جدة - راشد الزهراني

أقامت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بجدة لقاء تواصل مع خريجيها في الساحل الغربي، حيث دعي إليها جميع الطلبة الذين تخرجوا من الجامعة منذ إنشائها وحتى آخر دورة، إذ بلغ عدد الخريجين ما يقارب 20 ألف طالب. وقد حضر حفل التواصل من أصحاب السمو الأمراء كل من الأمير سلطان بن خالد الفيصل والأمير سعود بن خالد والأمير بندر بن خالد كما حضر معالي رئيس هيئة الطيران المدني عبدالله رحيمي الذين كانوا ضمن الخريجين من جامعة الملك فهد للبترول وقد حضر الحفل أكثر من 3000 شخص كما حضر اللقاء الذي أعده رجل الأعمال عبدالله بقشان مدير مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة والمهندس مازن خاشقجي ووكلاء الجامعة وعدد من أعضاء هيئة التدريس، وأول خريج منذ افتتاح الجامعة. حيث ألقى معالي مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان. كلمة بين فيها أن الجامعة حالياً اختلفت تماماً عن السابق من حيث التطور الذي شهدته جميع أقسامها، مشيراً إلى أنها واصلت مسيرة البناء منذ إنشائها.

وأعلن مدير الجامعة عن العديد من المشروعات الهامة المزمع إنشاؤها فيما يؤكد تميزها، لافتاً إلى حصولها على المركز 89 على مستوى الجامعات العالمية. تلا ذلك عرض لمبادرات الجامعة قدمه عميد القبول والتسجيل الدكتور عمر السويلم، ثم شرح الدكتور أحمد القحطاني حول صندوق دعم البحوث والبرامج التعليمية، مبيناً أهدافه والفائدة المرجوة منه وسعيه للارتقاء بالبحث العلمي. بعد ذلك أقام مدير الجامعة حواراً مفتوحاً مع الحضور تم فيه مناقشة الموضوعات الهامة المتعلقة بتطوير الجامعة وفي تصريح أدلى به معالي مدير الجامعة للجزيرة أوضح فيه بأن هذا البرنامج يعد الأول من نوعه وسوف يكون هناك حفل مماثل في الوسطى وفي الشرقية والمنطقة الشمالية للتواصل المستمر بين الجامعة وخريجيها. وفي هذا التواصل خرجت ورشة العمل التي نوقش فيها مجموعة من الاقتراحات والأفكار التي تصب في صالح المجتمع حيث يتم فرزها والعمل على تفعيلها. ودعني أوجز لك بعض ما خرجت به الورشه من توصيات وأفكار جديدة لفريق التواصل مع خريجي الجامعة على أن يستمر الحدث سنوياً. وقال السلطان: لقد اقترح في الورشة بتفعيل نادي الخرجين وإنشاء مجموعات تخصصية مهنية وكذلك استضافة الخريجين لتقديم المحاضرات وإنشاء مراكز ربحية لاستمرار التواصل مع القطاع الخاص لرفع مستوى الطلبة أكاديمياً واجتماعياً وذلك للاستفادة من خبرات الجامعة في مجال العمل والتطوير المستمر للذات والإسهام في تطوير برامج الجامعة وخططها.

كما أضاف السلطان بأن من ضمن الأفكار المطروحة تأسيس شركة استثمارية على غرار شركة جدة للتطوير العمراني لعرض تجارب الخريجين في جهات عملهم في الجامعة باستخدام الخدمات الموجودة في الجامعة وإيجاد صندوق وقف خيري لدعم برامج الجامعة وكذلك الحصول على حسومات على الدورات القصيرة في الجامعة وسوف تأخذ كل هذه الأفكار للعمل على تفعيلها لاحقاً.

من جانب آخر عبر صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن خالد الفيصل أحد الخرجين من الجامعة حيث قال: لقد حضرنا هذه المناسبة لما فيه من تواصل وأفكار جداً مهمة فالجامعة علمتنا أموراً كثيرة وليس فقط الحصول على شهادة بل علمتنا مبادئ كثيرة فلذلك نحن ندعم الجامعة بأي شيء يطلب منا لنقدمها للجامعة وورش العمل التي طرح فيها من مناقشات وأفكار واقتراحات حيث قدمت بشكل جيد وسوف تعود بالفائدة للجامعة. فالجامعة قامت بخطوات ملموسة للتطوير وكذلك التقدم في المجال التعليمي ودعم الدولة بكل ما يحقق من نجاح. فنحن هنا لخدمة الجامعة بكل ما يطلب منا.