أذكر أن هناك من غضب واحتج على مقال كان قد أودعه في زاويته بالجزيرة الابن محمد الفيصل يتحدث فيه عن المردود المنخفض في مستوى التعليم ومحصلاته بين طلبة المدارس وأسند ذلك إلى قصور في أداء المعلمين...
والواقع لا يقول غير هذا مهما اختلفت الآراء...
هناك بلا ريب معلمون أكفاء وجهود كثيرة ودأب متواصل لكن ثمة خيوطاً منحلة في نسيج التعليم...
هناك مردود لا يتوازى البتة مع المقدم من المال والجهد والعناصر البشرية...
هناك أبناء لا يزالون يتلقون الخبرات للنجاح في التقويم المدرسي لا للفلاح في التعايش مع الحياة أو التفاعل مع المواهب والمقدرات...
التعليم بيئة لا تزال ينقصها الكثير على كثرة المختصين في شؤونه الراكضين في مضماره الساهرين لقضاياه...
التعليم ليس طبقاً فقط للتلذذ به واستعراض ذائقته وبمجرد التهامه يتحوَّل لبقايا ملفوظة ولا تغلغل له في أنسجة العقل والقلب والروح والهمم والعزائم والمدارك والمهارات...
التعليم بيئة تحتاج للصدق والمصارحة...
فمن يجلس إلى نفسه إن كان ضمن منظومة أفراده ويضع على حروف أدائه نقاطها ليدرك ما الذي يقدمه وكيف قبل أن يحصد مكاسبه وإن شحت أو قصرت عن تحقيق نسبة الرضاء المرتفعة عنده تلك التي بفقدها يتدنى العمل في المقابل لإتقان التعليم بل لجعله وسيلة صنع لعناصر بانية قادرة على تحريك دفة الموج في بحور التطوير؟