نيروبي - رويترز
اتهمت منظمة العفو الدولية جنوداً إثيوبيين بقتل 21 شخصاً من بينهم إمام مسجد وعدد من الدارسين المسلمين في مسجد في مقديشو وقالت إن سبعة من الضحايا ذبحوا.
وذكرت المنظمة المعنية بحقوق الإنسان يوم الأربعاء أن الجنود احتجزوا أيضاً عشرات الأطفال خلال مداهمة مسجد الهداية في شمال العاصمة الصومالية في وقت سابق هذا الأسبوع خلال عمليات استهدفت مسلحين إسلاميين.
ولإثيوبيا آلاف الجنود في الصومال يساندون الحكومة المدعومة من الغرب في مواجهة مسلحين إسلاميين.
ولم ترد الحكومتان الإثيوبية والصومالية علناً على الاتهامات بارتكاب فظائع في المسجد. لكنهما كثيراً ما تنفيان انتهاك حقوق الإنسان في إطار الحرب على جماعات تصفانها بأنها جماعات إرهابية.
وقالت منظمة العفو الدولية إن من بين القتلى في المسجد الشيخ سعيد يحيى إمام المسجد وعدة دارسين ينتمون لجماعة التبليغ المعتدلة.
وأضافت أفاد شهود عيان بأن من قتلوا داخل المسجد كانوا مدنيين عزل ولم يشاركوا في أي أعمال قتالية. ومضت تقول: وورد أن سبعة من الواحد والعشرين لاقوا حتفهم بعد أن ذبحوا.. وهو شكل من أشكال الإعدام خارج نطاق القضاء تمارسه القوات الإثيوبية في الصومال.
ورد بعض الزعماء الإسلاميين المعتدلين على حادث المسجد وعلى تزايد حدة القتال في مقديشو في الآونة الأخيرة بتأجيل خطط للمشاركة في محادثات للسلام ترعاها الأمم المتحدة.
وقتل أكثر من 100 شخص هذا الأسبوع في اشتباكات في مقديشو وخلال استيلاء جماعة شباب المجاهدين على عدة بلدات صغيرة. وأدرجت واشنطن الجماعة الشهر الماضي في قائمتها الخاصة بالمنظمات الإرهابية. وحثت منظمة العفو الدولية الجيش الإثيوبي على الإفراج عن 41 طفلاً قالت إنه احتجزهم بعد مداهمة المسجد.
وأضافت: قال شهود لمنظمة العفو الدولية إن القوات الإثيوبية لن تطلق سراح الأطفال من قاعدتها العسكرية في شمال مقديشو إلا إذا تبيّن بعد التحقيق معهم أنهم ليسوا إرهابيين.
وتابع بيان منظمة العفو أنه ورد أن بعض الأطفال الذين لا يتجاوز عمر بعضهم تسع سنوات أطلق سراحهم لكن غالبيتهم لا يزالون محتجزين. وأبلغ شهود عيان مختلفون رويترز بأنهم شاهدوا جثثاً مقطوعة الرؤوس مسجاة خارج المسجد بعد المداهمة.
وشوهدت أربع جثث أخرى في مقديشو يوم الخميس في مجمع مستشفى (إس أو إس) للأطفال الذي احتلته القوات الإثيوبية أثناء اشتباكات في مطلع الأسبوع.
وقال أبي ساني عثمان ضابط الأمن في المستشفى لرويترز انصرف الجنود الإثيوبيون الذين كانوا يحتلون المستشفى منذ بداية الأسبوع الليلة الماضية وأخذوا معهم ما كان في المستشفى من غذاء وزيت للطعام كما ألحقوا أضراراً بممتلكات المستشفى.
وأضاف في اتصال هاتفي هناك أربع جثث واحدة داخل المجمع وثلاث خارج بوابة المجمع.
وقال موظف في المستشفى لرويترز إن زميلاً له قتل وأصيب أربعة آخرون أثناء محاولتهم الهروب من المستشفى عندما بدأ القتال.
ومن جانب آخر وزعت بريطانيا مشروع قرار على الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي من شأنه أن يفتح الباب أمام وجود أقوى للأمم المتحدة في الصومال واحتمال نشر قوة لحفظ السلام تابعة للمنظمة الدولية.وتحث الحكومة المؤقتة في الصومال مجلس الأمن على إرسال قوة للأمم المتحدة لحفظ السلام للمساعدة في تحقيق الاستقرار.
وفي حين أن الدول الخمس عشرة الأعضاء في مجلس الأمن تتفق على أن الوضع في الصومال مفجع إلا أن معظمها تحجم عن إرسال جنود لحفظ السلام إلى البلد الذي يفتقد القانون ويتقاتل فيه زعماء الحرب والمسلحون الإسلاميون وقوات الحكومة الصومالية المدعومة من إثيوبيا.