علي بن عواض الغامدي.. أحد فحول الشعراء الذين أمسكوا بالعصا من المنتصف فظهرت براعته في كافة فنون الشعر.. فمن شعر النظم الذي أجاد فيه وأفاد مروراً بشعر العرضة الجنوبية الذي ظهر أثره فيها جلياً إلى شعر القلطة التي طبع فيها بصمات خالدة مع كبار شعرائها. |
ولد بجبل عيسان ببادية غامد قرابة عام 1350هـ ومن هناك ذاع صيته وانتشر.. قدم ملامح شعرية رائعة جعلته يأخذ لنفسه موقعا مميزا في خارطة شعراء المنطقة الجنوبية.. لذا قال عن نفسه: |
وانا ندي لهرج العرف ميزان |
وباب العرف من يقدر يسده |
هنا سنحاول اقتطاف شيء من يانع شعره.. ك(ثمرة) أنصاف لشاعريته.. حيث يقول: |
الا يالله ياللي تقضي الشان |
ليا اعطى العبد مدٍ ما يرده |
وابن عواض غنى زين الالحان |
كلام من على صدره يعده |
وانا عندي لهرج العرف ميزان |
وباب العرف من يقدر يسده |
وانا شفي ثمان حيل وسانان |
عليهن المزاود والاشده |
ندرجها على شفيان عيسان |
لقرمٍ ينتصب خاله وجده |
سلام الله على حمّاي الاوطان |
عدد مبدى النجوم المجر هده |
حكمتوا بالدليل وحد شامان |
ومن يخطي الطريقه شاف كده |
وفتحتوا مشاريع وبنيان |
عسى بنيانكم يزداد جده |
ومشروع الحرم بوجودكم زان |
عمرته طال عمرك ما تهده |
وله قصيدة مشهورة بقصيدة السباع: |
اطلب الله وان غدا رزق على ربي غرامه |
يالله انا طالبينك وانت للعربان هادي |
يالله انا طالبينك لا تحط لنا زيامه |
نطلبك يا ربنا يوم أنت ربٍ للعبادي |
والقبائل كلهم في خير عند الله تمامه |
يوم أسير فالجبال النايفه غاية مرادي |
يا وقيدر جعل رب البيت يودعك السلامه |
من صلاة العصر ما اسمه لا مجيب ولا منادي |
اثن عشر من السباع اللي تعاوى في عجامه |
اثنعشر اعدها والها على الاعداد حادي |
ثم جاء ابن عميش فرقعها بصفر من حزامه |
يالله انك تحفظه في غامد الربع العوادي |
ول يا هذا الطيور اللي تجينا من تهامه |
لونها لون الصقور وفعلها فعل الحنادي |
والمل لا طاح حمله ما علىظ هره مسامه |
لا برك تحت المسام ولا برك تحت الشدادي |
قال ابن عواض أنا مهتال من قلبي علامه |
مرة راعي غنم ومرار أغني فالروادي |
يا جماعة خير بعد الضيق ضحكه وابتسامه |
كل حل مرقب له حل جد واعتمادي |
ليت لك يابو محمد عندنا فالأرض قامه |
والقبائل غير شائق نعمة مثناة وادي |
وله هذه المحاورة الرائعة مع الشاعر الكبير خلف بن هذال عام 1378هـ حيث يقول: |
|
سلام الله عليكم ياهل المجلاس والمنزال |
هجوس من كلام الغامدي ولها تزلزالي |
لفيت ادور الشعار وانشد عن ولد هذال |
ولا ياحي صقر فالوطن جاء له تولوالي |
|
هلا يا مرحبا والله يحضر طيبين الفال |
ليا صفيت مهجوسك صفى المجوس من بالي |
سقاكم يالحجازي ناوي له بارق شعال |
مخالاته تقود وفيه برق يشعل اشعالي |
|
عسى ربي يسقي به بلادك يا عريب الخال |
لا حيث ان البحر من صوبنا يصفق به الجالي |
وانا من غامد اللي فالملاقى تلطم العيال |
وخصمك يا خلف قبلك يثني كل عيالي |
|
نصيحة يالحجازي لا تسوي فالبحور جبال |
وابعطيك النصيحه لا تعارض بحر الاهوالي |
تعاندنا بصوتك وانت لا طرقي ولا خيال |
وانا خيال واقف في نحر تسعين خيالى |
|
يقول الغامدي ناظرت للمطلاع والمنزال |
اربك تنتبه وتشوف مطلاعى ومنزالى |
ترى منته بحر نراك زول كنك الازوال |
اذا ما اثامنك لا ادس زولي وسط الازوالي |
|
علي ينشد عن المكسب ولا جانا براس المال |
وانا والله مجود مكسبي مع روس الاموالي |
علامك يوم تحضر لك حبوب مالها كيال |
وانا حضرت حبي فالبنادر ثم كيالي |
وله هذه المحاورة مع محمد بن تويم الثبيتي في الطايف: |
|
سلام للحضار وابن تويم |
ان كان حاضر لا تدسونه |
ليا حكمت القارعه تحكيم |
تروح منك الناس ممنونه |
|
أهل الحويه يعرفون القيم |
اهلين بالشاعر وبلحونه |
العام الأول في بلاد سليم |
لاعبت لك ستين مجنونه |
|
القيم فنحور الرجال مقيم |
والمشتهر ما يختلف لونه |
يا راعي التأخير والتقديم |
حنا نشوف اللي تشوفونه |
|
ما عاد ألبّسها ثياب الجيم |
من يوم ريت السوق وفنونه |
يالغامدي يضحك عليك شريم |
وأثرك وجع راسه وطاعونه |
|
من يظلم العربان ماله سيم |
ما حد يهد الضلع بمتونه |
وان كان لنه غلق البنزيم |
بالله عليكم لا تدفونه |
سعيد محسن الغامدي |
|