طهران - د.ب.أ

تجري إيران اليوم الجمعة الجولة الثانية من الانتخابات البرلمانية التي يخوضها 164 مرشحاً للتنافس على الفوز بالمقاعد الباقية البالغ عددها 82 مقعداً، من بينها 11 مقعداً لدائرة طهران التي تتمتع بأهمية سياسية.

وكان المحافظون قد فازوا في الجولة الأولى التي أجريت في 14 آذار- مارس الماضي بأكثر من 60 في المئة من المقاعد، في حين فاز بالمقاعد الباقية كل من الإصلاحيين ومن يطلق عليهم وصف المستقلين.

وعلى الرغم من النصر الواضح الذي حققه المحافظون، لم يفسر المراقبون نتائج الانتخابات على أنها نصر للرئيس الإيراني محمد أحمدى نجاد، حيث إن جماعة المحافظين الجدد التي يتزعمها كبير المفاوضين السابق في الملف النووي الإيراني على لاريجاني تعد ناقداً شديداً لسياسات نجاد، لاسيماالاقتصادية منها.

وتقول جماعة المحافظين الجدد التي يتزعمها لاريجاني إنها فازت بأغلبية المقاعد في الجولة الأولى من الانتخابات وتشعر بالتفاؤل تجاه تحقيق نفس الفوز مرة أخرى في الجولة الثانية.

أما الإصلاحيون -المقربون إلى الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي والرئيس الأسبق أكبر هاشمي رافسنجاني- فكانت فرصة فوزهم ضعيفة من البداية، حيث إن مجلس صيانة الدستور قد رفض معظم مرشحيهم الرئيسيين.

يذكر أن مجلس صيانة الدستور هو جهة محافظة متشددة معنية بالتحقق منالأهلية الأيديولوجية للمرشحين، وهو مقرب من الرئيس الإيراني.ومن المقرر بدء عمليات التصويت في الانتخابات الساعة الثامنة صباحاً وحتى الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلى، غير أنه من المتوقع مدها لساعتين إضافيتين على الأقل. وأوضحت وزارة الداخلية أنه من المقرر إعلان النتائج في نفس اليوم.

يشار إلى أن ما يقرب من 44 مليون إيراني فوق 18 عاماً يحق لهم الإدلاء بأصواتهم، إلا أنه من المتوقع انخفاض نسبة الناخبين في هذه الجولة عن نسبتهم في الجولة الأولى التي بلغت نحو 51 في المئة.