الزلفي - داود بن أحمد الجميل
دبت الحياة من جديد في أشجار النخيل التي تعرضت لموجة برد قارس في محافظة الزلفي (شتاء هذا العام) لم تشهدها المحافظة منذ بداية الثمانينيات الهجرية، حيث تعرضت أشجار النخيل لأضرار بالغة نتيجة موجة البرد خصوصاً الأشجار الواقعة في الأماكن المنخفضة داخل النفود وأماكن مختلفة من المحافظة. وتوقع الكثيرون من أصحاب المزارع أن يكون لآثار البرد نتائج سلبية على ثمار النخيل إلى حد توقع البعض عدم إنتاجها هذا الموسم. ولكن الذي حدث كان العكس فقد جاءت ثمارها أضعاف ما كانت عليه في الأعوام السابقة. عدد كبير من المختصين وأصحاب المزارع أكدوا ل(الجزيرة) أن مثل هذه الأحوال لا تؤثر كثيراً على أشجار النخيل من حيث كمية الإنتاج باستثناء حديثة الغرس، بل العكس تؤدي إلى قوتها في المستقبل نظراً لكونها تقتل الكثير من الآفات التي تتعرض لها هذه الشجرة الثمينة. وأكد المهندس/ عبدالله السلمان مدير عام الزراعة بمحافظة الزلفي أن موجة البرد أثرت على محصول النخيل بشكل كبير، وبخاصة المناطق المنخفضة حيث مات المجموع الخضري للنخيل بالكامل، وبدأ النمو بها حالياً من جديد. أما المناطق المرتفعة فتأثير البرد عليها نسبي يصل إلى 30 - 40% والنخيل الصغير منها تأثر بنسبة أكبر من ذلك، وسوف يتأثر محصول النخيل لعدة سنوات قادمة وسيكون الإنتاج ضعيفا لهذا العام بالإضافة إلى ارتفاع سعره. وعن أهم الخطوات التي قامت بها المديرية لمساعدة المزارعين المتضررين أوضح المهندس السلمان أن المديرية شاركت مع (المحافظة والزراعة والدفاع المدني) في لجنة لحصر المزارع المتضررة من موجة البرد. وقد بلغ عدد المزارع التي تقدم أصحابها للمديرية أو للمحافظة بطلب التعويض عن هذا الضرر (509) من أصحاب المزارع. أما عدد النخيل المتضررة حوالي (166) ألف نخلة.