بغداد - (ا. ف. ب)

أعلنت مصادر أمنية وأخرى طبية عراقية الأربعاء مقتل 19 شخصاً وإصابة 37 آخرين بجروح، خلال قصف أمريكي واشتباكات وقعت خلال الـ24 ساعة الماضية في مدينة الصدر الشيعية معقل ميليشيا جيش المهدي شرق بغداد.وقال مصدر عسكري إن (19 شخصاً قتلوا وأصيب حوالي 37 آخرين، بينهم نساء وأطفال، بجروح جراء قصف أمريكي واشتباكات متقطعة في مدينة الصدر وشمالها). وأوضح أن الاشتباكات وقعت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في مدينة الصدر وحي اور (شمال مدينة الصدر).

وأعلن مسؤول أمني في حصيلة سابقة مساء الثلاثاء، مقتل عشرة أشخاص وإصابة 17 آخرين جراء سقوط قذائف هاون على حي النصر في مدينة الصدر (شمال شرق بغداد) لكن مسؤولاً في وزارة الدفاع العراقية وبعض السكان أفادوا أن هؤلاء قتلوا في غارة أمريكية.من جانبها أكّدت مصادر طبية في مستشفيات مدينة الصدر تلقي جثث 19 شخصاً و37 جريحاً بينهم نساء وأطفال، خلال الساعات الماضية.وتقع اشتباكات بين قوات أمريكية وعراقية من جهة وميليشيا جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر. وقتل جراء هذه الاشتباكات 354 شخصاً على الأقل في مدينة الصدر منذ بداية العمليات العسكرية فيها في 25 آذار - مارس، وذلك بحسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية أمريكية وعراقية. وتوعّد الصدر السبت بشن (حرب مفتوحة) في حال لم تتوقف الهجمات على مقاتليه. لكن الجيش الأمريكي هدّد بالرد عليه عسكرياً إذا نفذ تهديداته.كما أفاد بيان عسكري عراقي بأن سبعة أشخاص قتلوا وجرح 16 آخرون غالبيتهم من قوات الأمن العراقية جراء عمليات عسكرية شهدتها بغداد خلال الساعات الـ24 الماضية في إطار خطة (فرض القانون).وذكر البيان أن القوات العراقية تمكنت من قتل ثلاثة (مسلحين) في منطقة بغداد الجديد فيما اعتقلت 29 آخرين في عمليات مماثلة (جرت في مناطق الصدر والمنصور والنهروان والمحمودية والمدائن فضلاً عن إبطال مفعول 16 عبوة ناسفة خلال الساعات الـ24 الماضية).وأوضح البيان أن أربعة من عناصر قوات الأمن العراقية قتلوا بينهم ضابط وجرح 16 آخرين منهم ضابطان خلال هذه العمليات.من جهتة دعا الرئيس العراقي جلال طالباني أمس الكتل السياسية في بلاده للخروج من (الخنادق الطائفية)، وذلك فيما تستعد جبهة التوافق العراقية (سنية) لتفعيل قرارها بالعودة إلى حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي التي يهيمن عليها الشيعة.