يحتل السودان اليوم مكاناً في نشرات الأخبار.. حيث الأحداث التي تنهش في جسده.. وتعرض هذا البلد الإسلامي العربي الكبير إلى مشكلات التشطير.. حيث يريد أعداؤه.. بل أعداء العروبة والإسلام.. تفتيت أكبر وطن عربي وتقطيع أوصاله.
** الأحداث.. نهشت جنوب السودان.. وحاولت بتر هذا الجزء الغالي من الوطن العربي وإلغائه من الخريطة العربية.. فشهدت منطقة جنوب السودان أحداثاً دامية.. قتال وإضراب وعصابات.. ومات الآلاف من أبناء السودان.. دفاعاً عن وطنهم.. وعن دينهم.. وعن أرضهم وترابهم.. وعن حدودهم..
** أراد أبناء السودان.. بقاء حدود الوطن العربي والإسلامي كما هي.. في وقت أراد أعداؤهم غير ذلك.
** وهكذا غرب السودان.. شهد هو الآخر.. معارك دامية.. وأحداث مؤسفة.. وموتى.. وفوضى.. وضياع.
** وهناك أحداث وعراك وقضايا مفتعلة تقود وراءها مصادمات تهدف إلى النهش من الكيان السوداني.
** أحداث السودان اليوم.. احتلت صدارة نشرات الأخبار.. في الإذاعة.. والتلفاز.. واحتلت العناوين الرئيسية في الصحف.. وصار الهم السوداني وسط كل بيت عربي ومسلم.. وانصرف السودانيون من ميادين التنمية والبناء والتطوير.. إلى ميادين الدفاع والاحتراب ومتابعة المشكلات والمصادمات..
** تدخلت دول عربية مخلصة صادقة.. في محاولة لرأب الصدع أو الصداع داخل كيان السودان.. ومحاولة كف الأذى الخارجي وصرفه عن السودان العربي المسلم الشقيق ولكن.. يبدو أن المخططات أو النوايا تجاه السودان كبيرة ومعقدة.. وأن هناك إصراراً على تمزيق أوصال السودان.. أو على الأقل.. إدخاله في دوامة احتراب داخلي..
** السودان اليوم.. يتطور.. والسودان اليوم.. يشهد نهضة شاملة ويشهد ازدهاراً اقتصادياً لم يشهد له مثيل..
** هناك طفرة سودانية انعكست حتى على أسعار العقار.. وعلى مستوى التجارة.. وهناك التفاتة من رجال الأعمال للاستثمار في السودان.. ذلك أن السودان فعلاً.. يشهد نقلة اقتصادية نشطة.. ولكن السودان أيضاً.. يعارك أعداءً في كل اتجاه.
** هناك من لا يريد للسودان أن يستقر أو يهدأ أو ينمو ويتطور.. وهناك من يسوؤه بقاء هذا البلد العربي المسلم بهذا الحجم من المساحة المزعجة للآخرين..
** السودان.. بلد علم.. وبلد علماء.. وله تاريخ طويل من العطاء في كل اتجاه.
** يندر.. أن تجد بلداً عربياً ليس فيه أطباء ومهندسون وخبراء واستشاريون وأكاديميون سودانيون في كل التخصصات العلمية.. ذلك أن الإنسان السوداني.. هو الآخر.. وصل إلى مراحل متقدمة.. والسودانيون.. حريصون على بناء وطنهم وعلى تطويره وعلى صنع سودان آخر ولكن.. هناك من ينهش في جسد السودان.. في الجنوب والغرب وفي كل اتجاه.
** ويظهر لي.. أن السودانيين صامدون بقوة في وجه أي استهداف لوحدته.. ومتيقظ لأي عدوان أو عدو يريد تفتيت أوصال السودان.
** كنا نثمن أن يحتل السودان صدارة نشرات الأخبار في النمو الاقتصادي والثقل والحضور السياسي وليس من الأحداث الدامية المميتة.. ولا في الإضراب والقتل وأحداث الشغب.
** في السودان.. نتابع ندوات فكرية ومؤتمرات ومناشط ثرية.. ونتابع نتاجاً فكرياً جيداً في سائر التخصصات والميادين.. وهو ما يعكس واقع السودان والإنسان السوداني ولكن.. هناك أيضاً.. أحداث دامية تحاول جذب السودانيين من ساحة العمل والعطاء والإنتاج والبناء والإبداع.. إلى ساحة المعركة والاعتراك والاحتراب الداخلي.
** هذا شيء من واقع السودان الشقيق.. فمن الذي لا يريد للسودان أن يستقر؟
** ومن الذي له مصلحة في تقطيع أوصال السودان؟