كلما كاد اسم المبدع السهم الملتهب وجلاد الحراس أن يختفي ويطويه النسيان مثل غيره من اللاعبين المبدعين يعود من جديد بلقب عالمي أو بإحصائية تعيده إلى منصة الإبداع من جديد! |
وبالرغم من غيابه عن المستطيل الأخضر لما يقارب عقد من الزمان فإنه ما يزال حاضراً متوهجاً.. هو لاعب الإعلام استفاد منه.. وسوق من خلال اسمه بعض صحفه وبرامجه! كتب عنه كتاب فاشتهروا وذاع صيتهم.. هاجموه ليشتهروا وفعلاً حققوا ما يريدون! أشير هنا إلى الإحصائية التي قامت بها شركة زغبي الأمريكية للإحصاء والتي أعلنت أسماء اللاعبين الأكثر شهرة في المملكة (ماجد عبدالله 33%), (سامي الجابر 25%)، (يوسف الثنيان 13%)، (ياسر القحطاني 11%)، حصل ماجد عبدالله على فارق كبير بينه وبين لاعبين مازالوا ينثرون إبداعهم على فوق الملاعب! تفوق ماجد حتى على ناديه النصر فعلى مستوى الأندية جاء الهلال في المقدمة بينما جاء النصر في المركز الرابع من حيث الشهرة.. إذا سلمنا بمصداقية النتيجة بالنسبة لماجد فمن المنطقي أن نسلم بصحة أن الهلال هو الأشهر بين الأندية كما جاء في الإحصائية! هذه الشركة الأمريكية مقرها ليس في النصر لتعطي ماجد الأول وليس مقرها الهلال لتؤكد أنه الأول على الأندية! |
لكن لنقرأ هذه النتيجة بشكل مختلف ومن زاوية أخرى فالهلال هذا النادي العريق وصديق البطولات استحق الأول أكدت ذلك الإحصائية وهو حديث عهد ببطولة! لكن كيف الوضع بالنسبة لماجد الذي اعتزل اللعب منذ زمن بعيد ولا يزال على كرسي الزعامة كل هذه السنين!! ما السر في ذلك أليس من محلل يوضح لنا كيف للإبداع أن يصمد أمام تقادم الزمن! ماجد صمد أمام كل شيء.. النجم الوحيد الذي غادر الملاعب ولم يقم له حفل اعتزال لأسباب لا أحد يعرفها! ولعل ذلك من أسباب بقائه في الصدارة.. فكل الذين تم الاحتفال باعتزالهم اختفوا عن الساحة رب (ضارة نافعة) يبدو أن الإبداع لا يريد للفذ أن يعتزله فحتى الآن لا أحد يملأ المكان.. كان ضمن جوقة من المبدعين في كرة القدم تنافسوا في الأندية بروح رياضية وتعاونوا في المنتخب وحققوا أفضل النتائج.. كانت جوقة متناغمة ومنهم صالح النعيمة والمصيبيح ومحيسن الجمعان والهريفي ويوسف الثنيان ومحمد عبدالجواد نخبة من المبدعين في مجال الكرة.. ما تزال أسماؤهم حاضرة.. لكن ماجد (كان وما يزال) الأول هذا ما أكدته شركة زغبي!! أليس ذلك أمراً مثيراً للإعجاب أكثر بهذه الشخصية (الفذة)! |
كان إيقاعياً يراقص الكرة يتعامل معها بحب وحرفية كان يحب كرة القدم كلعبة وكهواية لم يحبها لأنها تدر عليه الملايين! جاء في فترة جدباء.. تشبه أجواءنا هذا العام.. لكنه لم يكن يهتم.. كان يوقف الملايين في وسط وغرب وشرق آسيا على رؤوس أصابع أقدامهم.. يتجه إلى المرمى مصطحباً الكرة معه وكأنها تلتصق في قدميه يجتمع حوله المدافعون لكنه ينسل من بينهم ليودع الكرة ويرفع يده معلناً مع صافرة الحكم تسجيل هدف غالباً ما يكون حكاية لا تنسى! |
ويبقى السؤال من الذي صوت لماجد في هذه الإحصائية.. هل هم نصراويون وإذا كان ذلك صحيحاً لماذا جاء الهلال الأول وليس النصر! إنه ماجد الذي يربك دائماً كل الحسابات وهذا مثال عليها..قال المتنبي: |
أنام ملء عيوني عن شواردها |
ويسهر الخلق جراها ويختصم |
|