الجزيرة - صالح العيد
أصدرت وزارة التربية والتعليم دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه، وبحسب وكيل الوزارة للتعليم الدكتور محمد بن سليمان الرويشد أن دليل التربويين لرعاية السلوك يعد إضافة مهمة للميدان التربوي وإسهاما إرشاديا حيويا لتفعيل الدور التربوي للمعلم وجميع التربويين في البيئة المدرسية وتطوير مهاراتهم في مجال تعاملهم اليومي مع الطلاب لرعاية سلوكهم وتنميه شخصياتهم بما يتضمنه من إجراءات ومهارات وقيم وأساليب إرشادية وتربوية مبنية على قواعد علمية منهجية يتم توظيفها بعيداً عن الممارسات الخاطئة أو الاجتهادات العشوائية في التعامل مع مختلف المواقف التربوية فهو بذلك سيكون معيناً للمعلم ولمنسوبي العمل التربوي في أداء رسالتهم التربوية في الميدان.
مضيفا أن هذا الدليل بما تضمنه من آليات علمية وإجراءات وأساليب تربوية هو رعاية السلوك وتقويمه ويعد وقاية وعلاجاً وليس الانتظار حتى حدوث مشكلة ما بل العناية كل العناية بالوقاية من وقوع المشكلات والتعامل معها بما تتطلبه عند حدوثها كمستوى علاجي، كما أنه يأتي تكاملاً مع منظومة الأعمال والخدمات والبرامج الإرشادية والتربوية الأخرى المعمول بها في الميدان، تلبية لاحتياجات أبنائنا الطلاب وتواكباً مع المستجدات لتحقيق الشمولية والتنوع في تحقيق الرعاية التربوية المطلوبة للطالب، وكل عمل من هذه الأعمال يملاأ فراغاً ويسد ثغرة في مجاله لتتلاقى تلك الجهود في عمل تكاملي يسعى إلى التركيز على التربية السلوكية المتكاملة للطالب التي تساعد على الوقاية من المشكلات، وتفعيل الجانب التربوي هو المنطلق الأساس في بناء هذا الدليل وهو جوهره ومضمونه الذي لا يقف عند التأكيد على هذه الجوانب بل إلى التطبيق العملي والممارسة الفعلية لهذه المهارات فهو دليل إجرائي تربوي تطبيقي يتضمن مهارات ويستخدم فنيات لتعديل السلوك بناءً وتشكيلاً وتعديلاً وإطفاءً.. إلخ وبأسلوب مهني مبسط وسهل التناول من المعلم وجميع منسوبي التربية والتعليم في الميدان.
وبين أن التكامل بين التربية والتعليم هو أحد المقومات الأساسية والدعائم الرئيسة في بناء جميع عناصر العمل التربوي من مناهج وبرامج ومشروعات ومن خلال علاقة المؤسسة التربوية مع الأسرة ومع مؤسسات المجتمع الأخرى فالتربية والتعليم وجهان لعملة واحدة، وهذا العمل الذي بين أيدينا (دليل التربويين لرعاية السلوك وتقويمه) أحد الإسهامات المهمة في تحقيق هذا التكامل التربوي ولذا فقد وجه هذا الدليل للمعلم بالدرجة الأولى ومن ثم جميع منسوبي التربية والتعليم في البيئة المدرسية لتعزيز دورهم التربوي وتكامله في مجال العمل التربوي وليمتد هذا الدور إلى الأسرة من خلال التعاون معها وتعزيز جهودها في مجال رعاية الأبناء وتربيتهم.