موسكو - سعيد طانيوس
لم يستبعد سفير المهمات الخاصة في وزارة الخارجية الروسية فاليري كينيايكين احتمال بدء جورجيا في أي لحظة الحرب ضد أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية بدعم من الغرب. وقال إن روسيا جاهزة للرد على هذا، وحتى إذا طلبت جورجيا مساعدة الناتو. وحذر كينيايكين من أنه (إذا جرى فرض نزاع مسلح، فيتعين الرد حتى بالوسائل العسكرية. وإذا كان هناك من يود الاعتماد على قوى الناتو أملا في أن يحارب جنود الحلف عنه، فيتوفر لدينا ما نرد به). وردا على تصريح موسكو المتشدد وصف نائب وزيرة الخارجية الأميركية ميتيو برايزا، المسؤول عن القوقاز وجنوب أوروبا، تصريح كينيايكين بأنه لا مبرر له.
وقال: (إنه لا تتوفر لدى الولايات المتحدة معلومات حول حشد قوات مسلحة جورجية عند حدود أبخازيا. والجانب الروسي لربما لا يعرف ماذا نفعل). وقال مصدر في وزارة الدفاع الروسية لصحيفة (ر ب ك ديلي): (إننا على العكس نعرف ما يحدث جيدا).
وأكد مسؤول في وزارة الدفاع الروسية معلومات كينيايكين، ولكن ربط بيان وزارة الخارجية بالأخبار
حول حصول جورجيا وأوكرانيا في كانو ن أول - ديسمبر المقبل على صفة مرشح لعضوية الناتو.
وسيتعين على روسيا بعد ذلك الخروج من تسخينفالي وسوخومي، أو الاصطدام بصورة مباشرة مع الحلف، وتحاول موسكو تفادي هذا. ومما لا شك فيه أن الحرب ليست في مصلحة جورجيا أو روسيا، ولكن قد تتحول الأعمال الاستفزازية في منطقة النزاع إلى حجة لتدخل الولايات المتحدة والناتو اللذين يقلقهما مصير أنبوبي (باكو - جيهان) و(باكو - أرضروم).
وقال يولي كفيتسينسكي، نائب رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما في تصريح لصحيفة (نيزافيسيمايا غازيتا): (لو قررت روسيا الاعتراف فورا بأبخازيا على غرار كوسوفو، لكانت اللعبة من نوع آخر. ومن الواضح أن الخطوات المبتورة توفر المسوغات لاعتبار روسيا معتديا، وستواجه مقاومة قوية من المجتمع الدولي).
وأبدى الرئيس الأبخازي سيرغي باغابش يوم الجمعة استعداده لتوقيع اتفاقية عسكرية مع روسيا. وسيتضح قريبا مدى استعداد الولايات المتحدة للسماح لجورجيا ببدء الحرب، ومدى تنفيذ روسيا لتهديداتها.