«الجزيرة» - نواف الفقير
أبرمت غرفة الرياض ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية اتفاقية تعاون لدعم حاضنة الأعمال التي أطلقتها المدينة في قطاع تقنية المعلومات.
وينتظر أن توفر الاتفاقية الدعم للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في حاضنة تقنية المعلومات، التي استقبلت خلال الشهر الماضي 400 طلب نصفها مقدمة من فتيات حسب نائب رئيس المدينة لمعاهد البحوث الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، مضيفاً أن شركة الاتصالات السعودية ستقدم 150 مليون ريال لدعم هذه الحاضنة، فيما ينتظر حشد 150 مليون ريال من جهات خاصة أخرى، إلى جانب الدعم الذي سيقدمه صندوق التسليف كقروض دون ضمانات لمشاريع الحاضنة عبر قروض تصل إلى 4 ملايين ريال لكل مشروع، مع توفير الأمان لأصحاب المشاريع في حالة فشل المشروع لأسباب موضوعية.
بدوره أشاد أمين عام غرفة تجارة الرياض حسين العذل في الاتفاقية باهتمام وتفاعل سمو الأمير الدكتور تركي بمشروع الحاضنة واستقطاب الدعم اللازم لها، مشيراً إلى أن غرفة الرياض وجدت من سموه خلال عملية تنسيق الاتفاق كل الدعم والتفاعل، وأن هذه الاتفاقية تمثل تكاملاً مهماً للغرفة مع مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي تُعد الجهة المهتمة بالشأن البحثي.
من جانبه أبدى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض المهندس سعد المعجل سعادته بهذا الاتفاق وأن مع مدينة الملك عبدالعزيز التي تعد رافداً مهماً في دعم الشباب بالخبراء من خلال دعم المستثمر الناشىء الذي سيجد في الحاضة بيئة ملائمة لنجاح مشروعه، واعتبر المعجل أن حلم الحاضنات بات حقيقة بعد أن طال به الأمد كفكرة، وأضاف المعجل أن الحاضنات مشروع وطني يجب أن يلقى الدعم والمشاركة من جميع الجهات سواء في القطاع العام أو الخاص كون هذه الحاضنات من عوامل توطين التقنية وإرساء البنية التحتية لإستراتيجية الصناعة في المملكة على أساس الربط الإيجابي بين المؤسسات البحثية والقطاع الصناعي، ويسهم في احتضان الأفكار العلمية وبلورتها في قالب تقني ذي جدوى اقتصادية.
وتعمل مدينة العلوم والتقنية على إطلاق حاضنة أعمال ثانية في قطاع التقنيات الحيوية بالتعاون مع وزارة الصحة، التي خصصت موقعاً للحاضنة على مساحة 5 آلاف متر في مجمع الملك فهد الطبي بالرياض، كما تستهدف إطلاق حاضنات الأعمال العشر بصورة تدريجية لتشمل قطاعات أخرى منها تقنيات النانو، والطاقة، والتصنيع، والمواد، وتخصيص جزء كبير من هذه المشاريع للنساء.
وينتظر أن تتولى المدينة إنشاء خمس حاضنات ضمن خطتها للأعوام الخمسة المقبلة، فضلاً عن خمس حاضنات أخرى سيتم إنشاؤها في الجامعات السعودية الرئيسية، إذ يتوقع أن تستقطب كل حاضنة ما لا يقل عن 20 مشروعاً سنوياً بشكل مباشر داخل الحاضنة، فضلاً عن دعم مشاريع أخرى عن بُعد.
وتقع الحاضنة في منطقة تقنية المعلومات والاتصالات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، وتشمل المنطقة التقنية معهد بحوث الحاسب، ومعهد بحوث الفضاء (مركز الاستشعار عن بُعد، ومركز يضم المعلومات الجغرافية، ومركز الدراسات الرقمية)، ووحدة خدمات الإنترنت، وإدارة خدمات المعلومات.