قبل أيام قلائل فقدت رياضة المدينة المنورة.. واحداً من أبرز مدافعي الكرة بالمملكة.. في التسعينيات الهجرية.. هو النجم الراحل (بلخير سويلك) الذي وافته المنية أثر مرض عضال عانى منه الفقيد طويلاً عن عمر يناهز الـ50 عاما تغمده الله بواسع رحمته.
* مثل الفقيد (أحد المدينة) في تلك الحقبة الفارطة.. وتحديداً.. في خط الظهر الأيمن.. واختير لتمثيل منتخب المملكة الأول في الدورة العربية بسوريا في النصف الثاني من عقد التسعينات الهجرية وأيضاً.. في تصفيات كأس العالم عام (1978م) وكان من أبرز ملامح مشاركته عندما قاد - النجم الراحل - الأخضر للفوز على سوريا في تلك التصفيات بإحرازه الهدف الثاني.. ردد المعلق الرياضي السابق (محمد رمضان) المقولة التاريخية (كلك خير يا بلخير..) وقد تلقى - يرحمه الله - عرضا مغريا من النادي الأهلي الذي اكتسح البطولات الذهبية في تلك الحقبة لكنه فضل البقاء في ناديه الذي صنع نجوميته واحتضن موهبته إلى أن اعتزل اللعب في النصف الأول من عقد الثمانينيات الميلادية.. فتحول لخدمة ناديه المخضرم (احد المدينة) وتحديداً.. في مجال التدريب حيث عمل عدة سوات ساهم في اكتشاف وتبنى وإعداد المواهب الشابة مؤكداً عشقه وحبه لناديه الذي عاش فيه أحلى أيامه وقضى فيه أجمل لحظاته.
* أصيب قبل خمسة أشهر بمرض عبارة عن ضمور في العضلات ففقد القدرة إزاءها على المشي واصبح ملازماً لسرير المرض.. وفي لفتة أبوبة حانية غير مستغربة من سلطان الإنسانية صدرت التوجيهات الكريمة من سمو ولي العهد الأمين - حفظه الله - بنقله وبطائرة الإخلاء الطبي لمواصلة علاجه في المستشفى العسكري بالرياض لكن القدر كان أسرع حيث انتقل لرحمة الله قبل أيام قلائل وقد ترك وبين أسوار هذه الحياة الفانية (11) من أبنائه ليس لهم معين بعد الله إلا أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة.. من أهل الخير خاصة وأن (الفقيد) كان يعمل بوظيفة حارس أمن في كلية التربية بالمدينة المنورة وبراتب بسيط لا يسد رمق أبنائه وزوجته المكلومة.. تخفف عنهم مرارة الفراق وأسى الرحيل تغمده الله بواسع رحمته.