غزة - القاهرة - مكتب الجزيرة - رندة أحمد - بلال أبو دقة

قتل مسلحون فلسطينيون صباح أمس حارسين إسرائيليين في المنطقة الصناعية قرب مدينة طولكرم، شمال الضفة الغربية. وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن أحد القتيلين في الهجوم الفدائي ضابط برتبة عقيد في جيش الاحتياط الإسرائيلي.

ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن العقيد (شمعون مزراحي) من سكان (بيت حيفر) هو المسؤول عن حماية أمن المنطقة الصناعية (نتساني شالوم) أحد القتيلين في العملية. وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: إن مسلحين فلسطينيين أطلقوا النار باتجاه حارسين إسرائيليين، في المنطقة الصناعية قرب طولكرم، شمال الضفة الغربية؛ ما أدى إلى مقتلهما على الفور.

وقد اعترفت إسرائيل بمقتل الإسرائيليين وأعلنت هويتهما وهما: (شمعون مزراحي - 50 عاماً، والي وسرمان - 50 عاماً)..

وقالت مصادر إسرائيلية: (إن المسلحين الفلسطينيين أطلقوا النار على الحارسين بينما كانا يقفان على بوابة مصنع (نتساني شالوم) في المنطقة الصناعية قرب قرية قلنسوة غرب مدينة طولكرم فأصيبا بجروح بالغة وتوفيا بعد وقت قصير).

وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتهما المشتركة عن عملية (نيتساني في بيان مشترك).

وفي موضوع ملف التهدئة أكد القيادي البارز في حركة حماس، محمود الزهار، في مؤتمر صحفي في ختام زيارته إلى القاهرة، موافقة حركة حماس على التهدئة في غزة في إطار توافق وطني، حيث تمتد لاحقاً إلى الضفة الغربية وتحدد بستة أشهر، تعمل مصر خلالها على مد التهدئة إلى الضفة الغربية.

وقال الزهار: (إن وفد الحركة اتفق مع مدير المخابرات المصرية، الوزير عمر سليمان، على أن التهدئة يجب أن تكون متبادلة ومتزامنة، وأن يتم فك الحصار وفتح المعابر بما فيها معبر رفح بالتزامن مع موعد بدء سريان التهدئة، وأنه في حال رفضت إسرائيل التهدئة تقوم مصر بفتح معبر رفح، وفي حال تراجعت إسرائيل عن التهدئة تستمر مصر بفتح المعبر).

وأكد الزهار أن من مطالب حماس أن تشرف مصر على عملية الوصول إلى اتفاق التهدئة مع فصائل المقاومة الأخرى حيث يجري الإعلان عنها في ظل إجماع وطني. وقال:(إنه تم الاتفاق مع الوزير عمر سليمان على دعوة الفصائل الفلسطينية يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين لبحث الورقة المقدمة من جانبنا.. وإنه بعد الاتفاق على مشروع الورقة مع الفصائل سيقوم الوزير سليمان بالاتصال بالجانب الإسرائيلي لضمان التزامه بالتهدئة وتحديد موعد تطبيقها).

وعلى الطرف الآخر رفضت إسرائيل أمس الجمعة اقتراح التهدئة الذي قدمته (حماس)، وشككت في دوافع حماس من هذه الخطوة.

وقال ديفيد بيكر المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية (نشعر بأن حماس ليست جادة وتحاول إعادة التسلح وتنظيم صفوفها من أجل شراء الوقت للاستعداد للهجوم الإرهابي القادم ضد إسرائيل).