القاهرة - مكتب الجزيرة - علي البلهاسي
أكد الدكتور أحمد محمد لقمان مدير عام منظمة العمل العربية أن هناك تحديات كبيرة تواجه العمالة العربية في ظل التطور التكنولوجي الذي يشهده العالم وفي ظل المنافسة القوية مع العمالة في الدول الأخرى موضحاً أن المرحلة المقبلة سوف تشهد نشاطاً ملحوظاً على صعيد العمالة العربية واهتماما خاصا بها من أجل تأهيلها فنيا وتكنولوجيا لدخول سوق العمل العالمي والمنافسة فيه بقوة.
وقال لقمان إن المؤتمر العربي الثالث لتنمية الموارد البشرية الذي سيبدأ فعالياته تحت شعار (نحو زيادة القدرة التنافسية للعمالة العربية) بالعاصمة البحرينية المنامة يوم 6 مايو المقبل وأن انعقاده يأتي في إطار تنفيذ خطة عمل المنظمة التي تم إعدادها وذلك لإيجاد الحلول الكفيلة بتحسين مردود المؤسسات والأجهزة والهيئات العاملة في مجال تنمية الموارد البشرية من أجل زيادة القدرات الإنتاجية للعمالة العربية وتنمية مهاراتها مما يساعد في تعزيز قدراتها التنافسية في أسواق العمل العربية والدولية.
وأضاف مدير عام منظمة العمل العربية إن المؤتمر الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام يهدف إلى تفعيل الإستراتيجية العربية لتنمية القوى العاملة والتشغيل والتعرف على المفاهيم العامة في مجال اقتصاديات تنمية الموارد البشرية (رأس المال البشري، رأس المال المعرفي، معايير الأداء، الكفاية والجودة) إلى جانب إلقاء الضوء على عوائد الاستثمار في تنمية الموارد البشرية والتعرف على التجارب الدولية والعربية الرائدة في مجالات التدريب المهني والتعليم التقني واستحداث أو تفعيل آلية شراكة بين أطراف الإنتاج الثلاثة لتطوير منظومة التعليم والتدريب المهني وتشجيع التعاون الثنائي والإقليمي والعربي والدولي في مجال تنمية الموارد البشرية والتدريب المهني.
وأشار لقمان إلى أهمية المحاور التي سيناقشها المؤتمر وتتناول واقع ومستقبل التنمية البشرية في الوطن العربي بصفة دورية مرة كل ثلاث سنوات بما يضمن استمرارية مواكبة التطورات العلمية والتقدم التقني والتكنولوجي والمتغيرات الدولية بهدف الاستفادة من إيجابياتها لإعداد العمالة وفق احتياجات أسواق العمل.. معربا عن أمله في أن تكون نتائج وتوصيات هذا المؤتمر موضع اهتمام وتنفيذ من كافة المعنيين في الدول العربية.
إلى ذلك يشارك في المؤتمر عدد كبير من الخبراء المتخصصين وممثلي وزارات العمل والتشغيل في الدول العربية والصناديق الاجتماعية للتنمية في الدول العربية وممثلي منظمات أصحاب الأعمال والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية والاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إضافة إلى عدد من المنظمات العربية والدولية.