وردتني الرسالة التالية من شاب في مقتبل عمره بعد أن قرأ هنا عن خواطر المربين والمربيات يقول:
(أستاذتي وأمي : قبل ثلاث سنوات وفي حصة الأدب طلب منا المعلم أن نقرأ مقالة في صحيفة ونعيد كتابتها نثراً...
وقال لنا إنه يرغب في معرفة أساليب تعبيرنا لنقوم بفعل ذلك على النصوص التي يدرسنا، وأشار لي أبي إلى مقال لك كنت تتحدثين فيه عن أخلاق الفرد ومصدرها التربية الإيمانية...
من يومها وجدتك العصا التي تهزني كلما خطرت لي فكرة أضعها على مشرحة المقبول والمرفوض عند الله تعالى؛ فهو يراني إن لم أكن أراه، ثم يأتيني صوت داخلي: كيف أخرج عن الخط الصحيح وربي يراقبني؟ أصبحت لا أكذب وتعرضت بصدقي لكثير من المواقف القاسية، وأصلي في وقت الصلاة حتى لو قطعت حديث أبي وأحرص على أشياء كثيرة ترضيني وتريحني حتى أصبحت في نظر من حولي معقدا ومتزمتا ووقحاً ولا أراعي مشاعر الآخرين؛ لأنهم عندما أكون صادقا لا يفرحون وعندما أكون صريحا يحسبونني أتطاول وامتد الأمر بي إلى التعب النفسي.
جئت لبعض المعلمين أتحدث معهم، فأطلق منهم واحد عليَّ اسم : الشيخ، والثاني سماني أبا الفضائل...
لكنني مع ذلك لا أسد أذني عن صوت كلماتك بأن الله يرانا، وبأن قدوتنا رسوله العظيم عليه الصلاة والسلام حتى إنني من ذلك الوقت أجمع مقالاتك.
أسألك: لماذا لا نجد في البيت ولا في المدرسة من يساعدنا على الخير؟ إنهم لا يدلوننا على الشر لكنهم لا يشجعون الجيد فينا ولا يرحموننا من تعليقاتهم المحبطة.
بعد هذا العام سأكون في الجامعة وهناك ربما أجد من يسمعني).
** فهل بعد هذه الرسالة (المهمة) من يفند في شأن النشء؟
*** سوف أناقش بني عبدالعزيز رسالتك آتيا... حفظك الله.