موسكو - سعيد طانيوس
اتهم فيلم وثائقي بعنوان (خطة القوقاز) عرضه التلفزيون الروسي الاستخبارات والأجهزة الخاصة الغربية بإعداد مخطط لفصل إقليم الشيشان عن روسيا في تسعينات القرن الماضي. وحكى بطل الفيلم المواطن التركي أبو بكر أنه بدأ يعد خطة لانفصال الشيشان بعد أن وقع عقداً مع وزارة الخارجية الأميركية بهذا الخصوص في بداية التسعينات.
ويقول أبو بكر، وهو شيشاني المنشأ يقيم في تركيا منذ 40 عاماً، حيث أطلق على نفسه اسم (بركان يشار) عملاً بنصيحة وزارة الخارجية الأميركية، إن معدي الخطة كانوا يحصلون على المال من عدة أماكن وإن بطاقات الهوية الخاصة بمواطني (جمهورية الشيشان) المستقلة طبعت في فرنسا، فيما طبعت أوراق نقدية كان من المفروض طرحها للتداول في هذه الجمهورية بعد انفاصلها عن روسيا في ألمانيا. ولا تزال هذه الأوراق النقدية التي يقارب إجمالي وزنها 100 طن محفوظة لدى الشركة الطابعة في ميونيخ.
وتم تعيين أبو بكر نائباً لوزير خارجية (جمهورية الشيشان) في عام 1992 وظل في الوقت نفسه يشغل مناصبه في الحكومة التركية.
ونظم المقاتلون الشيشان تهريب أحجار الماس من روسيا إلى الخارج من أجل بيعها. واستخدمت حصيلة المبيعات لتمويل شراء الأسلحة التي كانت تصل إلى مقاتلي الشيشان عبر جمهورية جورجيا المجاورة. وتولى رجل الأعمال بوريس بيريزوفسكي اليهودي الأصل الذي عيّنه الرئيس الأسبق بوريس يلتسين نائباً لرئيس مجلس الأمن القومي إدارة مشروع تهريب الماس. ويتضمن الفيلم صوراً يظهر فيها بيريزوفسكي ومندوب الشيشانيين لدى أوروبا المقيم في لندن أحمد زكاييف.
ويقول أبو بكر: إن الشيشانيين حصلوا على مبالغ كبيرة من المال من شخصيات سياسية تركية مثل تانسو تشيلر، رئيس الوزراء التركي سابقاً، وشركات تركية عملت بعضها في روسيا.
ويقول أحمد الذي كان ينتسب إلى (جهاز الأمن الرئاسي الشيشاني): إن الأوراق النقدية الأميركية المزورة التي غمرت إقليم الشيشان عندما سيطر عليه المقاتلون كانت تصنع في تركيا.
ويكشف أبو بكر عن خطة أخرى تقضي بإنشاء كيان اتحادي قوقازي يضم بعض الأقاليم القوقازية الروسية وجمهوريتي جورجيا وأذربيجان ويرتبط بتركيا ارتباطاً كونفيدرالياً.