نعت وزارة الثقافة والإعلام والأسرة الإعلامية بالمملكة يوم الاثنين الماضي المدير العام لوكالة الأنباء السعودية الأستاذ عبدالعزيز بن سعد الغامدي رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.
وقد كان الفقيد رحمه الله خسارة كبيرة للوسط الإعلامي في المملكة، وبخاصة وكالة الأنباء السعودية، حيث كان من أول المؤسسين لها، والتحق بها أوائل العام 1391هـ مراسلاً صحفياً، ثم تدرج في أقسامها رئيساً لقسم المندوبين ومديراً للتحرير الداخلي فمديراً عاماً للأخبار حتى صدر قرار مجلس الوزراء برقم 210 وتاريخ 17-6-1428هـ الموافق 2 يوليو 2007م بتعيينه مديراً عاماً لها بالمرتبة الخامسة عشرة.
وأمضى الفقيد رحمه الله حياته مدرباً ومعلماً للعديد من الأجيال التي مرت على (واس) وكان شخصية بارزة في الحرص على مصلحة العمل بالتوجيه والتدريب وقضاء الساعات تلو الساعات مواصلاً العمل خارج أوقات الدوام حتى في الأيام الأخيرة من عمره رغم معاناته مع المرض حرصاً وحباً للعمل وأمانة وإخلاصاً في أدائه.
أن ترثي أو تؤبن عزيزاً أحببته عشت معه سنين عطاء وأخوة وعمل فإن الكلمة تستعصي بأن تصفه أو تنصفه أو أن تعبر عن مكنون الذات. رحل أستاذنا وزميلنا وأخونا وصديقنا الأستاذ عبدالعزيز بن سعد الغامدي المدير العام لوكالة الأنباء السعودية عن هذه الدنيا وترك خلفه ذكرى عطرة وكنوزاً من محبة الأصدقاء والزملاء ومدرسة صحفية يسير على نهجها العديد من الزملاء في (واس) وبعض الصحف المحلية ممن تتلمذوا على يديه وعرفوا البدايات الصحيحة للعمل الصحفي من خلال توجيهه وحرصه وعطائه الذي امتد قرابة تسعة وثلاثين عاماً عاشها في معترك الصحافة والإعلام.
عزائي لأبناء وبنات الفقيد وأسرته وأحبائه وأصدقائه وعزائي لنفسي وزملائي في وزارة الثقافة والإعلام عامة ووكالة الأنباء السعودية خاصة.
رحمك الله يا أبا سعود وأسبغ عليك شآبيب الرحمة والمغفرة.
{وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ}.
* المدير العام لوكالة الأنباء السعودية المكلف