تُشكر القناة الفضائية عندما نقلت مباشرة فعاليات بطولة ألعاب القوى.. وعلينا أن نشجع مثل هذه الخطوات، وأن نكثف من النقل المباشر للفعاليات والأحداث والمناسبات الرياضية والترويحية والنشاطية؛ ففي هذا العمل توثيق وتعزيز لقيمة الرياضة والتعريف بها، ونشر ثقافة معرفتها وممارستها وحضورها، خصوصاً أن مجتمعنا أحوج ما يكون إلى مثل هذا الأمر؛ نظراً إلى أن الحدث الرياضي والترويحي (بات).. ذكورياً، وخالياً من الحضور والتواجد (وطبعاً.. المشاركة) النسائية؛ لكون العائلة السعودية لا نصيب لها في المناسبة الرياضية.. ولم تنتبه المؤسسة الرياضية إلى إيجاد حلول أو بدائل لذلك.. على الأقل في الأجل المنظور؛ فالمنشآت والفعاليات المخصصة للرياضة.. توحي بمثل هذا.. الاستبعاد المستمر (فيما يبدو).
ليس ل(العائلة السعودية).. إلا قناتها الرياضية.. تُعرّفها بالمناسبة الرياضية والترويحية.. تنقلها عبر الهواء مباشرة.. وتتيح لأفراد ما، خصوصاً العنصر الأنثوي، اكتشاف ومعرفة اللعبة الرياضية.. والمشاركة (من بعيد).. مشاهدة!
طبعاً.. صفحات الرياضة لا تفطن إلى ذلك، ولا تريد المشاركة أو على الأقل متابعة أحداث تهم (العائلة) السعودية وتأخذ النمط الرياضي والترويحي.. فهذه الصفحات - فقط - ترسخ الرياضة الذكورية.. بطريقة أحادية.. لا شبيه لها في كرتنا الأرضية.. العولمية!
أعود إلى النقل المباشر لبطولة ألعاب القوى.. وأهمس في أذن المسؤولين عن الإعلام المرئي السعودي.. أن يلتفتوا إلى حال وأحوال القناة الرياضية.. التقنية والفنية والمهارية، والتي يوضح نقل المناسبة (بطولة ألعاب القوى) أنها تفتقر إلى الحد الأدنى من المهارة والقدرة والإبداع الفني، ولو استثنيت اجتهادات المعلقين الذين خانهم تواضع اقتدارية نقل المسابقات في المضمار وفي الساحة التي تجرى فيها المنافسة في القرص والرمح والزانة والوثب والقفز.. فلا المصور يمتلك حرفنة المتابعة، ولا المخرج متمرس في إخراج المناسبة الرياضية لمثل هذه الألعاب.. فظهرت اللقطات وتصوير المسابقة بمستوى يرثى له.. لا يليق بما يشاهده المتابع الرياضي مقارنة بما يشاهده من مستوى فني وحرفي في مثل هذه المناسبات الرياضية.. عبر شاشات الرياضة المتطورة.
إن الإخراج المرئي للحدث الرياضي.. يختلف في تقنياته ومهارات كادره الفني ومستلزماته المساندة عن احتياجات وحاجات أي حدث مرئي آخر؛ فنقل مسابقة في ألعاب القوى يختلف عن نقل مباراة لكرة القدم، والتي تختلف عن نقل سباق للدراجات.
ولذلك فليس مؤهلات وتأهيلات النقل لحدث كالحج أو الجنادرية أو حفل كلية طيران.. تصلح وتتمكن من أن تفعل نفس الأمر بالنسبة إلى حدث رياضي.. مختلف في تكويناته ونمط تداعياته وأحداثه.. إنه التخصص.. يا تلفزيون!
المشي على الجمر!
لجوء بعض أندية الكرة إلى متخصصين في التنمية البشرية أو في اكتشاف الطاقات الذاتية.. يكاد يكون ظاهرة جديدة تغزو النادي الرياضي.. وأخشى أن يكون خلفها.. جهة ما!!
فإذا احترمنا العلم النفساني واكتشاف القدرات الذاتية.. وأنها قادرة على ترتيب وتنظيم قدرات الفرد واستعداداته الذهنية والأدائية.. فإنني أضع علامة استفهام متوجسة ومرتابة من حكاية اختبارات وقدرات (المشي على الجمر)!!
ولا أدري ما دخل (المشي على الجمر) بما يحمله من تجليات وهمية وإسقاطات خرافية ربما تصنف على أنها (شعوذة)؟!
للعلم نواميسه ومنطقياته وحدوده.. أما أن يكون (المشي على الجمر) وسيلة علمية لإحداث تفجير الطاقات الذاتية.. ففي ذلك ما يحتاج إلى إثبات علمي.
أخشى أن يكون (المشي على الجمر) بداية لفتح بوابة ولوج الشعوذة والخرافة إلى دهاليز ميدان.. ربما يكون (خصباً).. لمثل هذه الحكايات.. قد نسمع من خبير ما.. أنه يهيئ اللاعبين ب(أكل الجمر).. وهو ما تسبب في انتصاره على النادي الذي اكتفى معالجه - عفواً - خبير القدرات الذاتية باختبارات (المشي على الجمر)..!
زغبي
كتب الزميل مسلي آل معمر مقالة متمكنة في الزميلة (عالم الرياضة) حول استفتاء شركة زغبي. الزميل طرح أسئلة منطقية بشكل علمي وموضوعي تحتاج إلى إجابات علمية.
أسئلة الزميل مسلي عندما تتم الإجابة عنها ستكون كافية لإضاءة مساحة الحقيقة حول الإحصائية المثيرة للجدل، وستفك كثيراً من اختلاطية الفهم حولها، وستصحح ما خفي عن المعترضين الرافضين لمثل هذا الأسلوب العلمي.. الجديد على ذهنية الرياضي.. في بلادنا.
نتائج زغبي.. كشفت امتعاض (القلة) التي ترفض وجود حقيقة سندها الرقم.
الرافضون (وليس المعترضين) على نتائج الإحصائية.. يمكنهم الاستعانة بأرقام خدمات جوال الأندية.. ليكتشفوا نفس الحقيقة.. المخبأة في أدراج مشجعي الاتصالات.. الذين (وهقوا) من (وهقوا)..!