بريدة - بندر الرشودي - سيد خالد

لم يخف معالي الدكتور خالد بن محمد القصيبي وزير التخطيط والاقتصاد, امتعاضه من تعليقات المشاركين باللقاء السابع للحوار الوطني الفكري والذي اختتم مساء أمس بمدينة بريدة حيث أكد أن المشكلة التي نعانيها هي عدم اطلاع المجتمع على جهود وزارة التخطيط، مشيراً إلى أن هناك فجوة كبيرة بين خطط التنمية والمجتمع مؤكداً أن الوزارة لديها (52) خطة تنموية تشغيلية لكل جهاز بالدولة موضحاً أن خطط المملكة تعد من أفضل الخطط التنموية بالعالم حيث أعدت بواسطة نخبة من الخبراء من مختلف أنحاء العالم إضافة إلى أبرز الكوادر السعودية من مختلف القطاعات. وقال معاليه أثناء رده على تعليقات المشاركين: مجلس الشورى على علم تام بكل تفاصيل هذه الخطط التنموية حيث درستها اللجنة الاقتصادية بالمجلس..

وأردف معاليه: وزارة المالية لا توافق على مشروع إلا أن تكون الخطة قد تضمنته ونحن دورنا في الوزارة متابعة التنفيذ مع الضغط الأدبي والمعنوي على الأجهزة الحكومية لإتمام هذه المشاريع التي تتضمنها الخطط فالوزارة ليست جهازاً بوليسياً لمتابعة خطوات التنفيذ ولكن دورنا يكمن في الضغط على تلك الجهات.

وأشار معاليه إلى أن الخطط تتضمن فصلين عن المرأة؛ الأول يسلط الضوء على الأسرة والمجتمع والثاني عن المرأة والعمل؛ وذلك رداً على عدد من المشاركات اللاتي تحدثن عن عدم وجود اهتمام بالمرأة في خطط التنمية.

وأكد القصيبي أن الإحصاءات المعتمدة هي الإحصاءات الوطنية الرسمية، أما ما عدا ذلك فهي اجتهادات تتضمن الكثير من المغالطات واستشهد معاليه بالأمم المتحدة التي تشير إحصائياتها إلى أن المملكة يبلغ عدد سكانها ثلاثين مليون نسمة وهي معلومة مغلوطة وقد سعينا كثيراً من خلال الاجتماعات واللقاءات إلى تعديل هذه المعلومات. وذكر معاليه أنه بإذن الله في عام 2010م سينتشر 60 ألف مواطن للعمل على إحصاء سكان المملكة وفق آلية متكاملة ستشتمل على العديد من العناصر التي تهم المسيرة التنموية.

وأشار معاليه إلى أن الخطة تتضمن بناء مدرسة ابتدائية يومياً ومتوسطة كل يومين وهو ضمن الخطة التنموية لقطاع التعليم بالمملكة. وكانت الجلسة الختامية قد شهدت نقاشات صريحة وكثيرة اختتمت بكلمة ضافية من قبل معالي رئيس مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصين الذي أبدى سعادته بتفاعل الجميع مع محاور اللقاء مثمناً مثمناً التوجيهات الكريمة بعقد هذه الحوارات الوطنية والتي تهدف إلى تفعيل مشروع الحوار وتجديد وبث دماء جديدة معرباً عن سعادته بتولي قيادات المعرفة والحكمة في هذا البلد الكريم لمسؤولية إدارة هذه الجلسة مما أثمر عن لقاء تميز كثيراً عن اللقاءات السابقة.

ثم قدم معاليه وثائق الحوار الوطني السابع لضيوف اللقاء من الوزراء ليختتم بعد ذلك اللقاء الذي عقد على مدار يومين في فندق الموفنبيك بمدينة بريدة.