطهران، وتم إرجاء جلسة انتخاب رئيس الجمهورية حتى اليوم 18 مرة. وحدد 13 ايار- مايو موعداً للجلسة المقبلة.
وقال موسى الثلاثاء الماضي لوكالة فرانس برس إنه خلال زيارته التي تبدأ اليوم إلى بيروت سيلتقي شخصيات من المعارضة والأكثرية بشأن تطبيق المبادرة العربية للتوصل إلى تسوية في الازمة السياسية اللبنانية.
واوضح موسى في اتصال هاتفي أجرته معه وكالة فرانس برس الثلاثاء من بيروت أنه سيلقي كلمة في افتتاح (منتدى الاقتصاد العربي) في بيروت ثم سيلتقي كلا من: رئيس المجلس النيابي نبيه بري ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة والعماد ميشال عون أحد أقطاب المعارضة والنائب سعد الحريري أحد أقطاب الأكثرية.
وأضاف أنه سيسعى إلى (إقناع المسؤولين اللبنانيين بتنفيذ المبادرة العربية)، مشيراً إلى أن (مسألة الحوار المطروحة الآن مهمة وهي جزء من المبادرة العربية).
ووافقت الأكثرية والمعارضة على انتخاب رئيس توافقي هو قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وما زالت نقطتا الخلاف تتركزان حول حكومة الوحدة الوطنية والقانون الانتخابي الجديد.
وتطالب الجامعة العربية بانتخاب العماد سليمان فوراً وتشكيل حكومة وحدة وطنية ووضع قانون انتخابي جديد توافق عليه كافة الأطراف تمهيدا للانتخابات العامة في 2009م.