|
في وصية للحطيئة عرف فيها الشعر فأوجز، شرح فيها معاناته فأبدع، حيث أوصى قائلاً: الشعر صعب وطويل سلمة، إذا ارتقى منه الذي لا يعلمه زلت به إلى الحضيض قدمه، يريد أن يعربه فيعجمه. |
فتعالوا نقف على إطلالة وشرفات هذه الوصية، ونقارن بينها وبين ما يدور في ساحة الشعر هذه الأيام وخاصة الشعر النبطي وما يدور في الساحة الشعبية، وبقدر ما نبحث عمن نحتفي بهم في ساحتنا الشعرية، بقدر ما تواجهنا سلوكيات لا تنتمي إلى صميم الجوهر الشعري الذي ينبغي للشاعر أن يتحلى به الشاعر بصورة عامة. |
|
العرضة النجدية.. عرفت منذ قديم الزمان كرقصة حربية تتسم بالبطولة وظهرت في قلب الجزيرة العربية من نجد ثم عم أداؤها معظم دول الخليج العربي، ونظراً لتعلق وجدان أبناء المنطقة بها فقد عاشت واحتفظت بجميع خصائصها الإيقاعية والحركية وطرق إنشادها الغنائي، فأصبحت ملازمة لكل الاحتفالات الوطنية وحفلات الزواج والأعياد كأحد ألوان الفنون العريقة في المملكة. |
وقد بنيت رقصة العرضة كما أسلفنا، كرقصة حربية مما أدى بالتالي إلى ارتباطها بالقصائد الشعرية التي تشتمل على أقاويل الفخر والقوة والاعتزاز. |
نحمد الله جات على ما تمنا |
من ولي العرش جزل الوهايب |
خبر اللي طامعا في وطنا |
دونها نثني الاجات طلايب |
|
شريت لي ثوب على شان لقياك |
والثوب راحت موضته ما لبسته |
وشريت عطر ما زهاني بلياك |
أربع سنين بطيته ما لمسته |
عابرة سبيل |
خالد عمر مرعي |
|