واشنطن - رويترز
قال المبعوث الأمريكي إلى السودان أمس الأربعاء إنه يجب أن يحدث تقدم ملموس نحو إنهاء ما أسماه (إبادة جماعية تسير بخطى بطيئة) في منطقة دارفور بغرب السودان قبل أن تحسن الولايات المتحدة علاقتها مع الخرطوم.
وأضاف ريتشارد وليامسون في معرض دفاعه عن قرار الولايات المتحدة تعليق المحادثات مع السودان مؤخراً حول إمكانية تحسن العلاقات (أن واشنطن لن تثق في شيء من الخرطوم)، على حد تعبيره.
وبدلاً من ذلك قدمت الولايات المتحدة إلى السودان قائمة شروط لتحسين العلاقات من بينها ضمان نشر سريع لقوات حفظ السلام في دارفور وزيادة المعونات الإنسانية هناك.
وقال وليامسون إنه يتعين على السودان أيضاً أن يلتزم بتعهداته السابقة لتنفيذ اتفاق سلام أبرم في عام 2005م والمعروف باتفاق السلام الشامل.
وأضاف قائلاً أمام لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ (قلنا مراراً إننا نرسي طريقاً طويلاً وشاقاً. يتعين أن يكون هناك تقدم يمكن التحقق منه على الأرض من أجل أي علاقات أفضل).
ويسعى السودان إلى تطبيع العلاقات مع واشنطن بعد أكثر من عقد من عقوبات أمريكية.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على السودان في عام 1997م ووصفته بأنه (دولة راعية للإرهاب).
ورغم أن واشنطن لديها مبنى سفارة كبير في الخرطوم إلا أنها ليس لها تمثيل دبلوماسي كامل.وقال وليامسون الذي تولى منصبه في وقت سابق من العام الجاري إنه في فبراير - شباط سلم دينج ألور وزير خارجية السودان اقتراحاً لتحسين العلاقات إلى وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس.
وقال إن المسؤولين الأمريكيين قرروا (تحديد ما إذا كان يوجد على هذا الطريق مسار إلى سلام مستدام في دارفور).والتقى وليامسون بعد ذلك بمسؤولي الحكومة السودانية لمناقشة طلب الخرطوم في فبراير ومرة أخرى في الأسبوع الماضي.
