ثلاث عشرة منطقة إدارية يوجد بها جمعيات رئيسة لتحفيظ القرآن الكريم في مناطق المملكة، يتبعها قرابة المائة والعشرين فرعاً من الجمعيات ينتظم في حلقاتها ومدارسها ما يقارب ستمائة ألف دارس ودارسة، استمتع المجتمع ورأى ثمار هذه الجمعيات في مساجدنا، يتلون آيات الذكر الحكيم في المساجد أئمة وطلبة، وفي مستهل المحافل والمجتمعات والمنتديات.
ولدينا اليوم ضيوف من أبناء وبنات هذه الجمعيات، يمثلون نخبة مختارة رشحتهم جمعياتهم للتنافس على المسابقة العاشرة على جائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم.
هؤلاء المتسابقون، وهم يتنافسون اليوم في ملتقى الخير، وجائزة الخير، لم يأتوا ليتنافسوا فحسب، بل جاؤوا ليقدموا أسمى آيات الشكر والعرفان لأهل القرآن، ومن يدعمون أهل القرآن، على رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه- الذي رعى جمعية تحفيظ القرآن الكريم بالرياض، ورعى شباب الجمعيات الأخرى في مختلف مناطق المملكة، والشكر موصول من الأبناء النخبة إلى القائمين على العمل في جمعيات تحفيظ القرآن الكريم، وعلى رأسهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد رئيس المجلس الأعلى للجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ.
ولعل هذه المسابقة، وهي في عامها العاشر، تتزامن مع المكرمة التي تلقتها الجمعيات من الأوقاف، بدعم الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بعشرة ملايين ريال لتصب في نهر الخير المتدفق في هذا البلد المعطاء، ولتشكل مع الميزانيات والدعم الرسمي رافداً من روافد العطاء لخدمة القرآن الكريم وأهله، فأهلاً وسهلاً بأهل القرآن في مسابقة سلمان بن عبدالعزيز في عامها العاشر، وختم العقد الأول من عمرها المديد.
alomari1420@yahoo.com