فيينا - العواصم - وكالات

أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في بيان أمس أنها تنظر بجدية إلى معلومات أجهزة الاستخبارات الأمريكية بشأن بناء مفاعل نووي في سوريا بتعاون من كوريا الشمالية، وأنها ستحقق في هذه الاتهامات. وقال البيان (ستتعاطى الوكالة مع هذه المعلومات بالجدية التي تستحقها، وستحقق في صحة المعلومات).

وأكدت الوكالة أن الولايات المتحدة أبلغتها الأربعاء بمعلومات تفيد بأن المنشأة التي دمرتها غارة جوية إسرائيلية في سوريا في أيلول - سبتمبر كانت مفاعلاً نووياً. وقال البيان إن (المفاعل بحسب هذه المعلومات لم يكن بدأ العمل، ولم يتلق أي مواد نووية بعد).

وتابع البيان (من واجب سوريا بحسب اتفاق الضمانات الموقع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن تبلغ بالتخطيط لأي منشأة نووية وبنائها).

من جهته عبر المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي في بيان له أمس عن أسفه لعدم إبلاغه (في الوقت المناسب) بالاتهامات الأمريكية لسوريا ببناء مفاعل نووي بمساعدة كوريا الشمالية.

وجاء في البيان الصادر عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن (المدير العام يأسف لعدم إبلاغ الوكالة بهذه المزاعم في الوقت المناسب طبقاً لمسؤوليات الوكالة في إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية؛ للسماح لها بالتحقق من صحة هذه المعلومات وإقرار الوقائع).

وذكّر البرادعي سوريا بواجباتها في إبلاغ الوكالة بأي مشروع أو ورشة لبناء منشأة نووية، والولايات المتحدة بواجب إبلاغ الوكالة في الأوقات المناسبة حتى تقوم بعملها وتحقق في المسألة.

وأخيراً انتقد البرادعي (استخدام إسرائيل القوة بشكل أحادي) في هذه القضية، معتبراً أن ذلك (يسيء إلى عملية التحقق التي تقع في صلب نظام منع انتشار الأسلحة النووية).

من جانب آخر كشف استطلاع للرأي نشر أمس أن أكثر من ثلثي الإسرائيليين يعارضون انسحاباً إسرائيلياً من كامل هضبة الجولان السورية المحتلة منذ حزيران - يونيو 1967 مقابل إبرام اتفاقية سلام مع سوريا.

وأظهر الاستطلاع الذي نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت أن 68% من الإسرائيليين يعارضون انسحاب إسرائيل من (كامل الجولان) مقابل 32% يؤيدونه، ولكن 51% فقط من الإسرائيليين المستطلعين عارضوا انسحاباً جزئياً من الجولان. أما الـ49% الباقون من الإسرائيليين المستطلعين (عرباً ويهوداً) فأبدوا استعدادهم للتخلي عن هضبة الجولان كلياً أو جزئياً مقابل السلام مع سوريا.

ومن جهة أخرى كشف الاستطلاع أن 74% من الإسرائيليين (لا يصدقون أن الرئيس السوري بشار الأسد يسعى جدياً) إلى التوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل.

وكان الرئيس السوري أكد في مقابلة نشرت مقتطفات منها الخميس أن تركيا سلمته اقتراحاً إسرائيلياً يتضمن استعداد الدولة العبرية للانسحاب من كامل هضبة الجولان مقابل السلام، وأكد أيضاً قيام تركيا بجهود وساطة بين سوريا وإسرائيل منذ 2007 .