مكتب «االجزيرة» - القدس - دمشق - رندة أحمد - واشنطن - الوكالات
اطلعت الحكومة والاستخبارات الأمريكية أمس الخميس الكونغرس على أن كوريا الشمالية ساعدت سوريا سراً في بناء مفاعل نووي كان يمكن استخدامه بحسب الأمريكيين لتصنيع قنبلة ذرية لو لم تدمره إسرائيلفي غارة في ايلول - سبتمبر 2007م.
وقالت مصادر مختلفة أن أحد ابرز مساعدي الرئيس جورج بوش وهو مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي، ورئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي. آي. ايه) مايكل هايدن عرضا على عدد منالنواب في جلسات مغلقة شريط فيديو يؤكد شبهات قائمة منذ سبتمبر2007م.
والمفاعل الذي بني وفقا لنموذج كوري شمالي كان يمكن أن ينتج البلوتونيوم لتصنيع أسلحة نووية، لكنه دمر قبل دخوله حيز الخدمة،كما أعلن مسؤول كبير.
وبحسب مسؤول كبير فإن شريط الفيديو الذي شاهده النواب هومداخلة ويتضمن أيضا صورا ولكن ليس فيلما عن مفاعل قيد الإنشاء.
وتظهر الوثائق كوريين شماليين يعملون في ورشة بناء بحسب صحيفتي نيويورك تايمز وواشنطن بوست.
وقال سامي الخيامي سفير سوريا لدى بريطانيا لرويترز: إن الاتهام يهدف إلى الضغط على كوريا الشمالية في المحادثات بشأن برنامج بيونجيانج النووي.
وأضاف (التعاون بين كوريا الشمالية وسوريا ليس له أي علاقة (ببناء) منشأة نووية.. التعاون يتركز أساساً على الاقتصاد).
وحول مفاوضات السلام بين إسرائيل وسوريا أكدت إسرائيل ما قالته وسائل الإعلام السورية أن رئيس وزراء الإسرائيلي يهودا اولمرت أبدى الاستعداد للانسحاب الكامل من هضبة الجولان.
ونقل التلفزيون الإسرائيلي (القناة العاشرة) عن مصدر سياسي إسرائيلي مسؤول قوله: إن رئيس الوزراء الإسرائيلي أبدى خلال الاتصالات الجارية مع سوريا بالفعل استعداده المشروط للانسحاب من هضبة الجولان في إطار اتفاق سلام بين البلدين أكثر مما يُعرفب (وديعة رابين) أي موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل اسحق رابين في التسعينيات على الانسحاب من الجولان بشروط معيَّنة.
وقال المصدر الإسرائيلي: إن أولمرت أشاد بالرئيس السوري. كما نقلت القناة العاشرة بتلفزيون إسرائيلي أن شخصية إسرائيلية وصفت بالرفيعة جداً اكدت (الأربعاء)، عزم أولمرت التنازل عن هضبة الجولان، وحسب الشخصية الإسرائيلية التي لم تشر إليها القناة العاشرة في التلفاز الإسرائيلي فإن ما عرضه أولمرت على الأسد أكثر بكثير مما عرضه رئيس الوزراء الأسبق رابين على والده حافظ الأسد من قبل.