(الجزيرة) - الرياض
يدشن معالي مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان ورجل الأعمال الشيخ محمد بن حسين العمودي صباح اليوم السبت كرسي بحث الشيخ العمودي في مجال البترول في كلية الهندسة بجامعة الملك سعود.
ومن المقرر أن يتضمن حفل التدشين إلقاء محاضرتين الأولى بعنوان: (تحديد المسامات الناتجة عن التشققات باستخدام تحليل اختبارات الآبار) يلقيها مدير البرنامج العالمي لخريجي هندسة البترول بجامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة الأمريكية البروفيسور جبار طيب، والمحاضرة الثانية بعنوان: (طرق الاستخلاص المحسن لزيادة الإنتاج من آبار النفط) يلقيها المستشار العالمي بإدارة المكامل في شركة شيفرون الدكتور جانيش تاكور.
ويهدف كرسي بحث الشيخ العمودي في مجال البترول إلى البحث عن الطرق الرئيسية للاستخلاص المحسن للنفط والتي تعد الآن الأكثر جاذبية في الصناعة النفطية، وذلك بهدف زيادة استخلاص النفط وتحسين هذه الطرق باستخدام تكنولوجيا النانو.
وبهذه المناسبة عبّر معالي الدكتور العثمان عن شكره وتقديره للشيخ محمد بن حسين العمودي وأشار إلى أن هذه المبادرة تأتي، استجابة وثمرة لتفاعل المجتمع مع برنامج (كراسي البحث) الذي أطلقته الجامعة مؤخراً تحت عنوان (شراكة مجتمعية لبناء مجتمع المعرفة)، وبفضل الله فقد لقي البرنامج دعماً سخياً من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله- حيث تبرع خادم الحرمين الشريفين من ماله الخاص بمبلغ 12 مليون ريال لدعم تقنية النانو، كما تكفل ولي العهد بتمويل عدة كراسى بحثية.
ومن جهته عبّر وكيل جامعة الملك سعود لشؤون الفروع والمشرف على برنامج (كراسي البحث) سعادة الدكتور علي بن سعيد الغامدي عن بالغ شكره وامتنانه للشيخ محمد العمودي على مبادرته الكريمة التي تعد أحد المساهمات الفاعلة نحو تحقيق الرؤية المستقبلية للجامعة وتجسيد الأهداف الوطنية الإستراتيجية على أرض الواقع.
وأوضح الدكتور الغامدي أن كرسي بحث الشيخ العمودي في مجال البترول يهدف إلى البحث في مجال الاستخلاص المحسن واستخدام تكنولوجيا النانو لزيادة إنتاج النفط من الآبار المستنقذة وذلك من خلال التعاون بين الجامعة والشركات الوطنية والعالمية للتوصل إلى النتائج المطلوبة وتأسيس وحدة بحثية مجهزة بفريق بحثي وتقني على أعلى مستوى من أجل إتاحة الفرصة لطلبة الدراسات للماجستير والدكتوراة لإعداد البحوث العلمية لتطوير طرق الاستخلاص المحسن لتتناسب مع الظروف المكمنية في منطقة الشرق الأوسط.
من جهته تقدم المشرف على كرسى العمودى في مجال البترول الدكتور محمد موسى عمرو بأسمى آيات الشكر والامتنان لسعادة الشيخ محمد بن حسين العمودي على تبرعه السخي لإنشاء كرسي بحث في مجال البترول.وأوضح الدكتور محمد عمرو أن اختيار هذا المجال الهندسي له أهميته الكبرى، ليس فقط لأن البترول هو عمود الاقتصاد الوطني في هذا البلد العزيز فحسب؛ وإنما لأنه يشكل مصدراً حيوياً للطاقة العالمية لا يمكن الاستغناء عنه في الوقت الحالي يضاف إلى ذلك أن المخزون النفطي الكبير الذي حبا الله به المملكة يقدر بنحو 25% من المخزون النفطي العالمي.مشيراً إلى أن هناك عدة موضوعات للبحث في مجال البترول؛ لعلّ من أهمها طرق الاستخلاص المحسّن التي غدت تكتسب أهمية عالمية عالية في جميع الجامعات العالمية ومراكز الأبحاث ذات العلاقة؛ حيث يكفل استخدام هذه الطرق بأساليب متطورة ناجحة زيادة الاحتياطي النفطي المؤكد؛ ولذلك اعتمدت هذه الطرق لتكون مجال البحث الرئيس في كرسي الشيخ محمد بن حسين العمودي جزاه الله خيراً.
والشكر موصول لسعادة وكيل الجامعة لشؤون الفروع الأستاذ الدكتور علي الغامدي ولزملائي أعضاء اللجنة الفنية للكرسي الأستاذ الدكتور سعيد بن محمد الزهراني الحاصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى لعام 1425هـ، ووسام الملك عبد العزيز من الدرجة الممتازة لعام 1427هـ، والدكتور محمد سعيد بن زقوطة الأستاذ المشارك بقسم هندسة البترول والغاز الطبيعي. يذكر أن جامعة الملك سعود وقعت ثلاثة عقود مع الشيخ محمد بن حسين العمودي لتمويل ثلاث كراسي بحثية الأول في مجال الطب والثاني في مجال المياه والثالث في مجال البترول.