Al Jazirah NewsPaper Saturday  26/04/2008 G Issue 12994
السبت 20 ربيع الثاني 1429   العدد  12994
قيادات الرعاية الاجتماعية.. بمناسبة اليوم العربي لليتيم:
الأيتام.. خلايا النبض الأثير.. في الجسد الكبير.. الوطن..!!

تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية خدمات شاملة في مجال رعاية وإيواء الأيتام في مختلف مراحلهم العمرية.. سواء داخل دور الإيواء المؤسسية أو عبر ما تقدمه للأسر الحاضنة أو البديلة.. حول هذا المحور استضافت (الجزيرة) قيادات الرعاية الاجتماعية بوزارة الشؤون الاجتماعية ليسلطوا الضوء على هذا الجانب.. حيث استهل الحديث وكيل الوزارة للرعاية والتنمية الاجتماعية الأستاذ عوض بن بنية الردادي.. وقال إن الأيتام في مجتمعنا يحظون بقدر كبير من الرعاية والعناية والاهتمام بحمد الله تعالى على نحو مختلف عما في البلدان الأخرى بحكم الروابط الاجتماعية المتينة المستمدة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وما يتمتع به مجتمعنا المسلم من تكافل وتعاطف وتراحم وتماسك.

وأكد الردادي أن اليتيم يجد كل العناية والرعاية بالقدر الذي يمكنه - بإذن الله تعالى - من الاعتماد على نفسه والمساهمة في بناء مجتمعه.

وحول كفالة اليتيم نبه الردادي إلى أنها لا تعني فقط الدعم المادي المطلوب وتوفير المتطلبات الحياتية والمعيشية له؛ بل الأهم من ذلك هو الدعم المعنوي الذي يتحقق من خلاله قدر من الاستقرار النفسي والاجتماعي ويشعر معه اليتيم بأنه لا يختلف في أسلوب حياته ومعيشته عن أقرانه من أفراد المجتمع حين تتوفر حياة سوية في أوساط بيئة اجتماعية سليمة، منوهاً إلى أن هذا لن يتحقق إلا من خلال الاحتضان الذي تشجع الوزارة على انتهاجه وتقدم للأسر الحاضنة في سبيله كل الدعم.

من جانب آخر تحدث وكيل الوزارة المساعد للرعاية الاجتماعية الأستاذ مطلق بن مطلق الحنتوش.. قائلاً: إن الوزارة جنَّدت كثيراً من إمكاناتها للاحتفال بهذه المناسبة الغالية على الجميع وذلك عن طريق إداراتها المختصة والإدارات العامة للشؤون الاجتماعية ومكاتب الإشراف النسائي الاجتماعي وفروعها المنتشرة في مختلف مناطق المملكة بحيث تقدم برامج وأنشطة متعددة تصب في مصلحة الأيتام وتستثمر هذه المناسبة بما يعود عليهم بالخير والنفع حاضراً ومستقبلاً، داعياً الأستاذ الحنتوش.. جميع أفراد المجتمع ومؤسساته الرسمية والمدنية والأهلية إلى بذل كل الجهود من أجل عدم شعور اليتامى بالعزلة والاغتراب داخل مجتمعاتهم، وقال إن فتح المجالات الاجتماعية أمام اليتيم للتفاعل مع أقرانه والاتصال بهم والتواصل معهم من شأنه أن يهيئ له مناخاً إيجابياً يمكنه معه أن يشق طريقه في هذه الحياة معتمداً على نفسه.

كما تحدث الأستاذ يحيى أحمد الزهراني.. مدير عام الإدارة العامة للرعاية والتوجيه الاجتماعي.. مشيراً إلى جانب الاحتضان من الأسر البديلة قائلاً: بداية هذا الاحتفال سوف تشمل الأيتام ومن في حكمهم من كلا الجنسين.. لكني أود أن أشير إلى أن نهج الوزارة العملي والمنهجي الذي تتبعه هو في تبنيها ودعمها للرعاية البديلة وهي التي لا تعتمد على الإيواء داخل الدور بتهيئة الظروف المناسبة للأيتام ومن في حكمهم للعيش في جو اجتماعي أسري سليم.. وذلك عن طريق البحث عن أسر بديلة لها القدرة والكفاءة والرغبة في رعاية اليتيم والقيام بشأنه ودمجه في أفرادها لتنمو تلك الغرسة في بيئة صالحة وجو عائلي مناسب.. وهذا ما نركز عليه في احتفالنا في يوم اليتيم.. علماً بأن الدولة تقدم العون المادي والمعنوي لهذه الأسر لقاء رعايتها للأيتام.. وقد أثنى الزهراني على ما تجده الوزارة من إقبال على الاحتضان من بعض الأسر ومحبي الخير.. مشدداً على أن احتضان الأيتام لدى أسر طبيعية داخل المجتمع هو البديل الأفضل لرعاية هذه الفئة التي شرَّفنا الله بتحمُّل مسؤوليتها.




 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد