واشنطن - (رويترز)
ذكر مجلس الأبحاث القومي الأمريكي أنّ مجرد التنفس في جو توجد به نسبة ضئيلة من الأوزون عند مستويات رصدت في العديد من المناطق، قد يتسبب في وفاة البعض.
وأوصى التقرير الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، أن تضع في اعتبارها حالات الوفاة المرتبطة بالأوزون لدى وضع أي معايير خاصة بالأوزون في المستقبل، وقال إنه يتعيّن على السلطات الصحية مراعاة ذلك عند النصح بالبقاء داخل المنازل خلال الأيام التي ينتشر فيها التلوث.
وقالت الدكتورة إيفلين تالبوت من جامعة بيتسبرج والتي شاركت في الدراسة: (ما أدهشني هو النتائج المستمرة التي تشير إلى أن الأوزون وبكل وضوح له تأثير).
وتابعت في حديث تليفوني أن التأثير (محدود ولكن عند التحدث عن تأثير محدود على أكثر من 300 مليون شخص فإنّه يكون كبيراً).
وبحث التقرير في مستوى الأوزون عند مستوى الأرض - وهو مركب يضم ضباباً ودخاناً - مقارنة بالأوزون الموجود بطبقات الجو العليا، والذي يحمي كوكب الأرض من الأشعة فوق البنفسجية. والأوزون شكل من أشكال الأكسجين الذي يتكون نتيجة تأثير ضوء الشمس على الهواء الذي يحوي ملوثات أخرى مثل الهيدروكربونات وأكسيد النيتروجين. وهو مؤكسد قوي، مما يعني أنه يقدر على تدمير خلايا في عملية تشبه الصدأ في المعادن.
ومن المعروف أنّ الأوزون يسبب مشاكل في التنفس، ويزيد من تدهور أمراض القلب، ومعدل الخطورة أكبر بين الأطفال والمسنين.
وكانت الوكالة الأمريكية لحماية البيئة، قد طلبت من مجلس الأبحاث القومي تفسير العلاقة بين الأوزون والوفيات المبكرة. وخلصت لجنة شكّلها المجلس إلى أنّ الوفيات المرتبطة بالتعرض للأوزون، تحدث على الأرجح بين أناس يعانون من أمراض موجودة من قبل، وعوامل أخرى تزيد من المخاطر بالنسبة لهم. لكن اللجنة قالت إن الوفيات المبكرة لا تقتصر على من هم يشرفون على الموت بالفعل.