بغداد - الوكالات
أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية أمس الجمعة مقتل أحد عشر شخصا بينهم أربعة مسنين وامرأتان وطفل وجرح 32 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباكات وقعت في الساعات الماضية في مدينة الصدر معقل ميليشيات المهدي التابع للتيار الصدري شرق بغداد.
وقال مصدر عسكري عراقي إن (أحد عشر شخصا بينهم امرأتان وأربعة مسنين وطفل قتلوا وجرح نحو 32 آخرين بينهم نساء وأطفال، جراء اشتباكات وقصف جوي أمريكي وقع في مدينة الصدر منذ مساء الخميس وحتى صباح أمس الجمعة.
في غضون ذلك دعا مقتدى الصدر في بيان أمس الجمعة أنصاره وقوات الأمن العراقية إلى التهدئة و(وقف إراقة الدم) (العراقي) بعد أسبوع من تهديده بإعلان (حرب مفتوحة) في حال استمرار القوات الأميركية والعراقية بمواصلة استهداف اتباعه.
وجاء في بيان للصدر تلاه خطباء الجمعة في مدينة الصدر (شرق بغداد) ادعو إخوتي في الشرطة والجيش العراقي وجيش (ميليشيات) المهدي إلى وقف إراقة الدم العراقي.
وأشار الصدر في البيان ذاته (نحن إذ هددنا بحرب مفتوحة حتى التحرير، إنما قصدنا حربا ضد المحتل).
في المقابل شدد ناطق باسم الجيش الأمريكي في العراق على أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر (يتحكم في جزء كبير من الملف الأمني وباستطاعته تحسينه إذا ما أراد ذلك).
وأشار الأميرال باتريك درسكول إلى أن التدخل الإيراني كان (حاضراً بقوة) في عملية (صولة الفرسان) في البصرة والأحداث التي جرت في بغداد والمدن الجنوبية.
وفي الجانب الأمريكي أعلن بيان للجيش الأميركي أمس الجمعة مقتل جندي أميركي في انفجار جنوب بغداد الخميس.
وقال البيان إن (جنديا أميركيا قتل بانفجار جنوب بغداد الخميس) دون الإشارة لمزيد من التفاصيل.
إلى ذلك صرح مصدر قضائي أن محكمة الاستئناف في بوخارست حكمت غيابيا على أحمد مناف الأميركي من أصل عراقي الذي عمل مرشداً لثلاثة صحافيين رومانيين خطفوا في العراق ربيع 2005، بالسجن عشر سنوات. وأدين مناف (53 عاما) (بالإرهاب).
وقد اتهم بالتواطؤ في عملية خطف ماري جان أيون وسورين ميسكوتشي واوفيديو اوهانيسيان التي نظمها رجل الأعمال الروماني السوري عمر هيثم الذي حكم عليه بالسجن عشرين عاما في حزيران - يونيو الماضي.
وأوقف الجيش الأمريكي محمد مناف في بغداد بعيد الإفراج عن الصحافيين الثلاثة.
وقد حوكم للوقائع نفسها أمام محكمة عراقية وحكم عليه بالإعدام. إلا أن محكمة عراقية أمرت في نهاية شباط - فبراير بمحاكمة جديدة لمناف.
ويفيد محضر الاتهام أن عمر هيثم نظم عملية الخطف ليتمكن من الحصول على مبلغ كبير من المال لمغادرة رومانيا، من (الفدية) التي طلبها الخاطفون.
وكان يواجه حينذاك مشاكل مع القضاء بسبب قضايا مشبوهة. وطلب هيثم من مناف أحد شركائه في الأعمال، مساعدة، ووافق محمد مناف على احتجاز الصحافيين الرومانيين بضعة أيام.