أنقرة - بغداد -البصرة الوكالات
أعلنت الحكومة العراقية في بيان أمس الخميس أن الأحزاب السياسية التي قاطعت حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي قررت معاودة الانضمام للحكومة.
وقال مكتب المالكي في بيان بعد أن اجتمع رئيس الوزراء مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الذي زار بغداد أمس بشكل مفاجئ (المصالحة الوطنية نجحت ولدينا تفويض سياسي وطني من خلال الدعم والتأييد الذي قدمته جميع الكتل السياسية للإجراءات التي اتخذتها الحكومة العراقية.. جميع الكتل السياسية ستعود إلى الحكومة.
وقال سليم الجبوري المتحدث باسم جبهة التوافق لرويترز ان الجماعة تعتزم تقديم قائمة بالمرشحين لتولي مناصب وزارية خلال أيام قليلة. وستطرح الحكومة القائمة على البرلمان.
وتقول الجبهة حتى الآن إنها بانتظار الإفراج عن سجناء بموجب قانون عفو جديد ومنح العرب السنة مساحة أكبر في عملية اتخاذ القرار بشأن السياسة الأمنية. ورغم أن بيان مكتب المالكي ذكر أن جميع الكتل السياسية ستعاود الانضمام للحكومة فمن غير المرجح أن يوافق التيار الصدري على ذلك.
وسحب الصدر وزراءه الستة من الحكومة قبل عام بعد أن رفض المالكي تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية من العراق. من جهته أكد الجيش التركي أمس قيام طائرات سلاح الجو التركي الأربعاء بقصف موقع مشتبه به للمتمردين الأكراد في شمال العراق.
وفي بيان قصير نشر على موقعه على الانترنت قال الجيش التركي ان الطائرات الحربية التركية قصفت مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني في منطقة حاكورك بشمال العراق قرب الحدود مع إيران.
وقال البيان ان الانفصاليين الأكراد كانوا يخططون للعبور لتركيا لشن هجمات.
وفي سياق متصل أفاد بيان صادر عن القوات متعددة الجنسيات في العراق أمس الخميس بأن قوات التحالف قتلت صباح أمس خمسة أشخاص وصفتهم بأنهم مجرمون ينتمون إلى المجموعات الخاصة تلقوا تدريبا في إيران واعتقلت خمسة آخرين من المشتبه بهم في عملية في منطقة الرشيدية شمال العاصمة العراقية بغداد.
وفي الجانب الأمريكي اعلن الجيش الأمريكي أمس الخميس مقتل اثنين من جنوده في حادث سير في محافظة صلاح الدين الواقعة وسط العراق. وعلى صعيد آخر تمكنت القوات العراقية من فرض سيطرة مطلقة على مدينة البصرة التي عادت الحياة إلى طبيعتها في معظم احيائها، بعد شهر من بدء عملية صولة الفرسان التي اطلقها رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في 25 اذار- مارس.
وشهدت المدينة في الحملة التي اطلقها المالكي لملاحقة (المجرمين) والخارجين عن القانون، مواجهات عنيفة مع عناصر ميليشيات المهدي الذي يتزعمها مقتدى الصدر.
ورأى التيار الصدري أن العملية التي امتدت لاحقا إلى بغداد وعدد من المدن الجنوبية، تشكل استهدافا له.
وبعد مرور نحو شهر، تؤكد مصادر حكومية فرض سيطرة قوات الأمن العراقية على معظم ارجاء المدينة التي تعيش هدوءاً واضحا، بعد أن كان عناصر الميليشيا يفرضون سيطرتهم على خمسة احياء فيها.