جدة - خالد الصبياني

كشفت الحملة الأمنية التي نفذتها دوريات جوازات منطقة مكة المكرمة في جدة عن أحياء حاول بعض سماسرة الخادمات الاختباء فيها لممارسة نشاطهم وفضل آخرون التوجه نحو الأحياء التي تغص بالحركة والساكنين لكي لا يكشف تواجدهم حيث يشكل الغطاء السكني والازدحام بيئة خصبة لهم، غير أن دوريات جوازات جدة كشفت عن أحد هذه الأحياء التي تمت مداهمتها فجر أمس الخميس وتم خلالها ضبط 92 رجلاً وامرأة من جنسيات مختلفة. وكانت دوريات الجوازات بجدة قد قامت بحملة مداهمة في حي النزهة استطاعت من خلالها القبض على عدد من سماسرة تهريب الخادمات ومن ثم تشغيلهم لدى الغير كما يقومون بتشغيل العديد من النساء القادمات للملكة لغرض العمرة ويتخلفن عقب ذلك عن المغادرة.

وكشفت الحملة ممارسات سماسرة الخادمات التي ظهرت جليا خلال الاعترافات المبدئية للخادمات ممن تم ضبطهم خلال الحملة، حيث قالت نونه ميدي وتقيم بالمملكة منذ سنتين: بعد أن حضرت بتأشيرة العمرة أنا اعمل كخادمة في المنازل الخاصة بالسعوديين وأتقاضى راتب 800 ريال ويومين في الأسبوع إجازة وأضافت هذه المبلغ أدفع منه 200 ريال لمياتي وهو الذي أحضرني من مكة وقام بتوفير السكن وتشغيلي.

وتقول موتي نواح والتي يشتبه بأنها قد تكون هاربة من كفيلها: أنا حضرت منذ سنة للعمرة وبعد ذلك عملت في ستة منازل وكنت أتقاضى راتب يتراوح ما بين 700- 1000 ريال وإجازة يوم في الأسبوع أقضيه مع أبناء جلدتي وتقول أدفع لمياتي 200 ريال لأنني أسكن معه وهو من قام بتشغيلي في المرات السابقة وهو من يحول راتبي لإندونيسيا، وقالت: كما تشاهد الغرفة قسمت إلى سبعة أجزاء بحيث وضع بين قسم وآخر لوح خشبي لفصله ويتم تأجير كل قسم بـ 200 ريال أي 1400 ريال للغرفة و 1000 ريال للغرفة المجاورة التي بها خمسة أقسام فيما الغرفة الثالثة بها ستة أقسام وبذلك يكسب صاحب الشقة 3600 ريال أي ما يصل إلى أربعين ألف في السنة رغم أن إيجار الشقة هو 14 ألف ريال في السنة.

الحملة كشفت كذلك عن نشاط كبير في مجال مشاغل الخياطة المنزلية التي تقيمها عدد من النساء المتخلفات ويقمن بجلب مكائن الخياطة والأقمشة حيث تم ضبط عدد 3 مشاغل خياطة مقامة داخل شقق سكنية فخمة وقد تم تخصيص عدد من الغرف لتكون كاستقبال للزبائن فيما تم تخصيص غرف أخرى للقياس.