مقديشو - جنيف - الوكالات

قتل ما لا يقل عن 12 مدنياً صومالياً في بيداوة (250 كلم شمال غرب مقديشو) برصاص جنود إثيوبيين فتحوا النار بعد هجوم على إحدى شاحناتهم، على ما أفاد شهود.

ولقي جندي إثيوبي واحد مصرعه فيما أصيب تسعة من زملائه بجراح في هذا الهجوم، وقد فتح الجنود النار بعدما انفجرت قنبلة مزروعة على حافة الطريق بشاحنة صهريج تابعة للقوات الإثيوبية.

وتدخل الجيش الإثيوبي في الصومال لمساندة الحكومة الانتقالية فهزم في نهاية 2006 - مطلع 2007 مليشيا المحاكم الإسلامية التي كانت تسيطر منذ بضعة أشهر على مناطق وسط البلاد وجنوبها من ضمنها العاصمة. وتواجه القوات الإثيوبية منذ ذلك الحين حركة تمرد مسلح يقودها الإسلاميون الذين يشنون عمليات شبه يومية. وتدور حرب أهلية في الصومال منذ 1991م.

ولا تقتصر الفوضى في الصومال على اليابسة فقط فقد أصبحت مياه تلك البلاد الواقعة شرق إفريقيا مرتعاً لعمليات قرصنة متزايدة ويبحث مجلس الأمن حالياً على مستوى الخبراء مشروع قرار يحث القوى البحرية على مكافحة القرصنة قبالة الساحل الصومالي ويفوضها باعتقال القراصنة هناك. وتقدمت بمشروع القرار أربع دول هي الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وبنما.

ويحث مشروع القرار الدول التي تسعى لاستخدام المسارات البحرية التجارية قبالة الصومال على زيادة تعاونها لردع أعمال القرصنة والسرقات المسلحة في البحر.

وتفوض مسودة القرار الدول دخول المياه الإقليمية الصومالية واستخدام كل الوسائل اللازمة لتحديد هوية وردع ومنع أعمال القرصنة والسرقة المسلحة من خلال الصعود إلى السفن المشتبه بها وتفتيشها واحتجازها واعتقال القراصنة.

وقال السفير زلماي خليل زاد الممثل الدائم للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة (إن القرصنة قبالة الصومال أصبحت أكثر تكراراً وتحدياً وقد حان الوقت لأن يرد مجلس الأمن على هذا الموقف وإن الحكومة الصومالية ليست في وضع يتيح لها التعامل مع هذه المشكلة بنفسها وهي بحاجة للمساعدة وما نقترحه هو تفويض الدول للتحرك في مواجهة المشكلة بناء على طلب السلطات الصومالية).