مكتب «الجزيرة» - رام الله - من رندة أحمد

تقدم مرشحو حركة فتح على مرشحي حركة حماس في الانتخابات التي جرت الثلاثاء في جامعة بيرزيت الواقعة في الضفة الغربية لانتخاب مجلس طلبة الجامعة. وحصلت لائحة حركة فتح على 25 مندوباً مقابل 19 لحماس وخمسة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وخمسة لحركة الجهاد الاسلامي واثنين لمستقلين، واعتبرت حركة فتح فوزها في انتخابات جامعة بيرزيت أن (الجيل الشاب في المجتمع الفلسطيني بدأ يثق بسياسات الحركة وخياراتها السياسية والاقتصادية).

غير أن استطلاعا للرأي أظهر إحباطاً عاماً في الشارع الفلسطيني، تجاه مستقبل القضية الفلسطينية بسبب الانقسام الحاصل بين الضفة الغربية وقطاع غزة، وتراجع شعبية حركتي فتح وحماس وكذا تراجع ثقة المواطنين بالأحزاب السياسية والشخصيات القيادية في الساحة الفلسطينية.

ولعل ذلك ما دفع مجموعة من رجال الأعمال والمستثمرين وشخصيات فلسطينية عامة وسياسية كبيرة لم تتعاط العمل السياسي سابقا، إلى التحضير لاقامة حزب سياسي جديد؛ حيث انتهت من دراسة للوضع العام في الساحة الفلسطينية بشكل دقيق، وقررت تشكيل حزب سياسي يعتمد على دعم دول عربية وأجنبية.. ومن المنتظر الإعلان قريبا عن هذه الخطوة.

وبحسب مصادر (الجزيرة) فإن المجموعة استعانت في تحديد موقفها واتخاذ قرارها على مجموعة من استطلاعات الرأي التي أجريت بشكل سري ولم يتم نشر نتائجها، غير أن المتسرب من النتائج أفاد أن هناك هبوطاً كبيراً واضحاً في شعبية الأحزاب السياسية الموجودة في الساحة الفلسطينية، وتحديدا حركتي فتح وحماس.

ومن جانب آخر، قال سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس إن حركته ستسلم اليوم (أمس الاربعاء) لمصر موقفها النهائي من قضية التهدئة مع إسرائيل، وليس كما قيل سابقا ان تسليم الموقف سيتم اليوم الخميس. وشدد أبو زهري على أن هذا الموقف يستند (إلى وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني).، وأشار أبو زهري في تصريحاته الأربعاء إلى أن حماس أعدت في ضوء الإجابات التي تلقتها القاهرة حول التهدئة رؤيتها الشاملة من هذه القضية وسيجرى تسليم هذه الرؤية إلى القيادة المصرية عبر د. محمود الزهار الذي وصل إلى القاهرة أمس.