Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/04/2008 G Issue 12994
السبت 20 ربيع الثاني 1429   العدد  12994
الصميم
كيف ندفن (دخلاء) الإعلام الرياضي؟؟!!
سلطان المهوس

الذي يعتقد أنه بإمكانه خلق مناخ إعلامي رياضي نظيف هو في واقع الأمر كمن ينطح جبلا ليسقطه، فالمشاهد الحياتية التي تتبدل فيها الصراعات النفسية بشكل متكرر كمشهد المنافسة الرياضية لايمكن معه خلق مساحة نظام أو نسج سياسة منضبطة بسبب العمق التأثيري المتغير وطبيعة ومقدار السيطرة على هذا العمق من قيادي إلى آخر في منظومة الإعلام الرياضي لدينا..

أهم المشاكل التي يعاني منها الوسط الإعلامي الرياضي هي في بقاء الكثير من القيادات الإعلامية الرياضية في كرسي القرار التنفيذي مدة أطول من تلك التي يستحقونها على اعتبار انهم لم يستطيعوا إحداث تغيير حقيقي في منظومة ومخرجات العمل الصحفي بالتزامن مع التغيير الحاصل مع المشهد الرياضي الحالي حيث التقنية وانتقال المعلومة بسهولة وبراعة المتلقي في تشريح الحدث، ولذلك أصبحوا يصارعون الواقع عبر لغة التهييج واستمالة المتلقي نحو التشنج العاطفي بغرض استمرار السياسة الإعلامية القديمة كمرتكز لايمكن تغييره..!!

هناك من يرى أن أاقدمية الشخص في المجال الإعلامي هي جواز مروره للحديث عن الإعلام والتقاط المناصب أو الظهور بلباس الخبير رغم أن الواقع يؤكد أن الكثيرين لم تمنح لهم الأقدمية إلا (مراهقة إعلامية متأخرة) وكشفت قلة مخزونهم الرياضي واعتمادهم على المحاكاة والآراء الانطباعية الخالية من دسم المعلومة والقراءة العلمية التي يحتاجها المشهد الرياضي الحالي اكثر من ذي قبل..

الامر ينطبق أيضا على نوعيات اتخذت من علاقاتها الشخصية للمرور للمشاهد عبر تكرار استضافتها في القنوات التلفزيونية تحت مسمى (كاتب) أو (ناقد) أو(خبير) دون أن تمتلك المعلومة التي يتم الهروب منها عبر (استخفاف الدم) احيانا أو تغيير الموضوع وإلصاقه بالآخرين احيانا اخرى..!!

مثل هؤلاء يمكن صناعة اجواء إعلامية لهم لكنها بالتأكيد لامكان لها (اليوم) فكل شيء أمامك بالصوت والصورة والامور متاحة للجميع وليست الآراء حكرا على ممن امتهنوا الإعلام (مدرجا) حتى وان خدمتهم الظروف الحالية بالتواجد (غصبا) على المتلقي إذ يلوح بالافق بوادر رحيل سياسة الصحافة الصفراء للأبد..

المشهد الحالي (دفن) قيادات إعلامية رياضية متمكنة ضاعت بين عمق النجاح المتولد معها وبين واقع فرض عليها الانزلاق (على غير هواها) احيانا بفعل المد (الاعلى انفعالية) ورغم إصرارها على المضي قدما إلا أن مشهد (الفوضى) لايجعلها تمضي دون اهتزاز (بالقناعات)..!!!

الحل الجذري لتلك الاشكالية المزمنة (من وجهة نظري) يتضمن مواجهة المؤسسة الرياضية بكامل اتحاداتها ولجانها المنبثقة لوسائل الإعلام وعدم الانغلاق على اعتبار أنه واحد من أهم الأمور المسببة للتشويش والتأويل والعنترية الإعلامية كما هو حاصل مع اتحاد كرة القدم حاليا وتحديدا الامانة العامة.!!

الهروب من مواجهة الإعلام وعدم استخدام الطرق الحديثة بشكل فعال مع الاحداث (بيانات - مؤتمرات صحفية - تعيين متحدث رسمي - مداخلة إعلامية لمسؤول) جعل الشارع الإعلامي ميدان حرب متشنجا وخلق نسيجا تأثيريا ملتهبا بسبب غياب المعلومة رغم أن هناك استخداما لتلك الطرق أحيانا لكنها (بالقطارة)..!!

المواجهة سيدة الموقف وعلاج ناجع للوضع المزري للإعلام السعودي المبتلى (بالدخلاء) وعدم المواجهة يعني شيئين لاثالث لهما:

- عدم الاهتمام بالإعلام وتجاهل دوره.

- الخوف من الإعلام وتأثيره..

في كلتا الحالتين يبقى الإعلام والمؤسسة الرياضية خاسرين، فالإعلام سيظل على حاله المزري والمؤسسة الرياضية ستعاني الكثير من الحالة المزرية كما هو حاصل حاليا وربنا يفك الحال.

تصويبات..

* بات فريق الرائد قريبا من العودة مجددا لساحات الأضواء ولم يتبق إلا القليل المهم وهو ما يتطلب استمرار التعامل بشكل هادئ مع الموقف عبر التكاتف الرائدي كما هو حاصل حاليا فهناك مطبات قد تكون (مدبرة) للتأثير على واقع الرائد من الذين يقاتلون لأجل سقوطه وهو مايستوجب على الرئيس الاروع بتاريخ الكرة القصيمية عبدالعزيز التويجري أن ينتبه له وألا يكون الرائد جسرا يستطيع (البعض) تسلقه..!!

- اصبحت الاندية القطرية المدعومة ماليا من اللجنة الأولمبية القطرية بشكل كبير تهدد الدوري السعودي ومنافساته عبر استخدام لغة التفاوض مع نجوم الدوري السعودي رغم سريان مدة عقودهم بشكل يتوازى مع الأنظمة الدولية المحددة لاوقات المفاوضات وهو الامر الذي يهدد استقرار الاندية فنيا واستنزافها ماليا بمساعدة من السماسرة الذين للأسف بعضهم من هذا البلد..!!

*المشاركة بأكبر عدد من الفرق السعودية في دوري المحترفين يغني فنيا عن المشاركات في الاستحقاقات الأخرى التي يجب أن يتم تقنينها للصالح العام أو اعتماد مشاركة بطل الدرجة الأولى ووصيفه..

- الخبر يقول: إن مدير المنتخب والمستشار الفني يبحثان عن مكان للمعسكر الذي سيحتضن استعدادات الأخضر للمرحلة الثانية للتصفيات المؤهلة لكأس العالم رغم أن نتيجة اوزبكستان تؤكد انه من الواجب بحث الطريقة المثلى لتحقيق الصعود للمرحلة الثانية فعالم الكرة لايعرف المستحيل..

- بعد أن تم الاستغناء عنه محليا اتجه (قاريا) عله يظفر بمنصب يؤمن له الظهور مجددا..!!

- الحكم خالد الزهراني كاد يكلف الرائد كثيرا بعد أن احتسب خطأ داخل المنطقة ضربة حرة خارجها بسبب عدم منطقية احتساب الخطأ لكن ربك سترها.. - ثلاث جولات حاسمة لدوري الأولى تتطلب ايجاد رقابة كبيرة على الحكام ليس انتقاصا من ادائهم أو ذممهم بل لأن مجهود موسم كامل وخسائر ملايين من الريالات يمكن أن تذهب بصافرة ظالمة.

قبل الطبع

أكبر خطأ ألاتعترف بالخطأ



msultan444@hotmail.com
لإبداء الرأي حول هذا المقال أرسل رسالة قصيرة SMS  تبدأ برقم الكاتب 1464 ثم إلى الكود 82244

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد