Al Jazirah NewsPaper Thursday  24/04/2008 G Issue 12992
الخميس 18 ربيع الثاني 1429   العدد  12992
كلمة بعد كلمة
حوكمة الأندية
عبد الكريم الزامل

بدءاً من الموسم القادم تدخل الأندية السعودية المرحلة الفعلية (للخصخصة) بعد أن بدأت بشكل غير منظم ما عدا (الهلال) إلى حد ما، وذلك من خلال عقود الاستثمار المتفرقة التي أبرمتها الأندية مع بعض الشركات والمؤسسات وبعضها غير متخصص في الاستثمار الرياضي..!

وتسعى رعاية الشباب، بالتنسيق مع الاتحاد الآسيوي، إلى الوصول إلى مرحلة التخصيص المكتمل للأندية خلال السنوات الثلاث القادمة؛ أي في عام 2011م تكون خصخصة الأندية قد اكتملت؛ وبالتالي تكون الأندية ذات استقلال إجرائي ومالي، وهو ما يحقق مطالبة مجلس الشورى مؤخراً للرئاسة العامة لرعاية الشباب بتخصيص الأندية الرياضية، وذلك ضمن قرارات المجلس التي جاءت بعد الاطلاع على التقرير السنوي للرئاسة العامة لرعاية الشباب.

وللوصول إلى ذلك فمن الأهمية الاستفادة من تجارب الآخرين؛ حتى نصل إلى خصخصة تحوز على ثقة المستثمرين الذين لديهم إمكانية الاستثمار في المجال الرياضي، ومما لا شك فيه أن هناك الكثير من الإجراءات التي يجب أن تأخذ بها إدارة الاستثمار بالرئاسة العامة لرعاية الشباب؛ حتى لا تهدر الأموال التي ستضخ في خزائن الأندية بسبب قصور في إجراءات الصرف، وبالتالي يعطي انطباعاً سلبياً عن الاستثمار في هذا المجال الخصب الذي يجب أن يكون جاذباً للأموال لتنميتها لا طارداً لها، خصوصاً حينما تكون الإجراءات والأنظمة مكتملة وملزمة الجميع، ويأتي على رأسها نظام حوكمة الأندية بما لا يتعارض مع أنظمة الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وهو العنصر الأهم في طريق إجراءات الخصخصة لنيل ثقة المستثمرين، ولتفعيل هذا النظام فإن ذلك يتطلب تطبيق إجراءات تضمن تعريف أعضاء مجالس إدارات الأندية بشكل مفصل بالجوانب المالية والقانونية وعقد الدورات لهم إن لزم الأمر وهذا الأمر مناط بالرئاسة العامة لرعاية الشباب، ونظام الحوكمة لا شك أنه رسالة (اطمئنان) لكل من ينوي الاستثمار في الأندية أو استثمر، وهذا إجراء أساسي ومقبول ومعمول به في عالم المال والأعمال الذي ستكون الأندية أحد أطرافه.

نوافذ

- خسارة النصر من الحزم تعتبر طبيعية في نظر الواقعيين من النصراويين الذين يعرفون أن عناصر الفريق هذا الموسم تملك نفس إمكانيات العناصر التي مثلت الفريق الموسم الماضي والفرق في الأسماء فقط، ولمن يدَّعون أن الفريق في تطور أقول: عودوا إلى مقارنة النتائج في الدوري وكأس ولي العهد وكأس خادم الحرمين الشريفين بين الموسم الماضي والحالي؛ لتعرفوا أن الفريق مكانك (سر) بل إنه الفريق الوحيد الذي خسر من كل فرق المؤخرة..!

- دعم الفريق بعنصرين أجنبيين متواضعين من أمثال المرداسي والنفطي وبخماسي منسق من ناديي الاتحاد والرياض القابع بالدرجة الأولى من عينة العتيبي والشمراني والواكد ومدخلي وراضي هل كانت الجماهير النصراوية والإدارة من قبلهم تتوقع منهم أن يجلبوا بطولة على مستوى الفريق الأول؟ وهل هذا هو البناء الذي وعدت به الإدارة..؟

- فريق النصر يفتقد عناصر التفوق، وزاد الطين بلة المدرب المتواضع آساد الذي لم يوفق، والنصر يلعب المباراة قبل الأخيرة له في هذا الموسم، في الوصول إلى تشكيل ثابت؛ فهو يفتقد ميزة التغيير حيث كثيراً ما فشل في ذلك، وجاب العيد في مباراة الحزم باللعب بطريقة جديدة لأول مرة يلعب بها النصر هذا الموسم.. إنه العبث من قبل مدرب (عاطل) في بلده وأعاده النصر إلى عالم التدريب..!

- الحارس خالد راضي (مقلب) نجا منه الهلاليون بعلمهم أو بدون علمهم، وشربه النصراويون؛ حيث أثبتت المباريات أنه حارس متواضع لا يملك الإمكانيات التي تؤهله للوقوف في حراسة ناد بالممتاز، ولا يمكن مقارنته بالحارس محمد الخوجلي أو حتى بالمتواضع محمد شريفي..!

- كانت نظرة المدرب الهولندي فوكي بوي ثاقبة في المدافع التونسي عصام المرداسي والواكد ومرزوق العتيبي حيث أكد أن هذا الثلاثي لا يمكن أن يفيد النصر وأبعدهم مباشرة ثم غادر فوكي بضغوط إدارية وأثبتت الأيام أن نظرته كانت صحيحة، ومع ذهابه خسر النصر مدرباً كان من الممكن أن يبني نصر المستقبل.

- الشباب يسير في الطريق الصحيح، وهو الفريق الذي قدم نفسه في مباريات الذهاب بصورة تعبر عن تصميمه على الفوز بالكأس الغالية، وهو بالفعل فريق الموسم غير المتوج حتى الآن..!

- بقاء المدرب دانيال آساد حتى مباراة الإياب هو الكارثة بعينها؛ فهذا المدرب لا يمكن أن يقود الفريق إلى الانتصارات، وليس البطولات، بعيداً عن بطولة الأمير فيصل بن فهد التي كان للسيد (حظ) دور كبير في الفوز بها، وليس لهذا المدرب الذي اعتمد كثيراً على العامل النفسي وليس التكتيكي دور في قيادة الفريق، وكان المتوقع من الإدارة أن تتخذ القرار العاجل بتكليف مدرب شباب النادي الهولندي فان داجيك لقيادة الفريق في مباراة الإياب، وهو الذي قاد الفريق في منتصف الدوري قبل مجيء آساد وحقق معه نتائج متميزة، أبرزها الفوز على الاتفاق بالدمام برباعية..!

- أطرف ما قرأت عن مدرب النصر هو أن شعاره (اللي ما لعب يلعب) في تعليق على أن مشاركة جميع اللاعبين المسجلين بالكشوفات شبه متساوية هذا الموسم يعني أنه ليس هناك لاعب أساسي أو احتياطي.. ما شاء الله كلهم نجوم يحتار المدرب في الاختيار بينهم..!

- بغض النظر عن الصحة أو القناعة التي صاحبت إعلان نتائج الاستفتاء الجماهيري؛ فالسؤال الذي يطرح نفسه: أين دور رعاية الشباب مما حدث؟ وكيف يتم عمل مثل هذا الاستفتاء وهو الذي يأتي من ضمن اختصاصاتها ممثلة في إدارة الاستثمار، ولم يتم أي تدخل رسمي على الرغم من الإعلان عنه مسبقاً، خصوصاً أن نتائجه قد تؤثر سلباً في عوائد الاستثمار بالأندية، علماً بأن الاستفتاء جاء من خلال رعاية أعضاء شرف رسميين..؟!

- الجهاز الإداري المشرف على فريق النصر لن ينصلح حاله إلا بانضمام خبير فني في حجم المدرب الوطني علي كميخ الذي يملك نظرة فنية ثاقبة ويجيد التعامل النفسي والإنساني مع اللاعبين مدعوماً بخبرة السنين لاعباً وإدارياً ومدرباً بالأندية والمنتخبات الوطنية، وكوادر إدارة الكرة لا تأتي من المدرجات مع احترامي لكل الجماهير؛ فهي تحتاج إلى التخصص والخبرة..!!

- على غير العادة افتقد رئيس النصر في أحاديثه الإعلامية الأخيرة دبلوماسيته المعهودة عنه عندما أكد أن النظام هو الفيصل في تجديد عقد الحارثي والهجوم غير المبرر على رئيس لجنة الحكام ورئيس نادي الشباب الذي لا يزال يملك ورقة توقيع الخيبري لناديه..!!

للتواصل


alzamil@cti.edu.sa

 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد