للجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات جهود طيبة منذ أن انطلقت في طريق الخير قبل عامين، ولها أهداف جليلة تسعى إلى تحقيقها إسهاماً منها في مكافحة داء المخدرات القاتل الذي يهدم البيوت، ويهدر الأموال والعقول، وينشر البغضاء والكراهية بين الناس.
أهداف محددة نرجو أن توفق هذه الجمعية المباركة في تحقيقها:
1- توعية وتثقيف كافة فئات المجتمع بأضرار المخدرات وآثارها المدمرة.
2- طبع الكتب والنشرات والمطويات والفتاوى الشرعية الخاصة بالمخدرات.
3- المشاركة مع الجهات ذات العلاقة في أية برامج علاجية أو وقائية.
4- إعداد قاعدة معلومات واسعة عن المخدرات وما كتب أو نشر عنها.
5- تقديم العناية اللاحقة للمتعاطين السابقين، ومساعدتهم في عدم العودة إلى التعاطي.
6- التنسيق مع الأقسام الاجتماعية في الجامعات ومراكز الدراسات والبحوث لإعداد الدراسات والأبحاث المفيدة في مجال الوقاية من المخدرات.
إنها جمعية تهدف إلى الوقاية، والوقاية خير من العلاج - كما يقولون - وقد حدثني رئيس مجلس إدارة هذه الجمعية د. عبدالإله بن محمد المؤيد عن أهمية توعية الأسر السعودية بخطورة المخدرات، وتعريفهم بأنواعها، والوسائل التي يستخدمها من يتعاطونها، والعلامات التي تدل على المتعاطي لتمكن الأسرة من معالجة الموضوع قبل فوات الأوان.
إنها معركة خطيرة يخوضها المجتمع ضد هذا العدو اللدود، وقد أكد ذلك وزير الداخلية الأمير نايف - وفقه الله - حينما قال لوسائل الإعلام في أحد لقاءاته معها، إننا نخوض معركة حقيقية مع المخدرات.
إنها مسؤولية دينية اجتماعية وطنية كبيرة، فقد ثبت أن تجار المخدرات يستهدفون المملكة العربية السعودية بصفة خاصة لأنهم يعلمون أنها قلعة حصينة تحتاج إلى تكثيف الجهود منهم لاقتحامها، ومن التقارير ما يؤكد أن بعض أنواع المخدرات الخطيرة جداً تصنع وتهرب إلى المملكة بصفة خاصة، وقد أكد ذلك أحد المهربين الكبار من أبناء الوطن حينما استيقظ ضميره ذات يوم بعد أن علم أن نوعاً من المخدرات السيئة صنع ليوزع في الجزيرة العربية مستهدفاً أبناءها وبناتها، فكان ذلك منبهاً لعقله وضميره، وموقظاً لشعوره بالمسؤولية نحو بلاده ومواطنيه.
يؤكد د. عبدالإله المؤيد أن مشكلة كثير من الآباء والأمهات وأولياء المور عدم معرفتهم بأنواع المخدرات الرائجة، وببعض العلامات التي تظهر على المتعاطين والمروجين، بل لقد أكد بعض الآباء أنه كان يرعى أنواعاً من الحبوب تقع من جيوب أحد أبنائه فيرفعها من الأرض ويعيدها إليه ولم يكن يعلم أنها حبوب مخدرة إلا بعد تفاقم الأمر ومعرفته بالحقيقة.
ولهذا فإن الجمعية الوطنية الخيرية للوقاية من المخدرات تسعى إلى نشر الوعي بين أفراد الأسر ليكونوا على بصيرة من هذا الداء الفاتك، ولكي لا ينخدعوا بالحيل الكثيرة المستخدمة من قبل المصابين بداء المخدرات تعاطياً وترويجاً. نسأل الله أن يكفَّ عنا هذا الشر، ويعافي كل مبتلٍ به.
إشارة: شعار الجمعية: بدون مخدرات.. حياتنا جميلة
www.awfaz.com