الدمام - هيا العبيد
ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبد العزيز حرم سمو أمير المنطقة الشرقية اليوم السبت فعاليات (منتدى المرأة الاقتصادي الأول) الذي ينظمه مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية تحت عنوان (نحو دعم وتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة).
وحول فعاليات منتدى المرأة الاقتصادية وهل سيحقق طموح سيدات الأعمال وحل العوائق التي تواجههن في مجال عملهن التقت (الجزيرة) بعدد من سيدات الأعمال.
وكانت البداية من قبل صاحبة السمو الأميرة غادة بنت عبد الله بن جلوي آل سعود التي استاءت من بعض سيدات الأعمال لعدم معرفتهن التامة بكيفية الدخول إلى المجال الاقتصادي الذي ينمّ عن جهل السيدة المستثمرة أو التي تسعى إلى إقامة مشروع بأي شكل من الأشكال، وطالبت الأميرة بمزيد من الوعي والمعرفة والدراسة على أصول حتى تستطيع السيدة أن تسير بخطى واثقة، وقبل أن تسقط، وحينها لا يستطيع أحد الوقوف بجانبها لحل المأزق الذي وقعت فيه. وناشدت بعض سيدات الأعمال الاستفادة من مثل هذه المنتديات واللقاءات الاقتصادية والاحتكاك بالمختصات وبمن سبقونا في هذا المجال ممن لهن خبرة كبيرة؛ حيث إن إقامة المنتديات هي عملية للتواصل بين المجموعات المتجانسة الأهداف، تفتح آفاقاً للتعاون وتبادل المعرفة والخبرة، وهي وسيلة أساسية لتطوير وبلورة الأهداف المرجو تحقيقها من قِبل سيدات الأعمال.
أهداف المنتدى
فيما تحدثت الأستاذة هند الزاهد مديرة مركز سيدات الأعمال بغرفة الشرقية من منطلق دور الغرفة في دعم أصحاب المشاريع الصغيرة من قِبل الرجال والنساء، حيث قالت: قامت الغرفة بإقامة هذا المنتدى الذي يقام لأول مرة بهدف تشجيع سيدات الأعمال وتحفيزهن على الاستثمار في المشروعات الصغيرة ومساعدتهن في التغلب على معوقات تمويل المشروعات وتعزيز روح مبادرات الأعمال والاستثمار للسيدات، والتعرف على أهم الجهات الداعمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بالمنطقة.
وأضافت الزاهد أن المنتدى يهدف إلى التعرف على آليات تمويل الأفكار والمشروعات الناجحة في قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة للسيدات وتشجيع المبادرات الفردية لمزاولة الأعمال ذات الجدوى الاقتصادية، والتعرف على دور التشريعات والأنظمة في تحفيز وتشجيع المنشآت الصغيرة على النمو والاستثمار.
وأشارت إلى أنه تم اختيار وتناول عدد من المحاور، أبرزها (الاقتصاد والمنشآت الصغيرة)، (أهمية دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة)، (المنشآت الصغيرة وواقع العمل) و(التمويل وتنمية المنشآت)، كما سيتم عرض الأفكار والابتكارات القابلة لاستحداث مشروعات صغيرة جديدة. ويضم المنتدى كافة السيدات ممن لهن صلة بصناعة القرار في مجالات الاستثمار والتمويل والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
ورداً على اتهام بعدم قدرة وتمكّن المرأة السعودية من التحدث لتقديم أوراق العمل في مثل هذه المنتديات أجابت بالنفي، مضيفة أنه تم اختيار متحدثات من أبرز الشخصيات اللاتي لهن مشاركات فعالة ورائدات من خارج المملكة وداخلها، وعلى سبيل المثال الشيخة حصة بنت سعد عبد الله الصباح رئيس مجلس سيدات الأعمال العرب وعدد من سيدات الأعمال من مختلف مناطق المملكة.
ورداً على سؤال (الجزيرة) عن نوعية أنشطة المرأة السعودية وتمركزها أضافت الزاهد أن المرأة السعودية نشاطها محدود للغاية، موضحة أن الإحصائيات تشير إلى أن 80% منهن في القطاع التعليمي و12% في المجال الصحي والجانب الاجتماعي.
وتطرقت هند الزاهد إلى ترشيح 9 مشروعات من أصل 29 مشروعاً للدخول في منافسة أفضل ثلاثة مشاريع نسائية قائمة، حيث سيتم الإعلان عنها خلال فترة انعقاد المنتدى، مؤكدة أنه تم اختيار هذه المشاريع لتحقيق كافة الشروط اللازمة للدخول في المنافسة، وهو مشاركتها في المعرض الذي سيقام على هامش المنتدى.
وشكرت الجهات المساعدة والمقدمة للجوائز من قبل مركز عبد الله الحمد الزامل لخدمة المجتمع بقيمة 50 ألف ريال، منها 15 ألفاً لمشروع من المشروعات الثلاثة الفائزة التي تختارها لجنة التحكيم، وهي (أفضل مشروع إنتاجي وأفضل مشروع من المنزل).
فشل المشاريع النسائية
كما شاركتنا الأستاذة نادية الدوسري صاحبة مؤسسة السيل الشرقية (حديد وصلب) قائلة: بدأت الغرفة التجارية في الآونة الأخيرة بتفعيل نشاطها من خلال إقامة المنتديات التي تخدم سيدات الأعمال في مجال عملهن؛ كون المنتديات متأخرة في إقامتها؛ وذلك من أجل الاستفادة من الخبرات والتجارب المطروحة ممن سبقهن في هذا المجال؛ لأخذ الإيجابيات وتفادي السلبيات.
وعزت فشل بعض المشاريع النسائية إلى عدم اكتساب الخبرة من خلال دخولها في مجال العمل وأخذ دورات تدريبية في إدارة المشاريع عن طريق الاطلاع وتعلم أسس الإدارة الفعالة وتثقيف الذات بأحدث الدراسات في هذا المجال، كذلك اختيار المشروع المناسب والتأكد من دراسة الجدوى خاصة أن السوق ربح وخسارة.
دور المرأة متنامٍ اقتصادياً
الأستاذة منيرة أحمد الزامل مديرة القسم النسائي لمركز عبد الله الحمد الزامل لخدمة المجتمع أشارت إلى أن المنتدى يعد دلالة واقعية لثقافة المرأة السعودية وحصيلتها التعليمية الواسعة والمتواصلة عبر سنوات طويلة التي لم تنقصها الحقوق والفرص العلمية العالية في المملكة كما يدعي البعض، ولولا تعليم المرأة السعودية في بلدها لم يكن لهذا الكم والكيف المذهل من المنتديات الثقافية وجود، ولم توجد الحاجة إليها؛ فلم يقف شيء حائلاً بينها وبين تحقيق أبعادها وإيصال صوتها إلى كافة المستويات المؤثرة والمستمعة والمتعلمة والمساهمة التي تريد دفع عجلة المرأة للأمام، حيث يجمع المنتدى (الممثل للحركة النسائية الناشطة في المنطقة الشرقية) النخبة في مجال التفكير الاقتصادي الاستراتيجي للتباحث والتشاور وطرح الرؤى والأفكار والاستفادة من الخبرات وتحديد ملامح المستقبل من أجل حياة أفضل للمرأة السعودية والعربية على حد سواء.
وتواصل حديثها عن المنتدى قائلة: يهدف المنتدى كذلك إلى التعرف على الدور المتنامي للمرأة في الحياة الاقتصادية مع تنمية القدرات وتوسعة الآفاق وخلق الشراكات وبناء الجسور للمرأة والتأكيد على أهمية التواصل بين ذوي الاختصاص وكيفية التفاعل بينهم وبين تحفيز طاقات وقدرات الشابات.