كتب عبدالكريم الجاسر
واصل الهلال مسيرته المعتادة نحو الإنجازات والبطولات.. فهزم الوحدة على أرضه وبين جماهيره بهدفين لهدف.. انتصر الهلال على ظروفه أولاً وتخطى غياب أبرز النجوم ياسر، تفاريس، عزيز، والسعود والغنام وغيرهم من اللاعبين.. ثم تخطى الخصم المستعد بكل قوته وعتاده لهذا اللقاء.. انتصر الهلال على كل الظروف وأكد نجومه أنهم ماضون نحو المنافسة الحقيقية على آخر بطولات هذا الموسم كأس خادم الحرمين الشريفين تقدم البرنس الليبي للهلال مرتين.. وقدم هدية التجديد للعقد الجديد هدفين ثمينين نقلا الزعيم للدور نصف النهائي لمواجهة الفائز من الاتحاد والاتفاق الأحد القادم.
تفوق الهلال في النصف الأول من الشوط الأول وسجل خلاله هدفين وتحرك الوحدة في بقية فترات الشوط مسجلاً هدف التقليص من ضربة جزاء تسبب بها أحمد الفريدي ونفذها الحازمي.. وفي الشوط الثاني قدم الهلال مستوى أفضل وسيطر على الكرة واللعب ووضع العديد من الكرات المناسبة للتسجيل لكنها أهدرت تباعاً لتزيد المباراة إثارة وتشويقاً.. وشهد الشوط الثاني انقلاباً غريباً على الملاعب السعودية حين تعرض النجم الهلالي الكبير طارق التايب للقذف والضرب في رأسه من قبل أحد جماهير الوحدة قبل تنفيذ إحدى الضربات الركنية.. لتتطور الأحداث بعد ذلك لتطال جماهير الهلال في المدرجات لتشهد المزيد من التراشق بين الجماهير في منظر مؤسف للروح الرياضية وللتنظيم والمنافسات الكروية كما سمع كل من تابع المباراة الهتافات المسيئة التي صدرت من جماهير الوحدة تجاه الهلال لمجرد انه كسب المباراة وأخرج الوحدة!
بدأ الهلال اللقاء وسط غيابات عديدة ومؤثرة لكن السيد كوزمين كان لديه الحلول لكل هذه الغيابات بتواجد عدد كبير من اللاعبين الجاهزين لديه.. حيث لعب في المرمى الدعيع وأمامه الرباعي العنقري، خيرات، المرشدي، والزوري.. وفي الوسط لعب البرقان والخثران والذياب والفريدي والتايب وفي المقدمة الخراشي.
واعتمد كوزمين على إغلاق منطقته وخصوصاً الأطراف بالفريدي يمين والذياب يسار وفي العمق الخثران والبرقان مع تنقل التايب على الأطراف وفي العمق وبادر الهلاليون بامتلاك زمام اللعب منذ البداية مستفيدين من الضغوط الكبيرة التي بدت على لاعبي الوحدة والذين لعب مدربهم السيد خالد القروني بتشكيل غلب عليه التحفظ وخصوصاً وسط الميدان حيث لعب بالقرني في المرمى وأمامه رباعي مكون من كامل المر وهوساوي وأميدو كامل موسى.. وفي الوسط لعب في المحور حسن مصطفى والحازمي وعلى اليمين أحمد الموسى واليسار حماد جي وفي العمق خالد الهزاني خلف المحياني.
وجاءت البداية هلالية بالضغط على الوحدة في ملعبه والبحث بجدية عن الهدف وسنحت أول الفرص بعد ثلاث دقائق من عرضية الفريدي للذياب الذي عالجها على الطاير بجوار القائمة مهدرين هدفاً مؤكداً.. لكنه عوض ذلك بمتابعته لكرة صعبة من الخراشي محولاً كرة الهدف الأول للتايب.
د 4 هدف هلالي
حيث لحق الذياب بالكرة على خط المرمى بمشاركة هوساوي وحولها عرضية تفلت من الحارس وتسقط خلفه أمام التايب الذي وضعها في المرمى الخالي هدفاً هلالياً.
تابع بعده الهلالي اللعب بنفس الأسلوب سرعة وجماعية وتقارب مساحات بين اللاعبين وتحرك مستمراً للتايب والخراشي والذياب والفريدي جعل الخطورة وتوزع بين اللاعبين مما صعب مهمة الدفاع الوحداوي.. ولم تمضِ ثلاث دقائق من الهدف حتى مرر التايب كرة رائعة للخراشي يواجه الحارس ويسدد كرته ضعيفة في يد القرني.. واستحوذ الهلال على الملعب طوال الدقائق العشر الأولى ليعزز التايب هدفه بهدف آخر لكنه هذه المرة أجمل وأصعب وأكثر حرفنة.
د 12 هدف ثانٍ للتايب
فمن كرة خطأ في الجناح الأيسر الأيمن للوحدة يتصدى التايب للكرة ويسدد كرة رائعة ساقطة خلف الحارس داخل الشباك الوحداوي هدفاً هلالياً ثانياً عاد بعده الوحداويون للمباراة لكنهم اصطدموا بالتنظيم الجيد لوسط ودفاع الهلال مما أجبرهم على الكرات العرضية التي تصدى لها الدعيع والمدافعون جيداً.. حيث بذل حماد جي جهداً طيباً لصناعة اللعب مع الهزاني والميحاني لكن دون جدوى حتى الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط والتي شهدت ضربة جزاء وحداوية تسبب فيها أحمد الفريدي.
د 44 هدف أول للوحدة
فمن كرة تسلمها كامل الموسى داخل المنطقة وحاول تجاوز الفريدي الذي دخل بتهور وتسبب بضربة جزاء نفذها الحازمي على يسار الدعيع ليعلن بعدها حكم اللقاء نهاية هذا الشوط بتقدم الهلال بهدفين لهدف.
شهد الشوط الثاني تغييراً من قبل السيد كوزمين بدخول الغامدي مكان الخثران وتزامن دخوله مع تفوق هلالي في السيطرة على الوسط وإبعاد الخطورة عن المناطق الهلالية.. وتفرغ التايب لصناعة اللعب وإمتاع الجماهير بلمحات فنية رائعة ولمواجهة التفوق الأزرق أجرى القروني تغييرين بدخول الكويكبي مكان الهزاني بعد 13 دقيقة ثم طلال الخيبري مكان حسن مصطفى في الدقيقة 22 وذلك بعد فشل مصطفى في مراقبة التايب وإيقاف خطورته.. واستمر الهلال الأفضل لكن الضعف الهجومي وخصوصاً الخراشي أفسد كل الهجمات كما نجح دفاع الوحدة في القضاء على البعض الآخر..وبعد 28 دقيقة أشرك كوزمين الشلهوب مكان الذياب لكنه لم يدخل في أجواء المباراة سوى في الدقائق الأخيرة.. ونجح التايب في تقديم أفضل فرصة هذا الشوط للفريدي بعد كرة خرافية مررها البرنس للفريدي الذي لعبها في جسم الحارس إلى ركنية وذلك في الدقيقة 37 بعدها سنحت أخطر فرص الوحدة من خطأ نفذه جونيور على رأس الموسى الذي لعب كرة صعبة في الزاوية العليا البعيدة على يمين الدعيع لكن الاخطبوط تعملق في إبعادها ركنية في تألق قل أن يشاهد في الملاعب ويستمر الهلال في التهديد مع التنظيم الجيد في الخلف لكن اللمسة الأخيرة حرمت الهلاليين من أكثر من كرة ليدخل التمياط في الدقيقة ال 44 مكان التايب في تغيير لقتل الوقت وهو ما تحقق بالفعل حين أعلن حكم اللقاء نهاية بفوز الهلال وانتقاله للدور نصف النهائي للبطولة.
من المباراة:
قاد القاء الحكم سعد الكثيري وقد أخفق في الكثير من القرارات وخصوصا تقدير الأخطاء ومنح البطاقات.. وساهم في توتر اللاعبين رغم عدم صعوبة المباراة بأحداثها وقبول اللاعبين لقراراته.
* نال التايب وعمر الغامدي والبركان من الهلال بطاقات صفراء وخالد الحازمي من الوحدة.
* جماهير هلالية غفيرة زحفت خلف فريقها من ملعب الشرائع نحو التأهل بغياب مؤثر في صفوفه.
*الهلال قدم مباراة تكتيكية جيدة ونجح في إدارة المباراة وكما يريد حيث أغلق كل الطرق لمرماه وألقى مفاتيح اللعب ومراكز الخطورة في الوحدة.
* الوحدة رغم أنه كان هذا الموسم في أسوأ حالاته إلا أن نتيجة مباراة الذهاب حفزت الوحداويين في الإياب لكن الزعيم كالعادة كان أكبر من إمكاناتهم!
* حكم اللقاء أمر بإيقاف تنفيذ ضربة الجزاء بإثارة اللاعبين للخروج من المنطقة لكن لاعب الوحدة نفذ وسجل فاحتسب الحكم الهدف دون إعادة وتنفيذ الضربة.
* الأحداث التي صاحبت المباراة وما حدث من جماهير الوحدة والمستضيف يجب أن تمر مرور الكرام خصوصا الاعتداء على التايب.
الشحن الذي تسبب به رئيس الوحدة وأعضاء إداراته للوحداويين سبب رئيسي للأحداث المؤسفة.
الحزم x النصر
كتب - فهد السبيعي
أنهى الفريق الحزماوي سيناريو 120 دقيقة وركلات الترجيح بالتأهل إلى دور الأربعة بعد أن أقصى شقيقه فريق النصر بنتيجة 6-5 بركلات الترجيح بعد أن استطاع النصر انهاء الوقت الأصلي والاضافي بالتقدم بهدف دون مقابل وكان فريق الحزم قد أنهى مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
الشوط الأول
بدأت المباراة بجس نبض من الفريقين مع اعتمادها على محاولة السيطرة على النفوذ في منطقة الوسط مع تراجع نوع ما من قبل لاعبي الحزم ووضح ذلك من اعتماد مدرب الفريق على كل من النجعي، والخيبري، ومجرشي، وسعيد سويلم، وعبدالله زاحم، ويحيى مجرشي، وأحمد مناور، وأترام، وصفوان المولد، وفهد الرشيدي وهي ذاتها الأسماء التي لعبت المباراة السابقة في حين دخلت أسماء نصراوية جديدة لم تكن متواجدة في مباراة الذهاب فلعب النصر بكل من محمد شريفي، وأحمد البحري، والمرداسي، والصقور، ومدخلي الزهرني، ومحسن القرني، وأحمد المبارك، وإلتون خوزية، وريان بلال، وسعد الحارثي.
ولم تمض الدقائق العشر الأولى حتى بدأت ملامح المباراة تأخذ الشكل الحزماوي الذي بدا أكثر حيوية وتنظيماً داخل الملعب تجلت هذه السيطرة عند الدقيقة 9 عندما كاد المرحوم أن يفاجئ النصراويين بهدف مبكر من ضربة زاوية عالجها بالرأس اعتلت العارضة بقليل، وكاد النصر أن يخسر خدمات محسن القرني بعد دخول عنيف من مجرشي على قدمه انتهت بسلام.
ويتحصل الحارثي على كرة داخل منطقة الجزاء إلا أن زحمة الأقدام الحزماوية سهلت مهمة الحارس النجعي في اقتناصها.
الانتظام والتوازن الحزماوي شكلا خطورة أكثر على مرمى النصر قابله عدم اتزان نصراوي تمثل في التباعد بين الوسط والهجوم مع اجتهاد لإلتون هجوم وضياع من القرني والمبارك داخل الملعب في حين كان للزهراني دور بارز في حفظ منطقة الوسط والدفاع متوازنة.
واستطاع الرشيدي من القدرة على التسديد على مرمى النصر بأريحية انتهت بين يدي الشريفي ويتحصل ريان بلال على خطأ خارج الـ 18 الحزماوي لعبها الحارثي أرضية زاحفة اقتنصها النجعي بصعوبة وحاول أترام استثمار كرة مناور بالصندوق النصراوي إلا أنه شعر بالاتهام في موضع الركبة اضطرت المدرب إلى إجراء تبديله الأول بإخراجه ودخول مازن الفرج.
وشكلت حساسية المباراة للفريقين دوراً بارزاً في فتور الشوط الأول حيث ضاع الهجوم النصراوي الذي استسلم تماماً لدفاعات الحزم الصلبة الذي حرصت أن تنهي هذا الشوط سلبياً في حين حاول النصر التسجيل لكن الأخطاء المتكررة قللت من حظوظ الفريق بالتسجيل.
ومع تكرار الفرص السانحة من خلال الأخطاء القريبة من المرمى إلا أن النتيجة بقيت على حالها حتى أعلن العمري نهاية الشوط الأول.
الشوط الثاني
لم تكن البداية بعيدة عن الشوط السابق حيث بادر الهجوم النصراوي بعد مضي الخمس الدقائق الأولى إلى الكشف عن هويته في ظل التراجع الملحوظ من دفاعات الحزم ويساعد أيضاً البروز النصراوي دخول عواد العتيبي والباحث عن الفرصة لإثبات الوجود بعد الغياب الطويل عن الحضور الحقيقي فكان دخوله مكان القرني نقطة تحول جيدة للنصر فساهم في زيادة الضغط وتنويع الألعاب ومع دخول الشهراني زادت الغلة من الهجمات وانكشف المرمى الحزماوي في الدقيقة 75 أمام عواد العتيبي بعد عكسية المبارك أودعها العتيبي في المرمى الحزماوي هدف التقدم. ولم يكن هذا الهدف سوى إعادة تساوي الفرص فبادر السويح إلى إدخال محمد اليوسف في محاولة لإعادة الهجوم الحزماوي قابله تراجع لاعبي النصر إلى بسط التواجد في منطقة الوسط خوفاً من المرتدات الحزماوية. ورفض الحارثي زيادة الغلة من الأهداف عندما مرر إلتون كرة له على طبق من ذهب خلف الدفاع واجه بها الحارس ولعبها من تحت يده لتأخذ الكرة طريقها إلى خارج المرمى كآخر الفرص.
وسدد الرشيدي كرة ولا أجمل تجاوزت العارضة بقليل قابله تسديدة مماثلة لألتون أيضاً تجاوزت القائم وتزداد حرارة اللقاء مع مضي الدقائق الأخيرة من هذا الشوط فأعاد النصر ترتب صفوفه بعد الضغط الحزماوي فأشرك السويح هشام السفياني بديلاً للشوم (المصاب) ومن خطأ تعرض عليه التون لعب المبارك كرة على رأس المرداسي لعبها الأخير بجوار القائم ليعلن بعدها العمري نهاية شوطي المباراة الأصليين بتقدم النصر بهدف دون مقابل.
الشوط الأول الإضافي
تناوب الفريقان على تبادل الهجمات فحاول إلتون مع المبارك خرق الصفوف الدفاعية للحزم من الجهة اليمنى إلا أن المرحوم أنهى الهجمة وأطلقها للمناور الذي توغل داخل الصندوق النصراوي إلا أن هجمته انتهت لضربى مرمى.
وزادت العشوائية في الألعاب داخل منطقة الوسط من الجانبين وأخرج مدرب النصر ريان بلال وأدخل إبراهيم الشهري في محاولة لإعادة التوازن للوسط النصراوي بعد أن ازدادت الانطلاقات الحزماوية من منطقة الوسط النصراوي ويتحصل الرشيدي على ضربة زاوية انتهت إلى هجمة عكسية للنصر بقيادة عواد العتيبي إلا أن إلتون أخطأ في التمرير لتنتهي إلى أقدام دفاعات النصر.
وشكل تواجد الرشيدي وحيداً في المقدمة الحزماوية إلى زيادة منطقة الوسط بالنسبة للحزم الذي كان في يومه ووقفا نداً للالتون وزملائه في التحكم في الوسط.
ويسقط النجعي أثر احتكاك الحارثي معه ومع ضربة المرداسي الرأسية بعد ركلة زاوية للنصر أعلن العمري نهاية هذا الشوط بتقدم النصر بهدف.
الشوط الثاني الإضافي
كان هذا الشوط كسابقيه ولم يخل من الأخطاء في التمرير نظراً للجهد الكبير الذي بذله اللاعبون وكانت السيطرة نصراوية بشكل أكبر أمام صلابة الدفاع الذي حافظ على هويته وحضوره ووقفت راية المساعد أمام انفرادية التون في الدقية 114 ومع البطء في إرسال الكرات ومع رضا الفريقين بالنتيجة التي تقودهما إلى ركلات الترجيح اطلق العمري نهاية الوقت الاضافي بعد الفرصة الاخيرة من خطأ للنصر لعبها الشهراني خارج المرمى.
ركلات الترجيح
سجل للنصر: الحارثي والشهراني والتون والصقور والمرداسي فيما أضاع أحمد المبارك الكرة السادسة.
سجل للحزم: الخيبري والرشيدي واحمد مناور وعبدالله غازي وذياب مجرشي.