طوباس - غزة - من رندة أحمد
أصدرت ما يُسمى ب(المحكمة العليا الإسرائيلية) قراراً بإزالة كافة منازل قرية العقبة في محافظة طوباس بالضفة الغربية، التي تقع خارج حدود الخارطة التي أعدها الجيش الإسرائيلي لسكان القرية لتحديد معالمها الجديدة..! وقرية العقبة هي قرية صغيرة تقع على بداية انحدار السفوح الشرقية المطلة على منطقة الأغوار في محافظة طوباس وقد تميز سكانها بأسلوب المقاومة الشعبية لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي.
وقال سامي صادق رئيس مجلس القرية التي توجه سكانها إلى المحكمة العليا بالتماس لوقف هدم منازلهم: إن القرار الذي اتخذته المحكمة هو عسكري بحت ولا يمت للإنسانية بصلة، وأشار إلى أن المحكمة بقرارها هذا قلّصت مساحة البناء في القرية في رقعة لا تتعدى 100 دونم من أصل 3000 آلاف دونم أي ما يعادل 3% من مساحة القرية.. وقال: هذا الأمر يعني أنه لن يسمح للبقاء في القرية إلا لخمس عائلات تملك مساحة المئة دونم. وأضاف رئيس مجلس قرية العقبة: يبدو أن قضاة المحكمة العليا الإسرائيلية يرغبون في تنفيذ قرارات وتعليمات جيش الاحتلال بالكامل القاضية بهدم هذه القرية التي يقطنها حوالي 300 فلسطيني من أصل 1000 هجر معظمهم بسبب منع الاحتلال لهم تشييد منازل تؤويهم.
ومن جانب آخر دعا أوري أرئيل عضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب الاتحاد القومي اليميني المتطرف، إلى تبني سياسة تشجيع عرب 48 على الهجرة من المدن المختلطة بشكل خاص ومن (إسرائيل) بشكل عام.. أما عضو الكنيست الإسرائيلي (إيفي ايتام) رئيس حزب الاتحاد الوطني الإسرائيلي المتطرف فقد إلى طرد الأعضاء العرب من الكنيست في أسرع وقت ممكن.
قال النائب أوري أرئيل خلال اجتماع نظم في مدينة الرملة تحت اسم (الموقف تجاه الأقلية التي تعيش في إسرائيل): من الناحية القومية يجب علينا أن نشجع العرب على الهجرة الطوعية من المدن المختلطة وأيضاً من الدولة إسرائيل. وقد ناقش اجتماع الرملة ما يسمى ب(الاحتلال العربي) الآخذ بالزحف في المدن المختلطة يافا وعكا وحيفا والرملة واللد وفي مدينتي كرمئيل ونتسيرت عيليت).وقال عضو الكنيست المتطرف خلال الاجتماع: (هذا الاجتماع هو خطوة أولى من أجل التوعية بهذه المشكلة، وذلك قبل البدء باقتراح الحلول.. وطالب (أرئيل) بدعم المدن المختلطة التي تعاني من هجرة يهودية سلبية عن طريق رفع مستوى المعيشة فيها وإقامة المشاريع الاقتصادية وتوفير الشقق السكنية للأزواج الشابة والطلاب الجامعيين. وبحسب الإحصائيات الإسرائيلية الرسمية: (يبلغ عدد فلسطينيي 48 الذين بقوا في أرضهم منذ نكبة عام 1948 حوالي 1.2 مليون، يحملون البطاقات الإسرائيلية ويسكنون بين 5.5 ملايين إسرائيلي.
ومن جانب آخر وفيما يتصل بمذبحة بيت حانون التي قتل فيها الجيش الإسرائيلي أما وأطفالها الأربعة قال العضو العربي في الكنيست الإسرائيلي إبراهيم صرصور أن الجيش الإسرائيلي أول جيش ينافس النازيين في عمليات القتل والإبادة.
تجدر الإشارة إلى أن القوة التي ارتكبت المذبحة انسحبت صباح أمس وقالت متحدثة باسم قوات الاحتلال أن العملية انتهت الجنود من قطاع بيت حانون، حيث جرى القسم الأكبر من المذبحة.هذا وقد عيّن قائد المنطقة العسكرية الجنوبية الجنرال اليعازر شكيدي ضابطا برتبة كولونيل لإجراء تحقيق حول مقتل هؤلاء المدنيين. وسيكون على هذا الضابط أن يقدّم اليوم الأربعاء ما يتوصل إليه بشأن شهادات الجنود خصوصاً والذخائر المستخدمة في العملية وكذلك الصور التي التقطتها طائرات استطلاعية من دون طيار. وفي الأمم المتحدة حث أمينها العام بان كي مون إسرائيل على ضبط النفس في عملياتها العسكرية في قطاع غزة مدينا مقتل الأم وأطفالها الأربعة.