المدينة المنورة - علي الأحمدي
بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين مؤسس مسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة مساء أمس الأول حفل اختتام الدورة الثانية عشرة لمسابقة الأمير سلطان بن سلمان لحفظ القرآن الكريم للأطفال المعوقين الذي أقيم بمقر مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالمدينة المنورة.
وبدأ الحفل الخطابي بالقرآن الكريم ثم ألقى أمين عام المسابقة عبد العزيز السبيهين كلمة أوضح فيها أن أكثر من (102) طفل وطفلة يمثلون نحو ثمانين مؤسسة ومدرسة وجمعية من داخل المملكة إلى جانب عدد من دول الخليج شاركوا في المنافسات التي جرت على مدى ثلاثة أيام وشهدت ارتفاعاً ملحوظاً في مستوى الحفظ والتجويد رغم أحوال الأطفال المشاركين.
وأكد السبيهين أن مرور اثني عشر عاماً على هذه المسابقة كان له أثر بالغ في تأصيلها وفتح الباب للجهات الأخرى نحو الاحتذاء بها حيث عم نفعها جميع مناطق المملكة وتعداها إلى دول الخليج.
بعدها استمع الحضور لنماذج من قراءات الأطفال المشاركين في المسابقة.
بعد ذلك ارتجل راعي الحفل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد كلمة رحب فيها بسمو الأمير سلطان بن سلمان والحضور معرباً عن سعادته بأن يكون بين أبنائه وهم يحصدون ثمرة جهدهم وفرحة تحصيلهم وسباقهم لمكرمات الأعمال الصالحة مبيناً أن ما هم عليه الآن هو الدستور التي تقوم به هذه الدولة الحكيمة سائلاً الله أن يوفق الجميع لعمل الخير كما شكر مؤسس المسابقة على حرصه ومتابعته لشريحة المعاقين.
عقب ذلك ألقى إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف فضيلة الشيخ الدكتور علي بن عبد الرحمن الحذيفي كلمة أكد فيها أن المعاق هو الذي لم ينتفع بما وهبه الله من الصفات والقدرات والمواهب في معرفة ربه سبحانه وتعالى كأنه من عاش حياة خالية دون الاهتمام بالأعمال النافعة ومات على هذه الحياه مع ما كانوا فيه من كمال الخلق وتمام القدرات والمواهب والصفات، وإنما من كانت تلازمه الإعاقة ووظفوا أنفسهم وقدراتهم ومواهبهم في العلم والعمل النافع الصالح فبذل الخير وكف شره عن الناس هو الإنسان السوي ولو لازمته الإعاقة.
بعدها تم الإعلان عن أسماء الفائزين في فروع المسابقة التي تشمل الأطفال حتى سن 15 عاماً من ذوي الإعاقات الجسدية والإعاقات العقلية والجسدية معاً حيث تسلم الفائزون جوائزهم المادية وشهادات التقدير. وفي ختام الحفل تم تكريم أعضاء الأمانة العامة للمسابقة وأعضاء لجنة التحكيم وعدد من الجهات الداعمة لهذه المسابقة.
ثم سلم مؤسس المسابقة درعاً تذكارياً لراعي الحفل بهذه المناسبة كما سلم المؤسس درعاً تذكارياً لفضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف بعدها التقطت الصور التذكارية مع أطفال الجمعية. ثم أدلى سمو الأمير سلطان بتصريح صحفي للإعلامين أوضح فيه أن المسابقة تعد إحدى برامج التأهيل والدمج الرائدة التي تبنتها جمعية الأطفال المعوقين وحظيت بتفاعل متميز من المؤسسات والجمعيات المعنية برعاية المعوقين ومن أولياء الأمور، مشيراً إلى أن أهداف المسابقة هي تشجيع الأطفال المعوقين على حفظ القرآن الكريم وتنشئتهم على الأخلاق والمبادئ الإسلامية التي تساهم في تعزيز ثقتهم بأنفسهم ودمجهم في المجتمع.
كما أشاد سموه بتفاعل الجميع مع رسالة المسابقة والحرص على تحقيق أهدافها مبيناً أنه بمشيئة الله ستنتقل المسابقة من المحلية إلى العالمية في المستقبل.
حضر الحفل وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة الأستاذ عبدالله الفايز ومعالي أمين منطقة المدينة المنورة المهندس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحصين ومدير شرطة منطقة المدينة المنورة اللواء عوض بن سعيد السرحاني وعدد من المسئولين.